بارمي أولسون

بارمي أولسون

ما يحتاج إليه «فيسبوك» الآن؟

أرسل سوندار بيتشاي، المدير التنفيذي لشركة «ألفابيت»، مذكرة مفاجئة إلى موظفيه هذا الأسبوع الماضي تقول «لكي نتقدم إلى الأمام، يتعيَّن علينا أن نكون أكثر اتساماً بريادة الأعمال، وأن نعمل بقدر أعظم من الإلحاح، والتركيز بقدر أعظم من الوضوح، وأن نكون أكثر نهماً مما أظهرناه في أيام أكثر إشراقاً»، هكذا كتب موقع «ذي فيرج» المعني بالأخبار التقنية. ولم تكتف رسالته بالتشديد على التوقعات ذات التحديات المزيدة لشركات التكنولوجيا فحسب، بل إنها شكّلت تحولاً نحو لهجة أكثر صرامة من صناعة التكنولوجيا التي لا تتهيأ إلا لزيادة حدتها في الأسابيع المقبلة.

ها قد بلغ «فيسبوك» ذروته... ماذا عسى زوكربيرغ أن يفعل الآن؟

حافظت بورصة «وول ستريت» لسنوات على إيمانها بماكينة دعاية «فيسبوك»، حيث منح المستثمرون مارك زوكربيرغ ثقة كبيرة، عندما راهن على مستقبل الشركة مع تقنية «ميتافيرس»، وتغاضوا إلى حد كبير عن الممارسات التجارية القاسية التي كشف عنها المبلغون عن المخالفات. ما بدا مهماً هو النمو المستمر للمستخدمين الذي جعل الماكينة تطبع النقود - آلة تمثل 98 في المائة من إجمالي الإيرادات. لهذا السبب، كان المستخدمون النشطون يومياً لسنوات بالنسبة إلى زوكربيرغ ومسؤوليه التنفيذيين هم الدجاجة التي تبيض ذهباً.

«فيسبوك» يدخل عصراً من عدم اليقين مع مستثمريه

ظلت أسهم «فيسبوك إنك» أمراً لا غنى عنه لسنوات عديدة تمتعت خلالها الشركة بنمو مستمر ومشاركة منتظمة من المستخدمين، وازدهرت عائدات الإعلانات، حتى مع الفضائح المرتبطة بتسريب بيانات المستخدم ونشر الأخبار الزائفة. لكن الآن يحق للمستثمرين القلق ولو قليلاً. فقد تم منح القائمين على تشغيل المنصة الحق في الوصول إلى المستندات الداخلية التي يمكن أن تعزز التحقيقات المزمع إجراؤها في الشركة.