موسى الخميسي

موسى الخميسي
يوميات الشرق الوجود الإنساني واغتراب الروح

الوجود الإنساني واغتراب الروح

في صالات متحف الفن المعاصر، في وسط مدينة ميلانو الإيطالية، افتتح معرض الفنان السويسري من أصل إيطالي ألبيرتو جياكوميتي (1901 - 1966)، الذي يشمل عدداً كبيراً من أعمال النحت والرسم والتصوير، ويستمر حتى منتصف مارس (آذار) من العام المقبل. وسط حالة الصخب التي شهدت ازدهار حركة الفنون في منتصف القرن العشرين، كان جياكوميتي يمثل نوعاً من العقلانية المجردة التي ترى في الفنون إضافة للحياة، لا مجرد تفسير لها، وقام فنه على الفصل التام بين واقع العالم الخارجي وحقيقة العمل الفني التي تعكسها التجربة الذاتية للفنان، واعتبره بعض النقاد آخر الكلاسيكيين في فن النحت، مع أنه كان باعتقاد الآخرين من كبار المجددين، أسو

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق إيطاليا تستعيد «الرسام الفرويدي» جورجو دي كيريكو

إيطاليا تستعيد «الرسام الفرويدي» جورجو دي كيريكو

بمناسبة الذكرى الـ130 لميلاده والذكرى الـ60 لرحيل الفنان الإيطالي جورجو دي كيريكو، تشهد العديد من المتاحف والجاليريات في عموم إيطاليا، معارض فنية احتفاءً بهذا الفنان.

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق آندي وارهول... أعمال ساذجة خالية من العواطف الإنسانية

آندي وارهول... أعمال ساذجة خالية من العواطف الإنسانية

كان من الطبيعي في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية أن يرفض الفن كثيراً من القيم التقليدية التي كانت سائدة، كي يعيد بناء عوالمه الخاصة، منطلقاً من صلته المباشرة بالأحداث. وجاءت عبارة «البوب أرت» أي الفن الشعبي في منتصف الخمسينات من القرن الماضي لتعلن وقوف كثير من الفنانين الشباب ضد ما كان يسمى بالفن اللاشكلي للتعبير والعودة من جديد للاستجابة لحوار الأساليب الشكلية في العمل الفني، وذلك لأنهم رأوا في الحداثة التي جاءت بها التجريدية ما يشكل انفصالاً في الموقف حيال الواقع الاجتماعي.

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق تستعرض قطعاً أثرية في روما بعد استعادتها من أميركا (غيتي)

كنوز إيطاليا تعاني من مافيا الفنون الجميلة

تعيش إيطاليا بلد «السباغيتي» والزلازل السياسية خلال العقود الأخيرة، زوبعة إعلامية جديدة، لا تتصل من قريب أو بعيد بجبهة الصخب السياسي ذي الطابع «الطلياني» المتميز، بل إنها تتجه نحو المشكلة الأكثر لمعانا وهي مصير الموروث الفني. ورغم أن الفن هو عملية اجتماعية حيوية معقدة بإمكانها تأدية كثير من الوظائف والأدوار التي تساهم في دفع الحضارة والحياة والإنسان، فإنه يمكن أن يستغل في عمليات غرضها الربح المادي الوفير، ليس لمنتجه فقط، وإنما لسارقه أيضا. فالكل يصرخ هنا بأن أغنى بلاد العالم بالموروث الفني أصبح كأنه مقر للمزاد العلني والسرقة.

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق فنون العلاج غير العادية التي تستخدمها أغلب الجمعيات الأوروبية

سفينة تحمل فتية يعانون من الاضطرابات للمشاركة في بينالي البندقية

قد يصفهم المرء بالجنون لما تحدثهم به أنفسهم؛ الذهاب في سفينة إلى بينالي (معرض) مدينة البندقية الإيطالية. إذ يريدون أن يعرّفوا بأعمالهم الفنية إلى الجمهور العريض والمتخصص بمناسبة وجود أعرق وأشهر تظاهرة لفنون العالم في دورته السابعة والخمسين، تحت شعار «يحيا الفن يحيا». وفعلا، فإنهم فتية لا تتجاوز أعمار بعضهم 18 عاما، منهم من يعاني من الاضطرابات النفسية. والفن هو السبيل الوحيد الذي اتخذوه ليتحدثوا إلى العالم، كي يشعروا بأن لهم قيمة، بعد أن حرموا من العناية والرحمة الاجتماعية التي يجدها من ألمت به هذه الكارثة النفسية.

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق مؤتمر إيطالي لإعادة الاعتبار للكتابة بالقلم

مؤتمر إيطالي لإعادة الاعتبار للكتابة بالقلم

تشهد الكتابة بالقلم خلال العقود الأخيرة من عمر البشرية تراجعاً يكاد يكون شبه كامل لصالح الكتابة باستخدام الكومبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي مثل «واتساب» و«إنستغرام» و«فايبر» و«سكايب» و«يوتيوب»... إلخ. لكن للقلم معاني وفوائد كثيرة قد يجهلها الكثيرون، خصوصاً من الأجيال الجديدة، فهو أعظم الأدوات تأثيراً على مدار تاريخ البشرية، كأداة لحفظ الفكر الإنساني، وهو يحفز شبكية العين التي تولي الأولوية للمعطيات الأكثر ظهوراً، وإذا حفزت فإنها تساهم هي الأخرى في تحفيز القشرة الدماغية فتثير الانتباه. هذا على الأقل ما يؤكد عليه مؤتمر «إعادة الرقم..

موسى الخميسي (روما)
يوميات الشرق جناح السعودية في بينالي البندقية

هل انتهى زمن «العمارة المعولمة»؟

بينالي البندقية لفن العمارة في دورته الجديدة هو فضاء حر، فضاء عمومي، مساحات من دون حدود، وتصور للمشاركة الجماعية؛ إنه فضاء غير تجاري، بل قابل للمشاركة من الجميع، مجاني يتسم بطابع الضيافة.

موسى الخميسي (البندقية)
يوميات الشرق جانب من المعرض

«الفن والسياسة»... إيطاليا تحت الفاشية بين 1918 و1943

ليس من العجب أن تبدو الصور والأخبار الوافدة من إيطاليا في تلك السنوات التي هيمنت فيها الفاشية على البلاد مرضية؛ إمكانات العمل في ورشات الفن العمومي كانت مفرحة، كما كان توظيف المال العام لخدمة الصناعة الثقافية مغرياً.

موسى الخميسي (ميلانو)