غراهام باولي
لعقود من الزمان، كان هناك جانباً متبجحاً لجمع المقتنيات من قبل المتاحف الأميركية. ففي ستينات القرن العشرين، على سبيل المثال، تبنى بعض أمناء المتاحف اقتناص التحف الثمينة وكأنها لعبة صيد كبرى. كان توماس هوفينغ، أمين متحف متروبوليتان للفنون، الذي صار مديره لاحقاً، فخوراً، خصوصاً بقدرته على التفوق بذكاء على المنافسين في السعي العالمي وراء التحف الفنية.
لم يكن نيلز إم مبتدئاً في مجال السرقات الفنية، ومع ذلك أعلن محققون أن أدلة الحمض النووي التي وجدت على إطار محطم لصورة في أحد المتاحف وعلى حزام ثقيل في متحف آخر، عاونت المحققين الهولنديين على تحديد هوية نيلز باعتباره الرجل الذي سرق لوحتين أبدعتهما أنامل فان غوخ وفرانز هالز في عمليتي سرقة اتسمتا بجرأة واضحة. كان التطابق مع بيانات موجودة في قاعدة البيانات الخاصة بهم قد قادت السلطات إلى المتهم البالغ 59 عاماً، والذي سبق أن قضي 5 سنوات في السجن لسرقته وعاءً مطلياً بالفضة يعود إلى القرن الـ17 من أحد المتاحف في خاودا عام 2012. أثناء حادث السرقة، استخدم نيلز إم، الذي لم يكشف عن اسمه بالكامل، حسبما تفر
عثر العملاء الفيدراليون الذين داهموا منزل تاجر للمخدرات في إحدى ضواحي فيلادلفيا على مخدر الماريغوانا، ولدهشتهم، عثروا أيضاً على 2.5 مليون دولار نقداً مخفية في مخبأ سري تحت حوض الأسماك. ولكنهم كانوا أكثر دهشة لاكتشاف الكثير من الأعمال الفنية — 14 لوحة على الجدران و33 لوحة أخرى مكدسة في وحدة للتخزين تقع على بعد أميال قليلة من منزل تاجر المخدرات، رونالد بيلشيانو. وكانت الأعمال لمجموعة من أشهر الفنانين: رينوار، وبيكاسو، وسلفادور دالي. قال برايان مايكل، الوكيل الخاص المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في فيلادلفيا «لقد فوجئنا بذلك في وجوهنا.
تدلت لوحة «صبيان يضحكان مع كوب من الجعة» من إبداع أنامل الفنان فارنز هالز، على جدار في متحف صغير في مدينة ليردام الهولندية على مدار الجزء الأكبر من السنوات الـ248 الماضية. ويتعين على المرء استخدام كلمة «الجزء الأكبر» هنا لأن اللوحة كان يجري إقراضها لأماكن أخرى بين الحين والآخر، بجانب نقلها إلى مكان آمن عندما اجتاح النازيون المدينة - ومثلما يعرف الكثيرون داخل المدينة، تعرضت للسرقة ثلاث مرات. واختفت اللوحة مرة أخرى للمرة الثالثة، أغسطس (آب) الماضي، عندما تعرضت اللوحة التي تقدر قيمتها بما يزيد عن 10 ملايين دولار، للسرقة قبل ثلاثة أيام من الذكرى الـ354 لوفاة هالز.
قليل من الأعمال الفنية التي بيعت في السنوات القليلة الماضية جذبت اهتماماً مثل ذلك العمل الذي حمل اسم «الكوميديان» للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان.
فيلم «ساحرة أوز» (ذا ويزارد أوف أوز) ربما يكون أشهر فيلم أميركي على الإطلاق منذ عرضه في عام 1939 وحتى اليوم، شهرة الفن امتدت لملابس البطلة دوروثي التي قامت بتمثيل دورها الفنانة جودي غارلاند، وخاصة الحذاء الأحمر المخملي. وأخيرا أعلن معهد سميثونيان بواشنطن عن أن الحذاء تأثر بمرور الزمن وحان الوقت لترميمه وبناء خزانة عرض خاصة تحفظ درجة الحرارة المناسبة للعرض.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة