وانغ هوياو

حان الوقت لمنح روسيا مخرجاً جانبياً... والصين يمكنها المعاونة

تتفاقم الخسائر البشرية في أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل القنابل السقوط، وفرار أكثر عن مليوني لاجئ من القتال. يبدو أن فلاديمير بوتين قد تحرك بناءً على افتراض مفاده أنه باستطاعته تحقيق نصر سريع، مستهيناً بذلك بالمقاومة الشرسة من جانب أوكرانيا. وبعد أسبوعين، تكثف روسيا هجومها على أوكرانيا، في الوقت الذي تكثف الدول الغربية بدورها عقوباتها المالية والاقتصادية ضد روسيا، بما في ذلك عن طريق إطلاق «الخيار النووي» المالي -إقصاء بعض البنوك الروسية عن نظام الدفع «سويفت». في غضون ذلك، وضع بوتين قواته النووية الفعلية في حالة تأهب قصوى. الآن، نقف في خضمّ دوامة تصعيدية.

هدنة لازمة بين أميركا والصين في الحرب التقنية الباردة

قد يكون من السهل رفض حملة الرئيس دونالد ترمب الراهنة ضد تطبيقات المراسلات النصية والمرئية الصينية، من شاكلة تطبيق «تيك توك» وتطبيق «وي شات»، على اعتبارها جزءاً من استراتيجية الحملة الانتخابية الرئاسية في شن الهجمات على الصين من كافة الزوايا.

أميركا والصين وإنعاش الاقتصاد العالمي

تزيد جائحة وباء كورونا المستجد من كثافة الاتجاهات الأكثر تدميراً في التجارة العالمية. ولقد أفسح مجال دعم التجارة الحرة الأجواء للحديث عن الانفصال التجاري والانفكاك عن العولمة. وذلك في ظل تصاعد المواجهات التجارية - وغيرها - ما بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن كثافة الدعوات المنادية بالحمائية وإعادة توطين سلاسل التوريد العاملة في الخارج. ولم تعد محاولات دمج البلدان التي تملك الأنظمة الاقتصادية أو الآيديولوجيات الفكرية من الأمور المرغوب فيها، وإن حتى الممكنة على أي صعيد يُذكر. ومن شأن محاولات عكس تلك التوجهات أن تستلزم اتخاذ إجراءات مصيرية كبيرة.