غالية قباني
د. برهان غليون مفكر اجتماعي سياسي واجتماعي.. وأول رئيس لجسم معارض بعد الثورة (المجلس الوطني السوري). محاضر في جامعة السوربون. * هل ترى أن سوريا ستخرج من هذا الخراب سريعا (إذا نجحت المفاوضات)؟ وهل ترى أن المصالحة الوطنية ممكنة بعد خمس سنوات من الفظائع؟ - سيخرج السوريون من الحرب متخمين وقرفانين من العنف وسفك الدماء والعنف، وهم منذ الآن كما بينت الهدنة، متشوقون للسلام والهدوء للتعبير المدني عن أفكارهم وآرائهم بوسائل سلمية. وأغلبهم سوف ينكبون على تضميد جراحهم ولم شتاتهم وتأمين معاشهم، أما المجرمون فسوف يهربون من أي طرف كانوا لأنهم يعرفون أنه من الممكن الانتقام منهم.
اللواء محمد حاج علي هو أعلى رتبة لضابط سوري انشق عن النظام، وكان ذلك في أغسطس (آب) 2012. ومنذ ذلك الحين لم يندمج بأي جسم عسكري ظهر على هامش المعارضة، من منطلق أنه لم يجد في الأجسام المعلنة مؤسسات عسكرية تأسست على أسس صحيحة. وبخصوص إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري في المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام و المعايير التي ستتم على أساسها الهيكلة قال اللواء حاج علي إن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية في حال تم الاتفاق على عملية الانتقال السياسي واجبة التنفيذ، ولا يمكن أن يكتب للعملية السياسية النجاح من دونها رغم صعوبتها وتعقيدها.
لم يخفِ وزير الدّولة لشؤون الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيّة البريطانيّة توبياس إلوود، حماسته لما تحقق في الحرب ضد «داعش»، حين التقته «الشرق الأوسط» في لندن، وقد كان عائدا لتوه من اجتماع لمجموعة مصغرة من التحالف ضد «داعش» في روما. تحدث إلوود عن «نصر تحقق في الشهور الأخيرة للتحالف الدولي»، وفقدان «داعش» لجزء مهم من الأراضي التي تسيطر عليها، وعن هشاشة التنظيم المتطرف، عكس التقارير التي يروجها التنظيم المتطرف أخيرا عن سطوة واسعة وقوية له في العراق وسوريا، وهو الذي لم يحقق أي انتصارات استراتيجية منذ مايو (أيار) الماضي، بل خسر 40 في المائة من أراضيه هناك.
في تاريخ الثورة السورية الذي بدأ قبل 4 سنوات، انطلقت معارضة خارجية عشوائية في البداية، استهلها مؤتمر أنطاليا صيف عام 2011، ثم محاولات حثيثة لإعلان جسم مؤسساتي يجمع المعارضين بشتى تنوعهم مع الحراك الثوري الموجود داخل سوريا، لحين الإعلان عن تأسيس المجلس الوطني السوري الذي لم يكمل السنتين من عمره حتى تم اختراقه بتأسيس الائتلاف الوطني تحت تبرير تجاوز أخطاء المجلس، لكن الائتلاف لم يتجاوز سابقه، وإن حظي بعمر افتراضي أطول. لماذا فشلت المعارضة المقيمة خارج سلطة النظام السوري في تأسيس مؤسساتها؟
مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من «تخلي العالم» عن الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» تضع حدا للنزاع. وقال بان في بيان إن «الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم تخلى عنه، في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد». ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية مجلس الأمن إلى معالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة، الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار، ومنع الخدمات عن السكان. وحدد في بيانه خمسة تدابير، تحتل الأولوية، منها فك الحصار عن 212 ألف مدني، وضمان وصول مساعدة طبية، وإعادة بناء النظام التربوي.
رغم أن طبيعة عمله كمبعوث دولي حملته لأكثر الأماكن سخونة واضطرابا في العالم، مثل العراق وأفغانستان ورواندا، فإن ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي الخاص لسوريا، يعترف بأن مهمته الأخيرة هي الأصعب بين سابقاتها.
اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعاتها التي استمرت 3 أيام، بعد أن ناقشت الخطة الرئاسية وتقرير الأمانة العامة وناقشت وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية في سوريا. وقال خطيب بدلة عضو الهيئة العامة لـ«الشرق الأوسط»، «الهيئة العامة ناقشت الرؤية المتكاملة التي قدمها رئيس الائتلاف خالد خوجة لعمل المؤسسة، والتي حازت على إشادة الكثير من الأعضاء لتضمنها انطلاقة جديدة غير مسبوقة في عمل الائتلاف».
قال توباياس إلوود، وزير شؤون الشرق الأوسط، في وزارة الخارجية البريطانية، لـ«الشرق الأوسط» إن مقابلة الأسد أمس مع «بي بي سي»، تبين حالة الوهم التي يعيشها الأسد بشأن الأوضاع في سوريا. وأكد أنه ليس بين المملكة المتحدة والأسد أي حوار، وأن موقفها منه لم يتغير. وشدد في حوراه مع «الشرق الأوسط» على ضرورة الانتقال السياسي في سوريا، وقال إن المعارضة المعتدلة هي الجهة الوحيدة التي لديها رؤية سياسية جامعة لكل السوريين.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة