مصر والهند تأملان في احتواء دولي لتحديات الدول النامية

خلال لقاء قمة بين السيسي ومودي

الرئيس المصري في القاهرة الأحد مصافحاً رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري في القاهرة الأحد مصافحاً رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والهند تأملان في احتواء دولي لتحديات الدول النامية

الرئيس المصري في القاهرة الأحد مصافحاً رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري في القاهرة الأحد مصافحاً رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)

أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي عن ثقة بلاده في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين، تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتحديات الدولية على الاقتصاد العالمي، مؤكداً استعداد مصر الكامل للتعاون مع رئاسة الهند للمجموعة لدفع المحادثات في الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل للطرق المثلى في التعامل مع أزمات الطاقة وتغير المناخ ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية.

الرئيس المصري في القاهرة الأحد خلال استقبال رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)

جاء ذلك خلال استقبال السيسي اليوم (الأحد) في قصر الاتحادية ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يقوم بزيارة دولة إلى مصر هي الأولى من نوعها.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن «الزعيمين عقدا مباحثات على مستوى القمة أكدا خلالها تميز العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين الصديقين، والالتزام المتبادل بالوصول بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، خاصةً من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين».

وأشار إلى أن «زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر تأتي في أعقاب زيارة مماثلة للرئيس السيسي إلى نيودلهي في يناير (كانون الثاني) الماضي، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند».

تناول اللقاء، وفق بيان الرئاسة المصرية «مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في كثير من المجالات، خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة والثقافة من خلال تسيير رحلات الطيران المباشر بين القاهرة ونيودلهي، فضلاً عن تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة».

الرئيس المصري في القاهرة الأحد خلال استقبال رئيس وزراء الهند (الرئاسة المصرية)

وأفاد متحدث الرئاسة المصرية بأنه «تم أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث وجه رئيس الوزراء الهندي الدعوة للرئيس السيسي للمشاركة في أعمال القمة المقبلة لمجموعة العشرين بنيودلهي تحت الرئاسة الهندية».

وأضاف المتحدث أن «الزعيمين قاما عقب انتهاء المباحثات بالتوقيع على الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس التراث الحضاري المشترك والممتد بين مصر والهند على المستويين الرسمي والشعبي، بالإضافة إلى توافر الإرادة المتبادلة بين البلدين الصديقين للارتقاء بالعلاقات الثنائية».

وقلّد السيسي، رئيس الوزراء الهندي قلادة النيل، التي تمثل «أرفع الأوسمة المصرية، وأعظمها شأناً وقدراً».

وعلى صعيد الزيارة نفسها، اصطحب رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، نظيره الهندي في جولة بمنطقة الأهرامات بالجيزة.

وحرص رئيس وزراء الهند على «التقاط الصور التذكارية والاستماع إلى شرح حول أبرز معالم المنطقة للتعرف على القيمة التاريخية والحضارية لها».

وفي ختام الجولة أهدى رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى، إلى الضيف الهندي الكبير، مستنسخاً لقناع توت عنخ آمون، تذكاراً يعبر عن الحضارة الفرعونية القديمة.


مقالات ذات صلة

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يبقي توقعاته المرتفعة لنمو الاقتصاد

أبقى بنك الاحتياط (المركزي) الهندي، على تقديراته المتفائلة لنمو اقتصاد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهو ما يثير اضطراب وقلق المحللين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
حصاد الأسبوع الزعيمان الهندي والصيني مودي وشي، وبينهما بوتين خلال تجمّع للقادة المشاركين (رويترز)

الهند أصرَّت على رفض «مبادرة الحزام والطريق» الصينية

> على الرغم من ذوبان الجليد في العلاقات الصينية - الهندية، رفضت الهند في اجتماع «منظمة شنغهاي للتعاون»، الذي اختتم أعماله حديثاً في باكستان، الانضمام.

الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

«المركزي الهندي» يتوقع عودة النمو الاقتصادي إلى 8 %

أشار نائب بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الهندي، مايكل باترا، إلى احتمال قوي بأن يعود النمو الاقتصادي في الهند إلى معدل 8 في المائة بعد السنة المالية 2025 - 2026

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

وزير النفط الهندي يحذر من تأثر الإمدادات العالمية بسبب الوضع في الشرق الأوسط

قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري الاثنين إن توفر الطاقة قد يتضرر إذا ساء الوضع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا عمال ينظمون احتجاجاً للمطالبة بزيادة الأجور والاعتراف بنقابتهم بمصنع سامسونغ الهند في سريبيرومبودور بالقرب من تشيناي 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 من العاملين والقيادات باتحاد عماليّ أضربوا احتجاجاً على تدني الأجور في مصنع لشركة سامسونغ للإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (تشيناي )

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
TT

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)

أعلن «حزب الله»، اليوم (الجمعة)، قصفه بالصواريخ قاعدة بحرية إسرائيلية ومطاراً عسكرياً قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ 7 أسابيع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة «ستيلا ماريس البحريّة» الواقعة شمال غربي مدينة حيفا، التي قال إنها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية.

وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب عن استهدافه برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا.

وقال إن الاستهدافين جاءا «رداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي» في لبنان.

وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) حملة جوية مركَّزة على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي جنوب لبنان وشرقه.

وأعلنت في 30 من الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري «محدودة» في جنوب البلاد، حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع «حزب الله».

وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن مقتل أكثر من ألفين و600 شخص في لبنان، من إجمالي أكثر من 3 آلاف قُتِلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.