د. ابتسام الكتبي
رئيسة مركز الإمارات للسياسات

المبادرة الصينية وغياب البديل الإقليمي

ركّز الإعلام العربي والعالمي على «اتفاقية التعاون الاستراتيجي» بين الصين وإيران بوصفها تغييراً في قواعد اللعبة (Game Changer) من شأنه أن يترك أثراً جوهرياً على خريطة توزيع القوى السياسية في منطقة الخليج.

حلّ العُقدة الإيرانية... وجهة نظر إماراتية

تحوَّل مشروع الهيمنة الإيراني إلى معضلة إقليمية، تزداد تعقيداً كل يوم، وتستعصي على الحلّ؛ فلا إيران نجحت في بسط هيمنتها الإقليمية، ولا نجحت كُلُّ وسائل الحرب والسلم في إقناع قادتها بالعدول عن هذا المشروع المُدمّر.

معاهدة السلام الإماراتية ـ الإسرائيلية: هل تكون «مُغيّر اللعبة»؟

يمكن القول إن معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، التي تمَّ التوقيع عليها رسمياً في البيت الأبيض في 15 سبتمبر (أيلول) 2020، مثَّلت تحولاً استراتيجياً مهماً، وتغيّراً أساسياً في قِيَم الصراع. بالطبع، ليس ثمة إجماع في منطقة الشرق الأوسط حول هذه الخطوة، والمتعلقة بأطول صراع في المنطقة؛ فقد رفضتها القيادة الفلسطينية، وتباينت حولها الآراء. في المقابل، يمكن الجدل بأنْ تكون لهذه المعاهدة انعكاسات مهمة؛ ليس فقط على علاقات الدولتين طرفَي المعاهدة، بل على منطقة الشرق الأوسط والساحة الدولية.

نحو استراتيجية خليجية لمواجهة السياسة الإيرانية

يبدو أن التقدير الاستراتيجي الذي تتبناه طهران اليوم مفاده أن الشر يأتيها من مصدرين؛ «ابتلاع الخارج»، والمصالحة مع الداخل، لا سيما أن افتقار إيران لنموذج جاذب يمكن تصديره لا يسمح لها بأن تكون مثالاً يُحتذى في الاقتصاد أو الاجتماع أو نمط الحكم وطبيعة التدين، فثمة هشاشة في الواقع الاقتصادي والاجتماعي في إيران، حيث البطالة والفقر في تزايد، وثمة انتشار كبير للمساكن العشوائية، وانتشار للمخدرات والأفيون في المجالس الدينية والخاصة، وهناك تصاعد لظاهرة التشرد في طهران ومشهد، ومحاصرة لأي تأويلات منفتحة في الممارسة الدينية، وتقييد للحريات الفردية، وعلاقة شك بالمجتمع الدولي ومؤسساته الاقتصادية والسياسية، و

الخليج والصدمات الاستراتيجية: فرص من قلب الزلازل

عند مقاربة التحولات الجيوسياسية وانعكاساتها الإقليمية يبدو صعبًا على المراقب إغفال أحداث عالمية كبرى مثل نهاية الحرب الباردة، وصعود قوى مثل الصين والهند، وتصاعد تأثير العولمة في تشكيل العلاقات الدولية والفضاء العالمي. وهذا كله ترك مفاعيله الجوهرية على دول الشرق الأوسط. ومع الانتباه لهذا وتقدير تأثيراته، فإنّ ثمة محطات مفصلية أخرى غيّرتْ البُنى والقواعد التي تأسس عليها الشرق الأوسط منذ عقود. فمنذ بداية القرن الحادي والعشرين كانت هناك أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. وغزو العراق 2003.