مينا العريبي

مينا العريبي
صحافية عراقية-بريطانية، رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشونال» مقرها أبوظبي. عملت سابقاً مساعدة لرئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، وقبلها كانت مديرة مكتب الصحيفة في واشنطن. اختارها «منتدى الاقتصاد العالمي» ضمن القيادات العالمية الشابة، وتكتب عمود رأي في مجلة «فورين بوليسي».

حماية الطبيعة سلاحنا الأفضل لمنع الوباء المقبل

خلال 5 عقود، قام البشر بأعمال أدت إلى اختفاء 70 في المائة من الحيوانات البرية. هذا ما أعلنه تقرير صادر عن «الصندوق العالمي للطبيعة» الأسبوع الماضي، جاء فيه أن تعداد الحيوانات والطيور والأسماك والبرمائيات انخفض بنسبة 68 في المائة منذ عام 1970. كما أن 90 في المائة من الأسماك الكبيرة في البحار – مثل سمك القرش والتونا – قد اندثرت خلال القرن الماضي. وهناك أسباب عدة لهذا التراجع الخطير، على رأسها كثرة الاستغلال والصيد غير المنتظم، بالإضافة إلى إزالة الغابات وسياسات تؤدي إلى التصحر.

هل يستطيع الكاظمي أن يحصن الدولة العراقية؟

سقوط الصواريخ بوتيرة متصاعدة وبشكل شبه يومي على المنطقة الخضراء في بغداد، هدفه أن تصل رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مفادها أن المجموعات المسلحة لا تعترف بسيادة الدولة ولا تعترف بسلطة الحكومة. الصواريخ عادة لا تحدث أضرارا كبيرة، لكنّها تشكّل تذكيرا يوميا بأنّ الضرر على الدولة العراقية هائل، وأنّه لن يزول من دون زوال تلك المجموعات التي لن ترضى يوما بسيادة الدولة، بل إنّها تعمل بكل جهدها على أن تبقي الدولة ومؤسساتها ضعيفة.

الكاظمي في واشنطن... بعد إخفاق أميركي في مجلس الأمن

قبل ثلاثين عاماً ترأست الولايات المتحدة تحركات دولية لتشكل ائتلافاً من 39 دولة لتحرير الكويت من غزو صدام حسين الذي حل في 2 أغسطس (آب) 1990 بموجب قرار مجلس الأمن 662 الذي تم التصويت عليه بالإجماع، وقادت الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية والعسكرية الدولية لإنهاء الاحتلال، وبذلك بعثت برسالة قوية وفعالة بأنها ملتزمة بأمن الخليج، وأنها تستطيع أن تضمنه من خلال دعم دولي.

هل الانتخابات هي الحل في العراق؟

اختار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلقاء خطاب متلفز، مساء أول أيام عيد الأضحى المبارك، ليكون الخطاب فرصة للتواصل المباشر مع العراقيين، بينما بلدهم يمر بأزمات متتالية. وكانت الرسالة الأهم في خطاب الكاظمي إعلانه عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وحدّد الكاظمي موعد 6 يونيو (حزيران) المقبل لإجراء الانتخابات، على الرغم من معارضة شديدة من قبل غالبية الأحزاب السياسية في البلاد.

مسبار الأمل

الواقع العربي مليء بأحداث تجسد الإخفاقات والفرص الضائعة والحسرات في القلب على مر العقود الماضية؛ من فلسطين ونكبتها إلى العراق وحروبه، إلى سوريا وجراحها الداخلية، إلى اليمن وكارثته الإنسانية، إلى التدخلات الخارجية التي تضعف دولة تلو الأخرى. ولكنْ هناك أيضاً واقع عربي مليء بالطموح والبحث عن فرصة للإنجاز والفرح والفخر، خصوصاً بين الشباب، من الشعوب والدول. وقد لا نرى مثل هذه اللحظات كثيراً، ولكننا بحاجة ماسة لها. وها هي دولة الإمارات العربية قد أعطتنا هذه اللحظة في الساعات الأولى من صباح 20 يوليو (تموز) 2020.

هل ينجو العراق؟

«تأكدت الانقسامات العراقية بـ: 1 - عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال (شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات) الذي جوهر العراق في مكونات. 2 - الأحزاب المسيطرة «الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية»، التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام. 3 - الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الطائفي بالتنافس الحزبي». كتب المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي هذه الأسطر قبل ساعة فقط من اغتياله أمام منزله، وسط بغداد، ليل الاثنين. الخبر الفاجع هزّ العراق وكل من يهتم بالشأن العراقي، فالهاشمي كان أفضل المحللين للتطورات العراقية، وخاصة ما يتعلق بالجانب الأمني.

الكاظمي في مواجهة التحديات الجسيمة

في مثل هذا الوقت قبل ثلاث سنوات كانت مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، تعيش معارك موجعة لإخراج مسلحي «داعش» منها. دُمّرت المدينة القديمة وهُدّمت بيوتٌ بسبب وحشية «داعش» وضربات التحالف الدولي. وحتى اليوم، لم تخرج حصيلة رسمية لعدد المدنيين الذين قتلوا على أيدي مسلحي «التنظيم» الإرهابي، وخلال الحملة العسكرية لدحرهم، ولكن بعد سنوات من انتهاء المعارك ما زالت بعض الجثث تحت ركام بعض البيوت التي مات أصحابها فيها. وعندما أعلنت الحكومة العراقية النصر على «داعش» في يوليو (تموز) 2017، تعهدت إعادة بناء المدينة وإعادة أكثر من مليون شخص نزح من محافظة نينوى.

فلسطين والدعم المطلوب

عانت فلسطين من الاحتلال والبطش ما عانته على مدى أكثر من 70 عاماً، والآن تواجه خطراً جديداً مع الخطط الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية تجعل إقامة دولة فلسطينية حقيقية شبهَ مستحيل. وبينما تواجه فلسطين هذا التهديد والعالم منشغل بجائحة كورونا والإدارة الأميركية الحالية، باتت مصادقة على ما تقوم به تل أبيب من دون حتى بيان عتب، هناك حاجة ملحة إلى الوقوف عند ما يمكن فعله عملياً لدعم فلسطين ومنع وقوع هذه الكارثة. هذا يعني النظر إلى الواقع السياسي الحالي، بدلاً من التمنيات. فبقدر ما عانت فلسطين من الاحتلال، عانت من ظلم من استغل قضيتها، ومن المزايدة والمتاجرة التي تستمر على حسابها.

حرائق الأمازون... تستحق الانتباه

«رئتا العالم»... هذه التسمية المتعارف عليها عند الإشارة إلى غابات الأمازون الاستوائية التي تعتبر مصدراً أساسياً للأكسجين في العالم، إذ تنتج الغابات 20 في المائة من الأكسجين على الكرة الأرضية، وتحتضن أكثر من 3 ملايين نوع من النبات والحيوان. وعلى الرغم من أن «رئتي العالم» أساسية لوجودنا جميعاً، فإنه من النادر أن يفكر فيها العامة، ما عدا المختصون بشؤون البيئة وسكان أميركا الجنوبية.

الصور الإخبارية... بين الخصوصية والتوعية

هناك العشرات من القرارات على أي محرر لوسيلة إعلام اتخاذها يومياً، بعضها مصيرية، مثل قرار إرسال مراسل إلى ساحات القتال لتغطية مجريات حرب معينة، وأخرى نمطية مثل التوصل إلى قرار حول عنوان الخبر الرئيسي الذي يتقدم الصفحة الأولى أو بداية النشرة الإخبارية. وربما من أكثر القرارات صعوبة قرار نشر صورة لشخص في وضع حرج وليس لدينا إذن مسبق من صاحبها، مثل صورة الطفل السوري آلان كردي التي انتشرت في سبتمبر (أيلول) 2015 بعد أن غرق في مياه المتوسط بينما كانت عائلته تحاول الهروب من الحرب السورية الطاحنة.