مينا العريبي
تعتبر المملكة المتحدة من الدول الغربية المؤثرة في اليمن لأسباب تاريخية وسياسية. وتراقب لندن التطورات في صنعاء بقلق، إذ تعتبر شبح التقسيم مصدر القلق الأول. وشرح السفير البريطاني في صنعاء إدموند فيتون - براون، الذي تم تعيينه الشهر الماضي: «قلقنا الأول من إمكانية تقسيم اليمن». وفي أول لقاء صحافي له منذ إعلان تعيينه سفيرا للمملكة المتحدة لدى اليمن، تحدث السفير فيتون - براون مع «الشرق الأوسط» عن تعقد الأوضاع في اليمن وضرورة العمل على التوصل إلى حل سياسي في البلاد.
مع تصاعد التحديات، يسارع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى ترتيب أوراق ما تبقى من قوات الجيش التي ما زالت تؤيد «الشرعية» الممثلة بشخصه. وبحث هادي في عدن، أمس، مع وزير دفاعه اللواء محمود الصبيحي، الذي فر أخيرا من جماعة الحوثيين في صنعاء، التطورات على الساحة، وبالأخص العسكرية. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء هادي والصبيحي، تزامن مع لقاء آخر أجراه الرئيس اليمني مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر.
شدد رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون, أمس, على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بمقدرات تجعلها من أكثر الدول نموا في حال تضافرت الجهود واستطاع القطاعان العام والخاص التعاون في مشاريع استثمار، خصوصا في مجالي البنى التحتية والتعليم. وقال براون في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» في لندن أمس, إنه «حتى مع انخفاض أسعار النفط الحالي، فإن منطقة الشرق الأوسط لم تنهك مصادرها أو تتراجع، فما زالت هناك مصادر طائلة للمستقبل».
منذ خروجه من مقر الرئاسة البريطانية «10 داونينغ ستريت»، يسعى رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون إلى وضع خبراته السياسية والاقتصادية في صالح قضايا شغلته داخل الحكومة البريطانية، وعلى رأسها قضايا التعليم وإصلاح النظم المالية العالمية. وقد تولى براون منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي في يوليو (تموز) 2012، إذ يكرس جهوده لضمان التعليم للأطفال حول العالم، مستخدما خلفيته كوزير خزانة سابق للمملكة البريطانية لتحديد الأسباب المالية التي تجعل التعليم حاجة ملحّة.
تتواصل الزيارات الرفيعة المستوى إلى السعودية التي تسارعت خلال الأسابيع الماضية، إذ يبدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة السعودية غدا، ليقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارتها بعد غد (الأحد). وتأتي زيارتا إردوغان ومن بعده السيسي إلى الرياض قبل توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض، حيث من المرتقب أن يبحث الملفات الإيرانية والسورية واليمنية. وأعلنت الرئاسة التركية أمس أن إردوغان يزور السعودية يوم غد في زيارة تستمر 3 أيام. وذلك يعني أن زيارته ستتزامن مع زيارة السيسي الذي يصل إلى الرياض بعد غد الأحد.
أكد مسؤول عسكري أميركي أمس أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم داعش في حال أسقطت طائراتهم.
بعد مرور 100 يوم على تشكيل حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بناء على اتفاقات هدفها توحيد صف الأحزاب السياسية المختلفة، بدأت تظهر خلافات عدة مع تأخير تطبيق بنود أساسية من تلك الاتفاقات. وعلى رأس القضايا المتأخرة التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحرس الوطني الذي يتطلع إليه ساسة، مثل نائب الرئيس العراقي الدكتور إياد علاوي، لضمان حماية المناطق التي يتم تحريرها من قبضة تنظيم داعش. «الشرق الأوسط» التقت علاوي خلال مشاركته في «منتدى الاقتصاد العالمي» في دافوس الأسبوع الماضي، حيث عبر عن قلقه من افتقاد الحكومة استراتيجية واضحة لمواجهة «داعش».
أخذ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنها لا تملك استراتيجية واضحة لمواجهة «داعش»، محذرا من أن العراق أمام فرصة أخيرة لتفادي التشظي والتفكك كدولة. وقال علاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «منتدى الاقتصاد العالمي» في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي، ردا على سؤال حول تصريحات مسؤولين عراقيين بأن الموصل ستحرر قريبا من قبضة تنظيم داعش: «أعتقد أن هناك مبالغات من قبل الحكومة في ما يتعلق بالموصل ومناطق أخرى لأن المعلومات التي أمتلكها تفيد بأنه لا توجد استراتيجية واضحة وكاملة لإزاحة (داعش)». وكشف علاوي أنه اشترك في الحكم لثلاثة أسباب: «الأول أن قوى سياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة