كيف يمكن إعادة التوازن إلى خط وسط مانشستر يونايتد؟

أداء الفريق لم يرتق لمستوى التوقعات بعد مرور 3 جولات من الدوري الإنجليزي

كاسيميرو وهدف يونايتد الثاني في المواجهة التي قلب فيها فريقه تخلفه امام نوتنغهام فورست (أ.ب)
كاسيميرو وهدف يونايتد الثاني في المواجهة التي قلب فيها فريقه تخلفه امام نوتنغهام فورست (أ.ب)
TT
20

كيف يمكن إعادة التوازن إلى خط وسط مانشستر يونايتد؟

كاسيميرو وهدف يونايتد الثاني في المواجهة التي قلب فيها فريقه تخلفه امام نوتنغهام فورست (أ.ب)
كاسيميرو وهدف يونايتد الثاني في المواجهة التي قلب فيها فريقه تخلفه امام نوتنغهام فورست (أ.ب)

بعد مرور ثلاث جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يرتق أداء مانشستر يونايتد لمستوى التوقعات، ومن الواضح أن اللاعبين عاجزون عن تطبيق الأفكار الخططية والتكتيكية للمدير الفني إيريك تن هاغ. وكما فعل مانشستر يونايتد قبل 12 شهراً - بعد الهزيمتين أمام برينتفورد وبرايتون في بداية متعثرة لولاية تن هاغ - يجد الفريق نفسه مرة أخرى يعاني بالقدر نفسه.

لقد كان مانشستر يونايتد محظوظا في المباراة الافتتاحية له في الدوري أمام وولفرهامبتون، حيث تعرض لـ 23 تسديدة من الفريق المنافس، لكنه تمكن بطريقة ما من تحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث. صحيح أن الفريق قدم أداء أفضل في بداية مباراته الثانية أمام توتنهام، لكنه تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني وتفوق عليه توتنهام تماما بقيادة مديره الفني الأسترالي أنغي بوستيكوغلو. وفي الجولة الثالثة قلب مانشستر يونايتد تأخره بهدفين إلى فوز صعب 3-2 على ضيفه نوتنغهام فورست.

وتعرض خط وسط مانشستر يونايتد، الذي يعاني من خلل واضح، لانتقادات لاذعة من المشجعين والنقاد، وأثيرت تساؤلات عدّة بشأن مستوى ماسون ماونت المنضم حديثا للفريق مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، وتوقع القائد السابق لمانشستر يونايتد، غاري نيفيل، تعرض الفريق لـ«مشكلات كبيرة» إذا لم يبرم النادي المزيد من الصفقات لتدعيم خط الوسط. وعلى الرغم من أن تن هاغ قد تمكن من إيجاد حل شبه مثالي على المدى القصير من خلال التعاقد قبل عام من الآن مع النجم البرازيلي كاسيميرو الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، فإن النادي يواجه صعوبة كبيرة في إيجاد حل هذه المرة. فما الخيارات المتاحة أمام تن هاغ؟

صفقة جديدة

هناك رغبة واضحة من قبل المدير الفني في التعاقد مع محور ارتكاز قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية في الأول من سبتمبر (أيلول). ويرغب تن هاغ في التعاقد مع سفيان أمرابط من فيورنتينا، لكن الموقف الحالي لمانشستر يونايتد يتمثل في أنه يتعين على النادي جمع مزيد من الأموال من مبيعات بعض اللاعبين قبل التعاقد مع اللاعب المغربي البالغ من العمر 26 عاماً. لقد باع مانشستر يونايتد فريد مقابل 12.9 مليون جنيه إسترليني إلى فنربخشه التركي، لكن العرض الذي قدمه وستهام بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني لضم سكوت مكتوميناي لم يرتق للسعر الذي يطلبه مانشستر يونايتد، كما لا يزال دوني فان دي بيك معروضاً للبيع، لكنه لم يتلق عرضا مناسبا حتى الآن. كل هذا يُصعب من عملية التعاقد مع أمرابط، الحريص على إتمام هذه الخطوة بكل المقاييس.

قد يتمكن مانشستر يونايتد من إيجاد حلول لكل هذه المشكلات ويضم أمرابط قريبا، لكن هل سيكون اللاعب المغربي، الذي تألق بشدة خلال مسيرة منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم العام الماضي، هو الحل المثالي للمشاكل التي يعاني منها مانشستر يونايتد في وسط الملعب؟ أمام وولفرهامبتون وتوتنهام وفورست، كان كاسيميرو يعاني بمفرده وبشكل مثير للقلق أمام رباعي خط الدفاع. وبالتالي، فإن التعاقد مع محور ارتكاز آخر مثل أمرابط يبدو حلا منطقيا.

ومع ذلك، كان مانشستر يونايتد يسعى لضم أمرابط في البداية ليكون بديلا (رغم أنه لاعب من الطراز العالمي) لكاسيميرو، للسماح للاعب البرازيلي البالغ من العمر 31 عاماً بالحصول على بعض الراحة وسط جدول المباريات المزدحم للغاية. ونظراً لأن تن هاغ يفضل الاعتماد على محور ارتكاز واحد، ونظرا لأن طريقة لعب أمرابط تشبه كثيرا طريقة لعب كاسيميرو - قوي ويضغط بقوة على المنافسين، ويشعر براحة أكبر عندما يلعب في عمق الملعب - فيتعين على أمرابط ومانشستر يونايتد التكيف مع بعضهما البعض.

هناك لاعب آخر يرتبط اسمه بالنادي وهو رايان غرافينبيرش لاعب بايرن ميونيخ، الذي يمتلك قدرات وفنيات متعددة ويمكنه أن يلعب كلاعب خط وسط حر يتحرك من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس، وهو المركز الذي يجد فيه تن هاغ مشكلة كبيرة، وإن كان المدير الفني الهولندي يسعى للدفع بماسون ماونت في هذا المركز. لكن مثل هذه الخطوة لا تزال غير محتملة، بينما ينفد الوقت قبل استكشاف خيارات أخرى.

تغيير طريقة اللعب

نادراً ما تغيرت طريقة اللعب التي يعتمد عليها مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ، وكان ذلك في بعض المناسبات الموسم الماضي، ضد المنافسين الأكثر قوة، حيث اعتمد المدير الفني الهولندي على طريقة 4-2-3-1 بدلاً من طريقة 4-1-4-1 المعتادة، من خلال الدفع بفريد إلى جانب كاسيميرو في مباريات الفريق ضد أندية مثل مانشستر سيتي وبرشلونة وليفربول. يريد تن هاغ أن يمارس مانشستر يونايتد الضغط العالي على المنافسين في وسط الملعب، كما أن وصول ماونت يجعل تن هاغ يفكر في الدفع باثنين من لاعبي خط الوسط المهاجمين، وهي نفس الطريقة التي يلعب بها مانشستر سيتي تحت قيادة جوسيب غوارديولا. كان جمهور مانشستر يونايتد يأمل أن يقدم ماونت مستويات أفضل من كريستيان إريكسن عندما يلعب إلى جانب برونو فرنانديز، لكنه ظهر بشكل باهت في مشاركاته الأولى. لا يزال هناك متسع من الوقت أمام لاعب تشيلسي السابق للتكيف مع فريقه الجديد، على الرغم من أنه سيغيب بعض الوقت بسبب «شكوى بسيطة».

وهناك حل بديل لإضافة الصلابة المطلوبة لخط وسط مانشستر يونايتد، مع الاحتفاظ بكل من ماونت وفيرنانديز في خط الوسط، من خلال الدفع بلاعبي خط الوسط المهاجم على جانبي كاسيميرو، على أن يلعب صانع الألعاب (غالبا سيكون إريكسن) في مقدمة خط الوسط الهجومي، ويشارك اللاعبون الذين يتمتعون بالسرعات العالية والقدرة على الانطلاق في المساحات الخالية، مثل أليخاندرو غارناتشو وماركوس راشفورد، في خط الهجوم. وسيؤدي هذا إلى زيادة عددية لمانشستر يونايتد في خط الوسط من دون الاعتماد على مكتوميناي أو فان دي بيك غير المرغوب فيهما.

هناك رغبة واضحة لدى تن هاغ في التعاقد مع محور ارتكاز (أ.ف.ب) Cutout

الاعتماد على لاعب شاب

هناك خيار مثير لجماهير مانشستر يونايتد يتمثل في الاعتماد على الجناح كوبي ماينو. صحيح أن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً فقط لم يلعب سوى ثلاث مباريات فقط مع الفريق الأول الموسم الماضي، لكنه قدم مستويات مثيرة للإعجاب خلال فترة استعدادات الفريق للموسم الجديد في الولايات المتحدة. ومن شبه المؤكد أن لاعب خط الوسط الشاب، الذي يجيد الاستحواذ على الكرة ويتم تشبيهه ببول بوغبا وجود بيلينغهام، كان من الممكن أن يتم اختياره لقائمة مانشستر يونايتد في أول ثلاث مباريات له هذا الموسم لولا تعرضه لإصابة في الكاحل في فترة الاستعداد للموسم الجديد، والتي قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر آخر.

وقال تن هاغ بعد أن لفت ماينو الأنظار في المباراة الودية التي فاز فيها مانشستر يونايتد على آرسنال بهدفين دون رد في نيوجيرسي قبل نحو شهر من الآن: «لا أريد أن أرفع سقف التوقعات أكثر من اللازم»، لكن يبدو أن اللاعب الشاب سيشارك بشكل شبه منتظم في خط الوسط فور تعافيه من الإصابة. إنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للعب أمام كاسيميرو، على أن ينتقل ماونت أو فرنانديز إلى ناحية اليمين. ومع ذلك، فإن الاعتماد على لاعب يبلغ من العمر 18 عاماً لسد الفجوة الموجودة في خط الوسط من دون التعاقد مع لاعب بارز، سيكون مصدر قلق للبعض، خاصة أولئك الذين ينتقدون قلة إنفاق مانشستر يونايتد، تحت ملكية عائلة غليزر الأمريكية، منذ تولي تن هاغ المسؤولية.

*خدمة «الغارديان»

تساؤلات كثيرة أثيرت بشأن مستوى ماسون ماونت المنضم مقابل

55 مليون إسترليني


مقالات ذات صلة

ستونز: انهيار سيتي أمام آرسنال غير مقبول

رياضة عالمية جون ستونز وزميله الحارس أورتيغا في حسرة بعد خماسية آرسنال (رويترز)

ستونز: انهيار سيتي أمام آرسنال غير مقبول

قال جون ستونز مدافع مانشستر سيتي حامل اللقب إن انهيار فريقه في الشوط الثاني خلال خسارته الكبيرة 5 - 1 أمام آرسنال لم يكن مقبولاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديكلان رايس لاعب وسط آرسنال (رويترز)

رايس: آرسنال جاهز لإسقاط ليفربول!

قال ديكلان رايس لاعب وسط آرسنال إن فريقه لا يزال يبتعد بفارق مريح عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي آرسنال وجماهيرهم بالفوز الكبير على سيتي (أ.ف.ب)

«البريمرليغ»: آرسنال يسحق مانشستر سيتي

سجل آرسنال أربعة أهداف في الشوط الثاني، ليحقق فوزاً كبيراً 5-1 على ضيفه مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: لا داعي للذعر في فترة الانتقالات الشتوية

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد إنه ليس هناك ما يدعو للذعر فيما تبقى من فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كرة السنغالي بابا ماتار سار تسكن مرمى برينتفورد هدفاً لتوتنهام (رويترز)

«البريميرليغ»: توتنهام يصالح جماهيره بنقاط برينتفورد

عاد فريق توتنهام هوتسبير لطريق الانتصارات، بالفوز خارج أرضه على برينتفورد بنتيجة 2 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إنزاغي: أشعر بالندم بعد التعادل أمام ميلان

سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
TT
20

إنزاغي: أشعر بالندم بعد التعادل أمام ميلان

سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)
سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (إ.ب.أ)

انتزع إنتر ميلان التعادل 1-1 في اللحظات الأخيرة من مباراة قمة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم المثيرة مع مضيفه ميلان الأحد، لكن مدربه سيموني إنزاغي لا يزال يشعر بالندم رغم إشادته بروح الفريق في مواجهة الصعاب.

وسدد فريق إنزاغي في القائم 3 مرات في الشوط الثاني، كما أُلغيت له 3 أهداف خلال المباراة قبل أن يدرك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقال إنزاغي لشبكة «سكاي سبورتس»: «كان اللاعبون رائعين، لقد بذلوا قصارى جهدهم. للأسف، لم يتمكنوا من تجاوز عدة أمور. 3 تسديدات في إطار المرمى و3 أهداف ملغاة وضربة جزاء حاسمة لم تُحتسب. كانوا رائعين وتمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. هناك شعور بالندم؛ لأننا نريد دائماً أن نفوز ولم يحدث ذلك (اليوم). على الرغم من الصعوبات، لم نستسلم للإحباط».

وأجرى إنزاغي التبديلات الخمسة قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة، وكان نيكولا زالفسكي أحد البدلاء بعدما انتقل على سبيل الإعارة من روما، مساء السبت.

وقال إنزاغي: «شارك بصورة جيدة، ويمتلك الجودة وكنا نفتقد لاعباً مثله. أنا سعيد. كان (زالفسكي) جاهزاً على الفور وسيساعدنا».

وترك زالفسكي بصمته على الفوز؛ إذ هيأ لاعب الوسط البولندي الكرة بصدره لستيفان دي فري ليحرز هدف التعادل.

وقال زالفسكي: «لقد كان الأمر (الانضمام لإنتر) متقلباً، فعلنا كل شيء بسرعة الليلة الماضية. حاولنا إتمام إجراءات الانتقال لإنتر كي أكون متاحاً اليوم، كانت مباراة محظوظة من بعض النواحي لكننا نجحنا في تحقيق التعادل».