بهاء ملحم

بهاء ملحم
صحافي ومحرر أول للوسائط المتعددة في «الشرق الأوسط». عمل في مؤسسات إعلامية عربية وغربية وغطى عدداً من الأحداث الدولية أبرزها الحرب في أوكرانيا. حاصل على بكالوريوس في الصحافة من جامعة لندن.
حالة الهدوء عكستها حركة المرور في شوارع كييف إذ بدت أكثر سلاسة وغابت عنها الاختناقات المرورية (الشرق الأوسط)

«الشرق الأوسط» في كييف... هدوء مشوب بالحذر

خلال عام مضى على الحرب الروسية الأوكرانية التي اشتعلت شرارتها في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي، تدفَّقت مياه كثيرة في نهر دنيبرو، بينما تلوح في أفق التطورات المرئية على الأرض، وفي تصريحات أطراف النزاع وحلفائهم، نذر مواجهة أوسع. في كييف، التي كانت على الخط الأول للعملية العسكرية الروسية فور اندلاعها، وتعرضت لضربات صاروخية وغارات جوية وتقدَّمت نحو ضواحيها القوات الروسية، وجدت «الشرق الأوسط» كلَّ شيء هادئا، تزامناً مع الذكرى الأولى للحرب. حالة الهدوء المشوب بالحذر في العاصمة عكستها حركة المرور في شوارع كييف وميادينها، إذ بدت الحركة أكثر سلاسة وانسياباً، وغابت عنها الاختناقات المرورية.

بهاء ملحم (كييف)
العالم حشود من الأوكرانيين يحاولون مغادرة العاصمة على متن القطار في 5 مارس 2022 (أ.ف.ب)

قطارات كييف... ملاذ الهاربين من ويلات الحرب

في فبراير (شباط) من العام الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته ببدء ما سماها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ما لبثت أن تحولت فيها العاصمة كييف إلى ساحة من ساحات الحرب التي دخلت عامها الثاني. تقدمت القوات الروسية براً من عدة محاور شرق البلاد، فيما طالت الضربات الصاروخية أهدافاً عدة في العاصمة وفي جميع المدن الأوكرانية الأخرى، على وقع دوي صافرات الإنذار بأنحاء العاصمة، وأصوات الانفجارات العنيفة التي هزت المدينة مترامية الأطراف على ضفتي نهر دنيبرو؛ قبل احتدام القتال على ضواحيها، وسط محاولات تقدم القوات الروسية للسيطرة على العاصمة. دفعت تطورات الحرب التي احتدمت في شوارع العاصمة، السكان،

بهاء ملحم (كييف)