روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

طهران تندد «بالعدوان» على القنصلية في حلب وتؤكد على سلامة جميع موظفيها

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
TT

روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (السبت)، أن وزيرَي خارجية إيران وروسيا عبَّرا عن دعمهما لسوريا، التي تشهد هجوماً كبيراً تشنّه فصائل مسلحة.

وأضافت وسائل الإعلام أن الوزير الإيراني عباس عراقجي، أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية، أن هجمات المعارضة جزء من خطة إسرائيلية - أميركية؛ لزعزعة استقرار المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن عراقجي ولافروف أكدا ضرورة التنسيق بين بلدَيهما بشأن هذه التطورات.

وبحسب بيان صدر عن الخارجية الروسية حول المكالمة، عبّر الوزيران عن «القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير للوضع في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي الذي تشنه الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب».

وقال تلفزيون «العالم» إن الخارجية الإيرانية ندَّدت بشدة باعتداء الفصائل المسلحة على القنصلية الإيرانية في حلب، مؤكدة في الوقت ذاته على سلامة جميع موظفيها.

من جانبه، قال السفیر الإيراني في سوريا حسين أكبري إن هناك ارتباطاً واضحاً بين هجمات المسلحين في سوريا وما وصفه بخسارة إسرائيل في لبنان.

وأشار أكبري إلى أن العتاد المتطور لدى الفصائل المسلحة في سوريا يشير إلى ارتباطها ودعمها من دول أوروبية وغيرها من الدول.

وأكد السفیر الإيراني على أن الهدف من هجمات المسلحين الأخيرة في سوريا هو الانتقام منها لدعمها «حزب الله» اللبناني، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لممارسة الضغط الأمني على الحكومة السورية في محافظات الجنوب أيضاً.

بدورها، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن وزير الخارجية هاكان فيدان، بحث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم (السبت)، الوضع في سوريا. وقالت الوكالة إن الوزيرين أكدا ضرورة التنسيق في مواجهة التطورات التي تشهدها سوريا.

وقالت مصادر من وزارة الخارجية التركية، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن فيدان أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا، ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضافت المصادر أن فيدان تحدث هاتفياً أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الوضع في سوريا.

كانت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل المسلحة السورية قد أعلنت، اليوم (السبت)، سيطرة الفصائل على حلب ومحافظة إدلب، وقطع الطريق بين حلب والرقة.


مقالات ذات صلة

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقائه عدداً من قادة الفصائل العسكرية في دمشق (القيادة العامة في سوريا على تلغرام)

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

قالت القيادة العامة، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ناقش مع قادة من الفصائل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

قال مصدر رسمي، لوكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي متطوع سوري يساعد الشرطة في تنظيم حركة المرور بدمشق (أ.ف.ب)

مدنيون سوريون يتطوعون لتنظيم ازدحام السير في دمشق بعد سقوط النظام

عند تقاطع مروري في منطقة أبو رمانة بدمشق، يبذل متطوعون شباب بلباس مدني كلّ ما في وسعهم؛ لتنظيم السير في مدينتهم التي تختنق بازدحام السيارات والفوضى المرورية.


حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.