محسن المحمدي
قد تقطع الفلسفة، وهي تعالج إشكالات الحياة ومفارقاتها اللامحدودة، أنفاس البعض، وفي أحسن الأحوال تتعب غير المتخصص وترهق تفكيره، هذا الأمر هو الذي دفع بكثير من الباحثين إلى بذل الجهد للتخفيف من صرامة الفلسفة والعمل على تقديمها للمتلقي العادي بحلة شائقة وماتعة، والاجتهاد في تيسيرها للعموم، وهو ما قام به الأستاذ المغربي بلعيد سكحال، المتخصص في الفلسفة؛ إذ ألف كتاباً صدر هذا العام، بعنوان: «محاورات فلسفية» ويدخل ضمن سلسلة «في تقريب الفلسفة»، وأصدرته مطبعة «الرباط - نت/ المغرب». كتب بلعيد سكحال كتابه وهو متأكد من أن الطرق الملتزمة بالإطار الأكاديمي الصرف والمنهج العلمي المتعارف عليه، تعمل على إيصال ا
أصدرت سلسلة عالم المعرفة شهر أبريل (نيسان) - الماضي، كتابا جديدا بعنوان: «تاريخ المخابرات، من الفراعنة حتى وكالة الأمن القومي الأميركية(NSA)»، وهو من تأليف المؤرخ الألماني وولفغانغ كريغر، ونقله إلى العربية العراقي الدكتور عدنان عباس علي. جاء هذا الكتاب ليستعرض لنا تاريخ المخابرات وعمليات التجسس منذ العصر القديم وحتى عصرنا الراهن، مرورا بحقبة الحرب الباردة. وهنا يشير المؤلف إلى أنه ورغم كل الاختلاف بين أساليب التجسس في القديم والزمن المعاصر، أي بين إرسال مخبرين إلى عين المكان وخلف خطوط الأعداء، أو زرع جواسيس بين الأسرى والعمل على تجنيدهم...
خصصت مجلة «لوبوان: Le Point» في عددها (24) الأخير، لشهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) للمفكر «ألكسيس دو توكفيل» الذي ما أن نسمع اسمه حتى نستدعي لفظة «الديمقراطية». فهو كما يقال كان يحملها كصليب، فهي بؤرة اهتمامه وشاغله ذهنه، إلى درجة أنه سافر في رحلة إلى أميركا ليطلع عن كثب على تجسدها الملموس، فترك لنا كتابه التحفة «الديمقراطية في أميركا» في جزأين كبيرين. كتبت «كاترين غويو» افتتاحية للعدد بعنوان: «مزيدا من المجهود يا معشر الديمقراطيين»، تتساءل فيه عن الديمقراطية التمثيلية في الغرب، وهل ما زالت هي النظام النموذجي لضمان الحريات الفردية بموازاة مع المنافع المجتمعية؟
أصدرت المجلة العربية السعودية في عددها الأخير كتاباً جديداً (العدد 260) بعنوان: «الحدث ووسائل الإعلام» لمؤلفه خالد طحطح، الذي يثير فيه قضية طغيان الحاضر على مشهد حياتنا، فالبشرية أصبحت غارقة في بحر الأحداث التي تباغتنا من كل جانب، دون أن تترك لنا فرصة التنفس، خاصة مع تطور وسائل التواصل التي لم يعد دورها مقتصرا على الإخبار بالواقع فقط بل هي أصبحت تسعى إلى صهرنا فيه، وهو ما أثر على مجال التاريخ أيضا، الذي كان في السابق يهتم بالماضي فقط، وبالوقائع بعد أن تكون قد ماتت تماما، ليصبح معانقا للحاضر، فالراهنية أصبحت لها سطوتها. يؤكد الكتاب على دور «الحدث» في زماننا، والحدث ليس ذلك الذي نهتم بأسبابه، بل
أصدرت مجلة «علوم إنسانية» عددا استثنائيا في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) 2018 جاء على شاكلة موسوعة تضم أكثر من مائة مفكر في العلوم الإنسانية، إلى درجة تحس، والمجلة بين يديك، وكأنك تحمل مخاض البشرية في التداول الغربي خلال قرنين من الزمن، وهي تحاول استيعاب الظاهرة الإنسانية المنفلتة. نقرأ في افتتاحية العدد التي وقعها «نيكولا جورني» أن العلوم الإنسانية قد ظهرت متأخرة مقارنة بالعلوم الحقة التي أخذت الدرب الآمن للعلمية مبكرا، فهي لم تتجاوز منذ نشأتها القرنين، محاولة تقليد نجاحات العلوم الطبيعية التي تمكنت عن جدارة من تكميم الظاهرة الجامدة والحية والسير بها نحو الموضوعية. كما يشير «جورني» إلى أنه إذا
أصدرت سلسلة «عالم المعرفة» الكويتية، شهر مارس (آذار) لهذا العام، كتاباً بعنوان: «الشبكة الإنسانية: نظرة محلقة على التاريخ العالمي» للمؤرخين: جون روبرت مكنيل، وويليام هاردي مكنيل، الذي ترجمه الدكتور مصطفى قاسم. الكتاب يعيد طرح سؤال كبير شغل بال المؤرخين وفلاسفة التاريخ، وهو: كيف حصل التقدم البشري؟ وكيف وصل إلى ما صار إليه حالياً من رفاه لا يمكن نكرانه؟
أصدرت مجلة «العلوم القانونية المغربية»، ضمن سلسلتها في البحث الأكاديمي، كتاباً جديداً للدكتور جميل الحمداوي، بعنوان: «بيير بورديو وأسئلة علم الاجتماع»، وهو كتاب صغير الحجم لكن يفي بالغرض، الذي هو التعريف بالملامح الكبرى لأفكار أحد أهم علماء الاجتماع الفرنسيين خلال القرن العشرين، وهو «المشاكس» بيير بورديو. ويعد بورديو (1930 - 2002) من أهم علماء الاجتماع الفرنسيين الذين سموا «الملتزمين الجدد»، والذين جددوا في التصور الماركسي خلال منتصف القرن العشرين، وله أكثر من أربعين كتاباً وأكثر من مائة مقال.
أصدرت دار آفاق للنشر والتوزيع المصرية هذا العام، ترجمة لكتاب علي بن مخلوف وهو بعنوان: «لماذا نقرأ الفلاسفة العرب؟» ولقد قام بنقله من الفرنسية إلى العربية الدكتور أنور مغيث. ويسعى الكتاب في ملامحه الكبرى إلى تقديم الفلسفة العربية باعتبارها جزءاً من التراث الإنساني وحلقة مصيرية في نمو الفكر البشري، كما يرفض تلك الفكرة الشائعة، والتي أصبحت متجاوزة الآن، والقائلة بأن العصر الوسيط كئيب ومظلم وممل، للتأكيد بأنه عصر شحذ العقل وتشذيبه وتدريبه عن طريق التأمل، أو لنقل إنه كان بوتقة لتفاعل الأفكار وتزاوجها، مما سمح بإنجاب عصر النهضة ومن ثم انبثاق الزمن الحديث. ويرى المؤلف أن الفلسفة العربية، مثلها مثل ال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة