استئناف محادثات جدّة السودانية لإيصال المساعدات ووقف النار

السعودية دعت إلى «وحدة الصف وتغليب الحكمة»

جنرالا الحرب في السودان البرهان وحميدتي (رويترز)
جنرالا الحرب في السودان البرهان وحميدتي (رويترز)
TT
20

استئناف محادثات جدّة السودانية لإيصال المساعدات ووقف النار

جنرالا الحرب في السودان البرهان وحميدتي (رويترز)
جنرالا الحرب في السودان البرهان وحميدتي (رويترز)

استؤنفت، في مدينة جدة، أمس (الأحد)، المحادثات بين القوات المسلَّحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، بعد توقف دامَ أشهراً عدة. وحسب بيان مشترك صدر عن الميسرين (المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) مع الاتحاد الأفريقي)، فإن المحادثات بين الجانبين تستهدف «تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية» من دون أن تتناول «أي قضايا ذات طبيعة سياسية».

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد رحّبت باستئناف المحادثات، وحضت الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على استئناف ما جرى الاتفاق عليه بينهما في «إعلان جدة» لحماية المدنيين، الصادر في 11 مايو (أيار) 2023، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقّع من الطرفين في الشهر نفسه.

ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو الماضي (رويترز)
ممثلون لطرفَي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو الماضي (رويترز)

كما أكدت المملكة حرصها على «وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة، ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، دعماً لانتهاء هذه الأزمة وخروج السودان منها، وصولاً إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق».

ورحبت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتاميس) باستئناف المحادثات، وعبّرت في بيان عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان «مبادئ جدة» لحماية المدنيين، ووقف شامل لإطلاق النار، بينما أبلغ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المبعوث السويسري للقرن الأفريقي سلفاين إستير، أن الجيش «لا يرغب في أن يكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً». كما بحث معه «أهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية، وصولاً لإجراء انتخابات عامة».


مقالات ذات صلة

مجلس الأمن الدولي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان

شمال افريقيا من اجتماع لمجلس الأمن   (صور الأمم المتحدة)

مجلس الأمن الدولي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان

من شأن هذه الخطوة أن «تهدد بتفاقم النزاع الدائر في السودان وتفتيت البلاد وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلاً».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا أطفال سودانيون في معسكر للنازحين بولاية جنوب كردفان (أرشيفية - رويترز)

البرهان يؤكد عزم الحكومة السودانية على «التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني»

أشاد البرهان بموقف بريطانيا «الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وترابه، ورفضها إعلان تشكيل حكومة موازية بما يهدد أمن ووحدة السودان».

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا صورة تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)

المنسقة الأممية بالسودان: قلقون من تقارير «تدمير المنازل وسبل العيش» في شمال دارفور

قالت نكويتا سلامي، عبر حسابها على منصة «إكس»: «الوصول إلى مخيم زمزم بالولاية يكاد يكون مستحيلاً، في الوقت الذي يحتاج الناس إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا شاحنة تمر بجوار دبابة في مدخل ود مدني بالسودان في فبراير 2025 (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يعلن استرداد مناطق في النيل الأزرق وسنار

طالب أحد قادة «الدعم السريع» حكومة جنوب السودان «بتسلم الفارين من عناصر مالك عقار وتجريدهم من السلاح».

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا صورة ملتقَطة في يناير 2024 تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (رويترز)

مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ نائب رئيس «مجلس السيادة» مالك عقار، المبعوث البريطاني اعتراض حكومته على المواقف البريطانية من الحرب السودانية.

وجدان طلحة (بورتسودان)

مصر: أجهزة الأمن تحرر مصريين «اختطفتهم» «الدعم السريع» في السودان

دورية لـ«قوات الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)
دورية لـ«قوات الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)
TT
20

مصر: أجهزة الأمن تحرر مصريين «اختطفتهم» «الدعم السريع» في السودان

دورية لـ«قوات الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)
دورية لـ«قوات الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)

أفادت وسائل إعلام مصرية، الخميس، بأن أجهزة الأمن تمكنت بالتنسيق مع السلطات السودانية من تحرير عدد من المصريين كانت قد «اختطفتهم» «قوات الدعم السريع» في السودان.

وذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية وقنوات تلفزيون محلية أنه تم نقل المصريين المحررين من مناطق الاشتباكات في وسط الخرطوم إلى بورتسودان قبل إعادتهم لمصر.

ولم تذكر وسائل الإعلام تفاصيل أخرى عن عدد هؤلاء المحررين أو تاريخ وملابسات «اختطافهم».

وأسفرت الحرب في السودان عن آلاف القتلى وتسببت بتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتسيطر «قوات الدعم السريع» بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، في حين يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.

وتضم ولاية شمال دارفور وحدها 1.7 مليون نازح، ويواجه مليونا شخص انعداماً شديداً في الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.