اتفاق في «قمة باريس» على مساعدة الدول الفقيرة

100 مليار دولار لمكافحة آثار التغير المناخي

 جانب من الجلسة الختامية لقمة «من أجل ميثاق مالي دولي جديد» في باريس (رويترز)
جانب من الجلسة الختامية لقمة «من أجل ميثاق مالي دولي جديد» في باريس (رويترز)
TT

اتفاق في «قمة باريس» على مساعدة الدول الفقيرة

 جانب من الجلسة الختامية لقمة «من أجل ميثاق مالي دولي جديد» في باريس (رويترز)
جانب من الجلسة الختامية لقمة «من أجل ميثاق مالي دولي جديد» في باريس (رويترز)

انتهت أمس قمة «من أجل ميثاق مالي دولي جديد» التي التأمت في باريس ليومين بمؤتمر صحافي تحدث فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن توصل الدول الغنية إلى صيغة نهائية لاتفاق يوفر مائة مليار دولار لمكافحة آثار التغير المناخي.

واتفق المشاركون في القمة على أن الغرض منها أوسع من العنوان المقترح لها وأن الهدف المنشود، كما ذكّر بذلك ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، هو تمكين بلدان العالم، خصوصاً ذات الاقتصادات الهشة، من تجنب أن يفرض عليها الاختيار ما بين محاربة الفقر الذي تعاني منه ومحاربة التغيرات المناخية. وفي هذا السياق فإن الإعلان المادي الوحيد كان عن جمع مائة مليار دولار من حقوق السحب الخاصة لأفريقيا بفضل قبول عدد من الدول الصناعية وعلى رأسها فرنسا بتحويل جزء من حقوقها الخاصة إلى أفريقيا التي لم تحصل بداية إلا على 34 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة. وعبر ماكرون عن «سعادته» بأن مبلغ المائة مليار قد توافر أخيراً.

ولم يتردد ماكرون في التأكيد على وجود «إجماع تام» على الحاجة «لإصلاح عميق» للنظام المالي العالمي، مشيراً بالدرجة الأولى إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بيد أن الصعوبة تكمن في أن الحديث عن الإجماع لم يأت على تعيين المواضع التي يفترض أن تعالج أولاً والجهات التي ستكون معنية بهذا الإصلاح.

أما رئيس البنك الدولي آيا بنغا، الذي كرر مرات عدة، أنه لم يتسلم منصبه الجديد إلا منذ ثلاثة أسابيع، فقد بقي في التناول التقني لما يقوم به البنك متحدثاً عن «مجموعة آليات» لتوفير الليونة في تعامل البنك مع البلدان المدينة، ومنها تعليق استيفاء الديون «في الأوقات الصعبة»، والدفع باتجاه الطاقة المتجددة، والتركيز على تمويل الأنشطة لمعالجة تبعات التغيرات المناخية.


مقالات ذات صلة

السندات تحقق عاماً قياسياً... 600 مليار دولار تدفقات في 2024

الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

السندات تحقق عاماً قياسياً... 600 مليار دولار تدفقات في 2024

ضخّ المستثمرون مبلغاً قياسياً بلغ 600 مليار دولار في صناديق السندات العالمية هذا العام، مستفيدين من العوائد المرتفعة التي لم تشهدها الأسواق منذ عقود.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)

توقيف أوزبكستاني مشتبه به في اغتيال «جنرال الكيماوي» الروسي

الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
TT

توقيف أوزبكستاني مشتبه به في اغتيال «جنرال الكيماوي» الروسي

الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)
الجنرال الروسي إيغور كيريلوف (أ.ب)

​أعلنت هيئة التحقيق الروسية اليوم (الأربعاء) توقيف مواطن أوزبكستاني يشتبه بضلوعه في اغتيال الجنرال الروسي إيغور كيريلوف، أمس (الثلاثاء) في موسكو، في عملية تفجير أعلنت كييف مسؤوليتها عنها.

وقالت الهيئة في بيان، إن «مواطناً من أوزبكستان من مواليد عام 1995، أُوقف للاشتباه في تنفيذه الاعتداء الذي أودى بحياة قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، ومساعده إيليا بوليكاربوف». وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيه أكد أن «أجهزة الاستخبارات الأوكرانية جندته».

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن موسكو ستحيل قضية اغتيال الجنرال الروسي الكبير إيغور كيريلوف، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 20 ديسمبر (كانون الأول). وذكرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، أن جميع المتورطين في عملية القتل سيجري ضبطهم ومعاقبتهم.

وتبنَّت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف حادثة قتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الروسية، اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، ومساعده، بانفجار قرب مبنى سكني جنوب شرقي موسكو، صباح أمس (الثلاثاء).

وبينما لم يعلق الكرملين على الحادثة على الفور، أكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني قتل كيريلوف في عملية خاصة، مضيفاً أن أوكرانيا تَعُدُّ كيريلوف مجرم حرب، و«هدفاً مشروعاً تماماً»، واتهمته بإصدار الأوامر باستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد قواتها في الحرب.

ويخضع الجنرال كيريلوف لعقوبات أصدرتها المملكة المتحدة، بسبب الاشتباه باستخدامه أسلحة كيماوية في أوكرانيا. وهو يعد أكبر مسؤول في الجيش الروسي يُستهدف على الأراضي الروسية منذ شن روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.