يقاتل عمال النظافة في مجمع طبي كبير بخان يونس جنوب قطاع غزة، في حربهم الخاصة مع أكوام النفايات الطبية والقمامة، بعد أن خرجت آليات جمع القمامة عن العمل بفعل نفاد الوقود.
ويجتهد العمال على مدار الساعة في محاولة لاحتواء خطر انتشار الأمراض والأوبئة، جراء تراكم كميات كبيرة من النفايات والحقن الطبية، في غياب كامل لعربات جمع القمامة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويقول أحمد الصافي، عامل نظافة شاب لا يزال يقوم بواجبه في مجمع ناصر الطبي، وهو أكبر المستشفيات بخان يونس: «بنعاني من الأمراض اللي تتجمع من الجراثيم اللي تصير علينا وعلى الأطفال وعلى الجميع... يصير الأمراض كلها».
ويشير الصافي أيضاً إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي باتت تشهدها محافظات جنوب قطاع غزة، مع نزوح مئات الآلاف من الشمال فراراً من القصف الإسرائيلي والاشتباكات الدائرة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويضيف: «كل النازحين من غزة صاروا عندنا على الجنوب... عندنا هنا... وصار الناس من كتر ما تتحرك... مش قادرة تتحرك والساحة 24 ساعة زحمة».
ويقول مدير الطوارئ في مجمع ناصر الطبي محمد قنديل، إن خطورة انتشار أمراض بينها الجرب والجدري المائي، ليس فقط على عمال النظافة، بل على الطواقم الطبية أيضاً.
ويضيف: «هناك التهابات تنفسية لوحظت بشكل كبير بين الطواقم الطبية والممرضين والأطباء... نحو 30 في المائة من الطواقم أصيبت بما يسمى الالتهاب الرئوي نتيجة الفيروسات المنتشرة في المستشفى... وكذلك استنشاق الغبار الموجود على ملابس الضحايا التي تحمل مواد كيماوية لا نعلم محتواها».


