كل منا بداخله عدد من الحيوانات.. فجأة يخرج منك نمر متهور، أو أسد وقور، أو ذئب مفترس، أو ثعلب مراوغ، أو حمل وديع. طبعًا أنا لا أتحدث عن هؤلاء الذين تخرج منهم العقارب والثعابين والعناكب السامة. ذات يوم في الغابة كنت حملاً وديعًا أتمشى بجوار مجرى مائي جميل.. سمعت صوت ذئب على بعد نحو مائتي متر يصيح: «أنت يا هذا.. لقد عكّرت الماء عليّ».
لا شيء جديدًا تحت الشمس، هو يريد أن يأكلني مستخدمًا الحجج الواهية التي قيلت في الحدوتة القديمة، فصحت: «اسمع.. أنت تريد أن تأكلني فلا داعي للأكاذيب..».
فرد علي: «أنت تتهمني بما ليس فيّ.. أنا ذئب متحضر يؤمن بالدستور وبالقوانين، وأنا أتهمك أنك عكرت المياه علي..