لويزا بوليدو
يعد «متحف الموضة» في تشيلي من أهم معالم الجذب السياحي في العاصمة سانتياغو، وهو لا يعتبر جهة مرجعية للموضة مع معروضات خاصة بمشاهير المصممين فحسب، وإنما هو رحلة عبر تاريخ الموضة، وانعكاس أكيد للمجتمع هناك. ويعرض المتحف تاريخ الموضة خلال القرون الثلاثة الماضية. أقيم «متحف الموضة» في عام 1999 على أيدي خورخي يارور باسكونيان لمحةَ وفاء وعرفان بالجميل إزاء والديه. وهو ينحدر من أصول فلسطينية، ولقد هاجر أجداده إلى أميركا اللاتينية في عام 1914.
يعتبر مطعم «لا باتاغونيا» La Patagonia، الذي يقع في منطقة كامدن تاون بشمال لندن، انعكاساً حقيقياً للثقافة الأرجنتينية. أحد التفاصيل الأولى التي تجذب الانتباه هي تفسير بسيط لإحدى جواهر الفن العالمي، لوحة خلق آدم لمايكل أنجلو، تحفة الفنان الإيطالي التي تشكل جزءاً من سقف كنيسة سيستين في روما. لوحة الخلق، المعروضة على أحد جدران «لا باتاغونيا»، تصور ما تعنيه كرة القدم لهذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية. تضم اللوحة أبطال اللعبة، الذين يأتي من بينهم دييغو مارادونا وليونيل ميسي، اللذين يعتبران أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخهم.
في روايته «لا أحد يراسل الكولونيل»، يستعرض غابرييل غارسيا ماركيز كيف كانت أيامه الأولى في باريس محزنة وتعج بالأحداث الدرامية، وذلك أثناء عمله مراسلاً لصحيفة «إل إسبكتادور» الكولومبية. في تلك الفترة، لم يكن بحوزته سوى قليل من المال وكان يحلم بأن يصبح يوماً كاتباً ناجحاً. ومن خلال شخصية كولونيل متقاعد ظل في انتظار المعاش لسنوات كثيرة بينما كان يرزح تحت أغلال الفقر، تناول غارسيا ماركيز الصعوبات التي كابدها خلال تلك السنوات. وصل غارسيا ماركيز باريس في ديسمبر (كانون الأول) عام 1955، ورغم أنه عملياً كان مفلساً تماماً، ظلت باريس بمثابة حلم كان يداعب مخيلة الكاتب الكولومبي الشاب.
يلفت نظر الزائر لفندق بيننسولا الفاخر في هونغ كونغ، تلك الكوكبة من التحف والأعمال الفنية التي يتزين بها بهو الفندق الكبير. وإحدى هذه التحف يوحي شكلها بالبساطة، ولكن في نفس الوقت تبتهج بالألوان الزّاهية إذ تصور زوجين يجلسان في ارتياح وسكينة على عشب أخضر جميل، تحيط بهما الجبال البنية بقممها الخضراء من أعمال الفنان الكولومبي الشهير فرناندو بوتيرو، الذي يعتبر واحدا من أعظم الفنانين المعاصرين. ويضمّ الفندق اثنين من الأعمال النّحتية الكبيرة، وثلاث منحوتات صغيرة أخرى، إضافة إلى ثماني لوحات، وإحداها هي من أعمال بوتيرو الأسطورية.
بنما، التي لقد كانت جزءاً من كولومبيا حتى عام 1903، أرض زاخرة بعجائب طبيعية ظلت مخفية عن الأنظار لعقود طويلة. يصفها البعض بأنها بمثابة بلد جديد بدأ السائحون في استكشافه مؤخراً، ويقدم فرصة ممارسة الكثير من الأنشطة، وبخاصة الرياضات المائية الخطيرة، إلى جانب الاستمتاع بالشواطئ البكر الواقعة على ساحل المحيط الهادي، والتي لبعضها رمال سوداء اللون. عند وصولك إلى المدينة لا بد من زيارة «كاسكو أنتيغوا» (البلدة القديمة)، فهي على قائمة الـ«يونيسكو» لمواقع التراث العالمي.
هناك في وسط هانوي، ومن بين آلاف العروض من المطاعم المحلية، يبرز مطعم «لا فيرتيكال La Verticale» بجاذبية وإغراء خاص ومختلف. ويستحضر الاسم مزيجاً لطيفاً من المأكولات الفرنسية والفيتنامية بجانب قائمة المطعم التي تعد مفاجأة في حد ذاتها، من مجموعة التوابل، والروائح، والألوان المستمدة من المكونات الطازجة وفائقة الجودة. وإجمالاً، إنه يعكس مزيجاً أصيلاً من أفضل المأكولات البحرية في العالم جنباً إلى جنب مع تميز ورُقيّ الطعام الفرنسي. لا تكاد ترى أي إشارة إلى الوجود أو التأثير الفرنسي في فيتنام رغم كونها إحدى المستعمرات الفرنسية السابقة.
لقد بدأت الاحتفالات بالفعل. ولسوف تكون واحدة من أكبر الاحتفاليات الثقافية التي تشهدها إسبانيا خلال العام الحالي. فلقد استكمل متحف إل برادو الوطني الإسباني الشهير قرنين من العمل المستمر من دون توقف، متحولاً بذلك إلى إحدى أبرز وأشهر الأيقونات الثقافية الكبيرة في القارة الأوروبية. ويتخذ المتحف مقره في العاصمة الإسبانية مدريد، وهو انعكاس أكيد للتاريخ الإسباني العتيد.
كل يوم في تمام الساعة الثامنة مساءً، تضيء ملايين الأضواء الملونة في منطقة فيكتوريا هاربر بهونغ كونغ. تتم هذه الاحتفالية على صوت نغمات متناسقة مع حركة الألوان، في إطار عرض مبهر للضوء. على الأرض، تنعكس صورة مجموعة حديثة من ناطحات السحاب على صفحة المياه، ليتحول المكان بأكمله إلى واحد من المناظر السياحية التي لا يجب أن تفوت أي زائر للمدينة. وتعد الواجهة المائية التي تطل عليها مباني الضاحية التجارية المركزية واحدة من النقاط المثالية لالتقاط صور لأفق المدينة الساحرة بالنسبة للسياح الذين يحرصون على الاحتشاد بهذه المنطقة حتى في الأوقات الممطرة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة