ديفيد والاس ويلز

ديفيد والاس ويلز

الكارثيون

فجأة، أصبح الأمر كما لو أننا واجهنا كائنات جديدة تماماً على شاشات هواتفنا الذكية وجهاً لوجه. على مدى الأشهر القليلة الماضية، تدفقت أحاديث الذكاء الصناعي إلى وسائل الإعلام الاجتماعية في أميركا، وإلى حد ما، كوابيسها الجديدة، مع النص تلو الآخر، مما أثار شكلاً جماعياً و«ألفيّاً» مما وصفه ناقد القرن التاسع عشر جون روسكين على نحو لا ينسى بالمغالطة المثيرة للشفقة - أو الميل الإنساني للغاية إلى إسقاط هذه السمات التي نراها سمات أساسية للبشرية على الكائنات غير البشرية.

أحاديثنا عن فرضية تسريب المختبرات كلها خاطئة

تصوَّر نفسك، إن استطعت، في الأشهر السابقة على جائحة «كوفيد-19».

«كوفيد» لم يعد وباءً لغير الملقحين بعد الآن

تلقى الأميركيون أولى جرعات لقاحات «كوفيد - 19» في ديسمبر (كانون الأول) 2020، ما يعني الاقتراب الآن من بداية العام الثالث من مرحلة لقاح الوباء. برغم ذلك، هناك المئات ممن يفقدون حياتهم في كل يوم. من هؤلاء؟ تطرح البيانات إجابة مباشرة: إنهم كبار السن. رغم أنه من غير المريح أحياناً القول بذلك، فإن مخاطر الوفاة بسبب «كوفيد» قد انحرفت بصورة كبيرة حسب العمر طوال فترة الوباء.

المتحورات الجديدة من «كوفيد» لا تغير شيئاً في الواقع

لم تنته جائحة فيروس «كوفيد» بعد، لكن الوضع أصبح ثابتاً على نحو ملحوظ. ومر ما يقرب من عام منذ اكتشاف المتحور «أوميكرون» في جنوب أفريقيا وبوتسوانا. ومنذ ذلك الحين، لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن أي نمط جديد من المخاوف، ما يشكل فترة بينية مثيرة بالنظر إلى أنه جرى الإعلان عن خمسة متحورات العام السابق. بطبيعة الحال، ظهرت كثير من المتحورات الجديدة لـ«أوميكرون» ـ العديد من السلالات التي ربما لم يعد بمقدور الغالبية العظمى من الأميركيين متابعتها.