للمرة الأولى... غارات إسرائيلية على مواقع للقوات السورية و«حزب الله» في إدلب

صورة لغارة إسرائيلية نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»
صورة لغارة إسرائيلية نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»
TT

للمرة الأولى... غارات إسرائيلية على مواقع للقوات السورية و«حزب الله» في إدلب

صورة لغارة إسرائيلية نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»
صورة لغارة إسرائيلية نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان»

في تطوُّر جديد على قوائم الاستهداف لمواقع «حزب الله» وإيران في سوريا، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع مشتركة للقوات الحكومية و«حزب الله» في سراقب، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين «M4» و«M5» وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل نقاطاً على خط التماس بين القوات الحكومية والفصائل المعارِضة.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مركز البحوث العلمية في محيط مدينة السفير بريف حلب.

وقالت وزارة الدفاع السورية: «نحو الساعة 00:45 بعد منتصف ليل الجمعة ـ السبت شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرقي حلب مستهدفاً عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب». وقد تَسَبَّبَ القصف بإصابة عدد من العسكريين، ووقوع بعض الخسائر المادية.

«المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن الطائرات الإسرائيلية عبرت قاعدة قوات «التحالف الدولي» في «التنف» ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند الحدود السورية - الأردنية - العراقية، بعد أن حلَّقت في أجواء محافظتي درعا والسويداء، مشيراً إلى أن رادارات القوات الحكومية «رصدتها من دون التصدي لها».

طائرات حربية مجهولة تحلِّق في أجواء محافظتي درعا والسويداء (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنّ أصوات انفجارات سُمعت في محيط مدينة السفيرة بريف حلب، ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف المنطقة. بينما قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية إنّ الطائرات الإسرائيلية قامت باستهداف مركز البحوث العلمية في ريف حلب عبر أجواء البادية السورية.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن الغارات على سراقب استهدفت مقرات لـ«حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، كان مرفوعاً عليها أعلام إيران، وأدى القصف إلى مقتل نحو 7 أشخاص، وإصابة 15 آخرين.

وأكد «المرصد السوري» أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مناطق قريبة من خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية و«هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، مرجحاً تكرار هذه الضربات، ومشيراً إلى وجود «حزب الله» إلى جانب القوات الحكومية على طريق دمشق - حلب الدولي.

وجاءت الضربات الإسرائيلية شرق سراقب بعد ساعات من انعقاد اجتماع أمني تركي ـ روسي في النقطة الروسية في قرية الترنبة غرب مدينة سراقب.

ووسعت إسرائيل قائمة استهدافاتها داخل الأراضي السورية، منذ شنها الحرب على «حزب الله» في لبنان، وتركزت الضربات في سوريا على مواقع ومقرات ومستودعات أسلحة تتبع الحزب وإيران، وأيضاً على المعابر الحدودية مع لبنان وطرق الإمداد، بالإضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر من الحزب و«الحرس الثوري» الإيراني، وبعض المواقع جرى قصفها مرات متكررة، منها المنطقة الصناعية في القصير التي زعمت إسرائيل أنها تضم مخزن سلاح لـ«حزب الله». وآخر استهداف كان في الخامس من الشهر الحالي، كما قصفت مرات عدة معابر جوسية وحوش السيد علي والمصنع، والمدينة الصناعية في حسياء وسط سوريا.

كما سبق لإسرائيل أن أغارت على منطقة معامل الدفاع في السفيرة في حلب أكثر من مرة، ويقول المرصد إنه يوجد فيها مستودعات وميليشيات تتبع إيران و«حزب الله».


مقالات ذات صلة

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقائه عدداً من قادة الفصائل العسكرية في دمشق (القيادة العامة في سوريا على تلغرام)

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

قالت القيادة العامة، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ناقش مع قادة من الفصائل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

قال مصدر رسمي، لوكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي متطوع سوري يساعد الشرطة في تنظيم حركة المرور بدمشق (أ.ف.ب)

مدنيون سوريون يتطوعون لتنظيم ازدحام السير في دمشق بعد سقوط النظام

عند تقاطع مروري في منطقة أبو رمانة بدمشق، يبذل متطوعون شباب بلباس مدني كلّ ما في وسعهم؛ لتنظيم السير في مدينتهم التي تختنق بازدحام السيارات والفوضى المرورية.


حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.