فاضل السلطاني

فاضل السلطاني
محرر الثقافة والكتب في «الشرق الأوسط» منذ عام 1997. نشر عدة كتب شعرية وترجمات. وفي الدراسات له «خمسون عاماً من الشعر البريطاني» و«الأرض اليباب وتناصها مع التراث الإنساني». وأصدر بالانجليزية «فيليب لاركن شاعراً منتمياً» و«ثلاثة شعراء محدثون». مُجاز في الآداب من جامعة بغداد، وحاصل على درجة الماجستير في الأدبين الأوروبي والأميركي من جامعة لندن.

نشوة التدمير من هتلر إلى نتنياهو

يقدم لنا الكاتب الألماني إلياس كانيتي في كتابه «ضمير الكلام»، قراءة معمقة في مذكرات ألبرت شبير، مهندس هتلر الأثير، وصديقه الشخصي، الذي عمل أيضاً وزيراً للتسليح

«لو كنت شاعراً حقيقياً لمنعت الحرب»

جملة رهيبة محملة بدلالات كبيرة، وتأويلات مفتوحة، تلك التي ينقلها الروائي والناقد والباحث إلياس كانيتي - نوبل 1981 - في كتابه «ضمير الكلام» - دار رامينا، ترجمة

واثيونغو... وعي أفريقيا الشقي

في مقابلة معها في الملحق الأدبي لصحيفة «الغارديان» البريطانية، نشرت بتاريخ 3/10/ 2020، تقول الكاتبة بتينا غاباه، ذات الأصل الكيني، إنها تعيد قراءة كتاب.

أية مغفرة ترجى؟

أية مغفرة ترجى؟

استمع إلى المقالة

يبدو أننا كنا واهمين، كعادتنا. كنا نتصور أن نظريات الفلاسفة العظام عبر التاريخ منذ سقراط الذي تجرع السم من أجل الحقيقة، وأفلاطون بجمهوريته الفاضلة، وورثتهما.

لا تستغربوا أن الأمم الأخرى لا تقرأنا

فجأة، ونحن في منتصف جلستنا المسائية المعتادة، انتفض صاحبي متسائلاً، ويكاد الشرر يحرق عينيه.

ثمن الإبداع الباهظ

ثمن الإبداع الباهظ

استمع إلى المقالة

مفجعة تلك القصص التي تسردها الكاتبة والناقدة الإنجليزية، أوليفيا لاينغ، في كتابها «الرحلة إلى إيك سبريتغ... عن الكتّاب والشرب»-

مئوية نازك الملائكة... هل تزيح بعضاً من «مظلوميتها»؟

لعل مئوية الشاعرة نازك الملائكة (1923 - 2007)، واختيارها من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) «رمزاً للثقافة العربية في 2023»، يحفزان نقادنا على إعادة قراءة إرث الملائكة الشعري والنقدي، الذي يبدو أن وهجه قد خبا بعض الشي ، قراءة موضوعية تسائله نقدياً، في ضوء التطورات الشعرية والفنية والنقدية لتكشف لنا عن مواطن القوة أو الضعف فيه، كما في اية عملية نقدية سليمة لآثار أي مبدع.. صحيح، أن اسم الملائكة حاضر دائماً في كتاباتنا ونقدنا، ولكن فقط بشكل مدرسي..... بمعنى إننا نذكرها حين نتحدث الشعر الحديث باعتبارها واحدة من رواده.

لا عدل في الموت كما في الحياة

تهرب الكلمات أمام الفواجع الكبرى. تختفي في لا مكان. ربما حياء. ربما تعرف أنها ستسقط في أول اختبار. لا جدوى من انتظارها أن تصعد إليك من قلب الجحيم الممتد عميقاً في الأرض، أو ربما هي تستعر الآن تحت الرماد الكثيف، كثافة التاريخ. حتى فولتير البليغ هربت منه الكلمات أمام هول زلزال لشبونة عام 1799، كما يذكر الزميل هاشم صالح، فراح يصرخ ويلعن ويهذي من هول ما سمع، ولم ير، فكيف إذا كان قد رأى ما نرى من هول يتناسل أمام أعيننا، ويطاردنا، لكننا نقف عاجزين حتى عن إطلاق صرخة، كأننا فقدنا أصواتنا...

الحداثة... المصطلح الذي أسأنا استخدامه

لعل مصطلح الحداثة هو الأكثر شيوعاً في كتاباتنا وحتى أحاديثنا، لكن هناك لبساً كبيراً مستمراً منذ زمن طويل في استخدامنا لهذا المصطلح؛ إذ إننا نخلط بين الحداثة (Modernity) بمعناها الشامل وبين الحداثة الأدبية والجمالية (Modernism)، وهما مختلفتان تماماً، وكذلك اعتدنا أن نعتبر كل جديد حديثاً مقابل القديم، وكل حاضر أو معاصر (Contemporary) حديثاً.

من يغربل شعراءنا؟

أصدر الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي قبل فترة قصيرة مختارات شعرية له اقتصرت على خمسين قصيدة ارتأى أنها تعكس أهم معالم عالمه الشعري طوال ستة وخمسين عاما. وهي عملية أشبه بعملية جراحية كبرى ولكن بلا تخدير، بل على العكس تتطلب وعيا يقظاً، وحساً نقدياً عالياً يمارسه الشاعر على نفسه، بل على حياته الإبداعية كلها، وهي مهمة شاقة ومؤلمة. فليس سهلاً على أي مبدع أن يتخلى عن شيء من نتاجه خاصة أن الأمر لا يتعلق بنتاجات أولى قد تفتقر للنضج الفني، وبالتالي من السهل إهمالها، وإنما يطال حتى النتاج المتأخر.