الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم إرهابي عبر الحدود مع أفغانستان

مقتل 5 «إرهابيين» بعملية أمنية في إقليم بلوشستان

رجال أمن باكستانيون على طول طريق موكب حداد محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
رجال أمن باكستانيون على طول طريق موكب حداد محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
TT

الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم إرهابي عبر الحدود مع أفغانستان

رجال أمن باكستانيون على طول طريق موكب حداد محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
رجال أمن باكستانيون على طول طريق موكب حداد محرم خلال يوم عاشوراء في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني عن تصدي قواته لمحاولة تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان، والقضاء على 3 إرهابيين خلال تبادل إطلاق النار معهم.

وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش، الاثنين، أن مجموعة من المسلحين حاولت التسلل من أفغانستان إلى مقاطعة «باجور» الباكستانية، وتصدت لها قوات الجيش المرابطة على الحدود مع أفغانستان.

تفتيش سائقي الدراجات النارية والأشخاص في كابل (إ.ب.أ)

وأضاف البيان أن جندياً من رجال الجيش لقي مصرعه في حادث آخر، عندما أطلق مسلحون النار انطلاقاً من الأراضي الأفغانية على نقطة حدودية باكستانية في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان.

مركبات تسير على الطريق أثناء ظروف الضباب الكثيف في لاركانا بباكستان حيث تشير التقارير إلى أن كثيراً من المدن في باكستان تشهد ظروفاً جوية باردة غير عادية تنخفض خلالها درجات الحرارة العادية خلال النهار نحو 5 درجات مئوية في أجزاء واسعة من البلاد (إ.ب.أ)

وفي غضون ذلك، لقي 5 مسلحين من العناصر «الإرهابية» مصرعهم خلال عملية نفذتها قوات الأمن في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن العملية نفذتها قوات الأمن بناءً على معلومات استخباراتية رصدت تحركات لعناصر «إرهابية» في منطقة أواران بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. كما رصدت قوات الأمن مخبأً للإرهابيين، وصادرت منه أسلحة وذخيرة ومتفجرات، ويجري تنفيذ عملية تطهير للقضاء على أي عناصر إرهابية أخرى في المنطقة.

مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون للحراسة خارج محكمة بيشاور العليا في بيشاور بباكستان بينما تبدأ المرحلة الثالثة من الانتخابات العامة بتقديم المرشحين الطعون أمام محكمة بيشاور العليا بسبب رفض أوراق الترشيح ومن المتوقع صدور قراراتها بحلول 10 يناير (إ.ب.أ)

ووفقاً للبيان، نفذ هؤلاء الإرهابيون عمليات عدة ضد قوات الأمن إضافة إلى ممارسة الابتزاز والقتل ضد المدنيين الأبرياء، وفق قناة «جيو نيوز» الباكستانية في موقعها الإلكتروني. وتابع البيان: «ضُبِطَتْ أيضاً أسلحة وذخيرة خلال العملية». وقال المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن إن البلاد شهدت في عام 2023 ارتفاعاً مثيراً للقلق في الهجمات الانتحارية من جانب الإرهابيين؛ حيث وصلت إلى أعلى مستوى منذ عام 2014». وذكرت بيانات جمعها المعهد أن قوات الأمن ظلت هي الأهداف الرئيسية لهذه الهجمات الإرهابية، بينما شكَّل المدنيون ثاني أكبر فئة من الضحايا. وأوضحت البيانات أن ما لا يقل عن 48 في المائة من القتلى (157) و58 في المائة من الإصابات (340) كانوا من قوات الأمن، وفق البيانات. وأشارت البيانات إلى أن عدد الضحايا من المدنيين قريب من هذه الإحصاءات؛ حيث بلغ عدد القتلى 130، والمصابين 242. يشار إلى أن حركة «طالبان» باكستان تشن هجمات ضد قوات الأمن، وقتلت نحو 80 ألف شخص خلال عقود من أعمال العنف.

إضافة إلى ذلك، لقي طفلان مصرعهما جراء انفجار استهدف مركزاً للشرطة في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وأوضحت الشرطة المحلية في بيان، الاثنين، أن الانفجار نجم من قنبلة زرعها مجهولون بالقرب من مركز للشرطة في مقاطعة «بولان» بإقليم بلوشستان وجرى تفجيرها بالتحكم عن بُعد، ما أدى إلى مقتل طفلين من المارة، وإصابة آخرين.

وأضافت الشرطة أن قوات الأمن طوَّقت الموقع لجمع الأدلة، ونُقل الضحايا إلى المستشفى، ونفذت قوات الأمن عملية تمشيط في المنطقة للبحث عن أي عناصر على صلة بالتفجير، ولم تعلن حتى الآن أي جهة المسؤولية.


مقالات ذات صلة

تركيا توقف رؤساء بلديات من المعارضة وسط احتجاجات واسعة

شؤون إقليمية مواطنون أتراك يحتجون أمام بلدية بشكتاش في إسطنبول احتجاجاً على اعتقال رئيسها (إعلام تركي - «إكس»)

تركيا توقف رؤساء بلديات من المعارضة وسط احتجاجات واسعة

قررت السلطات التركية اعتقال رئيسي بلدية من حزب مؤيد للأكراد بتهمة الإرهاب، بالتزامن مع اعتقال رئيس بلدية بشكتاش في إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا إيفا غريتزماخر تركت النمسا قبل ثلاثة عقود لتعيش في صحراء النيجر قبل أن يخطفها مجهولون السبت الماضي (صحافة محلية)

سلطات النيجر تتعقب خاطفي مواطنة نمساوية في أغاديز

عززت السلطات في النيجر من الإجراءات الأمنية في إقليم أغاديز، أقصى شمالي البلاد، عقب اختطاف مواطنة نمساوية على يد مسلحين مجهولين ليل السبت/ الأحد الماضي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عان 2013 وأودى بحياة 53 شخصاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا مسلحون من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بالقرب من كومشي في نيجيريا يوم 6 مايو 2017 (رويترز)

مقتل 40 مزارعاً بهجوم ﻟ«داعش» في نيجيريا

قُتل ما لا يقل عن 40 مزارعاً بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا في هجوم نفّذه، مساء الأحد، مسلحون من فرع تنظيم «داعش» هناك، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
أفريقيا عناصر من الجيش الصومالي (متداولة)

مقتل 4 من حركة «الشباب» في عملية عسكرية وسط الصومال

أعلنت السلطات الصومالية، الاثنين، مقتل أربعة عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية بمحافظة مدغ، وسط البلاد.


القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
TT

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عام 2013، وأودى بحياة 53 شخصاً.

وقالت مصادر أمنية، الاثنين، إن المخابرات التركية تمكنت من القبض على محمد ديب كورالي، أحد منفذي الهجوم بسيارتين ملغومتين، في عملية نفذتها بسوريا بعد رصد مكان اختبائه هناك، وتم تسليمه إلى مديرية أمن ولاية هطاي.

الإرهابي محمد ديب كورالي (الداخلية التركية)

وأضافت المصادر أن ديب كورالي كان أحد من خططوا للهجوم الإرهابي في ريحانلي، وقام بتوفير القنابل المستخدمة في الهجوم.

وكانت قوات الأمن التركية قبضت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سيرتل، المتورط في هجوم ريحانلي، بالتنسيق بين جهازي المخابرات والأمن.

وقالت ولاية هطاي، في بيان، إن التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا.

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي «محمد غزر» الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مخطط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من «غزر»، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمر ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حملته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018، قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

الإرهابي جنجيز سيرتل أحد المشاركين في هجوم ريحانلي بعد القبض عليه في ديسيمر الماشي (الداخلية التركية)

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، وحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح بين 15 و22 سنة و6 أشهر، بينما حصل 3 على البراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «بالإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011، إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك، في 11 مايو (أيار) 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحولت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، الذي سقط في 8 ديسمبر الماضي.