شدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على اهتمام بلاده بوحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسساتها، فيما جددت الخارجية المصرية رفضها استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا.
وقال مدبولي خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم (الأربعاء): «إنه عند سقوط المؤسسات يكون من الصعب إعادتها مرة أخرى... ونتمنى كل الخير للأشقاء في سوريا».
وتترقّب مصر بحذر بالغ تداعيات سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وقالت الخارجية المصرية، فور إعلان الإطاحة بالنظام السوري، إنها «تتابع باهتمام كبير التغيّر الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري، ودعمها سيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها».
وخلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، وأكد عبد العاطي موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية، وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وتوافق الوزيران، حسب بيان للخارجية المصرية، على «أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا، ترتكز على عدم إقصاء أي أطراف ومكونات وطنية سورية، وبما يمهد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا».
وجدد الوزير عبد العاطي موقف مصر «الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا، والمواقع القيادية المجاورة لها»، مشدداً على أن هذه التحركات تعد «احتلالاً لأراضٍ سورية، وانتهاكاً سافراً لسيادتها، وتمثل خرقاً للقانون الدولي»، مؤكداً ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.