تركي الفيصل

تركي الفيصل

نحن واليمن: التفسيرات المغلوطة لتدخل مشروع

دأبت وسائل إعلام كثيرة وجهات، معادية وغير معادية، محلية وإقليمية ودولية، على تقديم ما يجري في اليمن - من حرب أهلية وصراع سياسي داخلي - على أن هناك حرباً سعودية - يمنية، أو أن هناك حرباً تشنها المملكة وحلفاؤها على اليمن، وأن ما يتعرض له الشعب اليمني، منذ بدء عاصفة الحزم في الرابع من جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 25 مارس (آذار) 2015، من معاناة إنسانية، وما تتعرض له الدولة اليمنية من تفكك سياسي واجتماعي واقتصادي ومذهبي، هو من تداعيات تلك الحرب المزعومة.

ورحل عنا أنيس آل فيصل

مرّت ثلاث سنوات عجاف، ما إن يجفّ الدمع فيها لفراق حبيبٍ حتى ينسكب ثانيةً لغياب آخر. خمس وفيات في تلك المدة لإخوة بَرَرة، كانوا الأصدقاء والرفاق منذ أن وعيتُ الدنيا، رثيتُ أربعةً منهم، وها أنا ذا أرثي الخامس، حابساً دمعتي حتى أنتهي من تسطير ما في خاطري. أخي سعد - رحمه الله - وُلد مثلي في مكة المكرمة، وبرز في المدرسة النموذجية للبنين والبنات بالطائف.

محمد الفيصل: صلابة الرأي وسماحة الاختلاف

أخي الحبيب محمد.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد.. فلقد تركتنا في دار الفناء... فإلى دار البقاء، لتكون، بإذن الله، مع الأنبياء، ومن سبق ممن تحب. فهنيئًا لك. ونحن نفرح لك لأنك اقتربت من الله، كما نفرح لك لما خلّفت من محبة الناس لك. شاهدناها في الجموع التي قدمتْ لتشاركنا عزاءك وشاهدناها فيما كُتب عنك من قِبل محبيك وحتى من قبل مَن عادانا.

لا.. يا سيد أوباما

نحن لسنا من يمتطي ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا. نحن من شاركناك معلوماتنا التي منعت هجمات إرهابية قاتلة على أميركا. نحن المبادرون إلى عقد الاجتماعات التي أدت إلى تكوين التحالف، الذي يقاتل فاحش (داعش). ونحن من ندرب وندعم السوريين الأحرار، الذين يقاتلون الإرهابي الأكبر، بشار الأسد، والإرهابيين الآخرين: النصرة وفاحش. نحن من قدّم جنودنا لكي يكون التحالف أكثر فعالية في إبادة الإرهابيين. ونحن من بادر إلى تقديم الدعم العسكري والسياسي والإنساني للشعب اليمني، ليسترد بلاده من براثن ميليشيا الحوثيين المجرمة؛ التي حاولت، بدعم من القيادة الإيرانية، احتلال اليمن، ومن دون أن نطلب قواتٍ أميركية.

ضربة معلم

إنها ضربة معلم لأنها جمعت أكبر تحالف لمكافحة الإرهاب، وهي كذلك لأنها أتت من ذاتنا وإيماننا وأخلاقنا وسلوكنا، وهي أيضًا كذلك لأنها خالصة لوجه الله، لا حزبية فيها ولا طائفية. أتت من قيادة سلمان بن عبد العزيز الذي يتشرف بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين الذي وهب حياته للذود عن كلمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله. سلمان الذي وفر المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني عندما هاجمته جحافل الجيش السوفياتي. ثم ترأس لجنة إغاثة الشعب البوسني الذي تعرض لفتك القوات الصربية والكرواتية، واستدامت إدارته لإغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية في شتي أصقاع العالم عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض.

بندر.. وسيم الروح والمحيا

بأفول نجوم سمائي جفَّ الدمع في محاجري.. وهذا نجم آخر في سمائي يأفلُ.. أرفع عينَيَّ إلى السماء، أجدُها تسكب ماءها، علّها تغسل حزني، وتبرد لظى حرقة الأسى ولوعة الفراق.. يا لقسوة فراقك يا رفيق صباي وصديق عمري، بندر.. في لعبنا صغارًا كنت قائدًا، الفارس البطل، عنترة.. وابن الوليد.. والسندباد!! في الطائف كنا نقطّع غصون الشجر ونجففها لتغدو سيوفنا التي نتبارز بها.. في رحلاتنا المدرسية كنت تسبق زملاء الدراسة إلى قمم الجبال، فأتباهى بك فخرًا واعتزازًا.. في العدو كنت السبّاق الذي أفاخر به.. في الشعر كنت أعتز بك لتفوقك في حفظ القصيد. ومن خلقك النبيل أنك كنت من يبادر للصلح عندما نتشاجر..

سعود الفيصل

من البشر أناس ميزهم الله بسمة الديمومة، تحسبهم باقين، مثل السحاب، والنجوم، والأوتاد، شاهدتهم أم لم تشاهدهم، فهم هناك مطمئنًا أنك إن رفعت بصرك فسوف ترى السحابة العابرة تمر فوقك، والنجم البارق يضيء سماءك، والجبل الشامخ يفترش مدى نظرك، هكذا كنتَ أنت، أما أنا، فقد ركنت عليك، اطمأننت بك، حسبت أنك باقٍ لتجيب عن أسئلتي، لتنير بصيرتي، ولتنصت إلى مقولتي، هذا ما أردت، لكن الله سبحانه وتعالى أرادك في عليين بإذنه ورحمته. على مائدة الإفطار بلغني الخبر الجلل، فصعقت، وأرتج عليّ، فخرجت من فمي كلمة لأ، صرخة دوت منطلقة من أعماقي، انهمر الدمع يلسع خديَّ.

فاحش وما أدراك ما فاحش

عندما قام المجتمع الدولي بمعاقبة تنظيم القاعدة لارتكابه جريمة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 م، وإمارة أفغانستان الإسلامية، لإيوائها تنظيم القاعدة، فرت أعداد من التنظيم إلى إيران التي آوتهم ووفرت لهم الإقامة في مساكن آمنة تحت إشراف مخابراتها، وكان من الفارين أعضاء من عائلة أسامة بن لادن، لا زالوا يقيمون تحت حماية الحكومة الإيرانية إلى اليوم، بالإضافة إلى سيف العدل أحد كبار القادة العسكريين للتنظيم، وهو أحد المخططين للتفجيرات الإرهابية في الرياض في مايو (أيار) 2003 م، وكذلك صالح القرعاوي زعيم ما يسمى كتائب عبد الله عزام، الذي انتقل بعد ذلك إلى وزيرستان وأصيب بطائرة دون طيار، ثم تسلمته المم

إنكار الجهود السعودية حيلة العاجز

«فلسطين بؤبؤ عيني، أنا مسلم قبل كل شيء، ولا يمكن أن أفرط في فلسطين». الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه. هناك محاولة آثمة من قبل الحكومة الإسرائيلية وأذنابها لإظهار أن المملكة العربية السعودية تتغاضى عن المجازر الإسرائيلية الإجرامية والهمجية في غزة. إن التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون والتصريحات الجانبية التي يدلي بها المسؤولون الغربيون خارج سياق الموضوع، وكذلك التصريحات التي ينقلها الصحافيون عن مسؤولين عرب لا تُذكر أسماؤهم...

نحلم بقيادات فلسطينية أكثر حذرا

أوضحت الأحداث المأساوية الأخيرة، بما لا يدع مجالا للبس، أن الحكومة الإسرائيلية ألزمت نفسها وشعبها والشعب الفلسطيني بحالة من الصراع، وسفك الدماء، والمعاناة المستمرة، بسبب تجاهلها لمبادرة السلام العربية. فعندما أحبط نتنياهو جهود جون كيري الرامية إلى إعادة المفاوضات بينه وعباس بالرفض المستمر، كان حتميا إعادة تشغيل الأسطوانة المشروخة من القتل والقتل المضاد مرة أخرى وأخرى.