عواد ناصر
دوّن الراحل خضير ميري خفقات جنونه في منتهى العقل.
بعد روايته السابقة «اعترافات زوجة رجل مهم» التي سلط فيها، الروائي ناطق خلوصي، الضوء على ظاهرة الفساد المتفشي في البيئة السياسية العراقية المتنفذة، يلتقط في روايته الجديدة «البحث عن ملاذ» شخصية فاسدة متنفذة أخرى هي شخصية «وحيد المرزوق» المدير العام في وزارة، الذي لا يجيد أي لغة إنسانية للتعامل مع محيطه الاجتماعي الذي يقيم فيه سوى لغة الرشوة، بأساليب متعددة، بدءاً من الكلام المخادع وانتهاء بالهدايا العينية أو المالية. يدرك خلوصي تلك اللعبة الجادة مع قرائه، فهو يقتحم أكثر المناطق خطورة في حياتهم: ما يهدد رزقهم ومستقبل أبنائهم، فوحيد المرزوق هذا ذو تاريخ غارق بالفساد الإداري والمالي منذ توليه مسؤو
الحروب لا يمكن نسيانها، وإن كان النسيان شكلاً من إشكال الطرد اللاإرادي أو الإنكار الغريزي لإشاحة الوجوه عن الجراح وإغماض العين عن الدمار المنظور وغير المنظور في عمارة الحياة: الأشياء والأرواح. لم تعد قصيدة الحرب أهازيج تعبوية مدفوعة الثمن عندما كرسها الإعلام، في ثمانينات القرن الماضي، وسيلة غير بريئة نحو غاية غير بريئة، فقصيدة اليوم هي وسيلة وغاية: وسيلة للتعبير عن الألم الذي لم يزل يؤلم ضحاياه واستعادة الذاكرة أرشيفاً أسود مغلفاً بالدخان، على أن الحرب في الشعر ليست مناسبة ولا وسيلة تعبئة وإعلان، بل هي غاية شعرية يبلغها الشاعر بلغته الخاصة وطاقته الفنية بلا إملاء من فوق ولا طمع ذاتي بجاه أو تح
بصدور كتابه الجديد «لمسات ورّاق فرنسي الهوى» يعرض، لا يستعرض، فاضل عباس هادي ذاكرته الورقية المفعمة بالمعرفة، لا بالمعلومات، وهو ينتقل بين مقاهي بغداد وباريس وبرلين وتونس ولندن، ليصحبنا في رحلته الورقية ورّاقا من طراز خاص، غني التجربة، قوي الملاحظة، بعينين زائغتين، لكنْ حساستين، فهو الفوتوغرافي المثقف بصريا وتقنيا، إذ ستصبح الكتابة عنده اكتشاف مذخورات ولقى ومغامرة نقدية، ليجيء كتابه على شكل لقطات خاطفة، كأسانيد لا هوامش وتعزيزات، لا تزيينات، فوق متن مقالي رصين تكفله ذاكرة كتبية تتسق مع معطيات الحياة والطبيعة، فهو يعد الكتب عناصر طبيعية، مثل المقاهي والأشجار والبحار، حيث الكاميرا، هنا، ذاكرة، و
عندما صدر كتاب الصحافي والكاتب العراقي الراحل أحمد المهنا «الإنسان والفكرة»، عزز لدى قارئه معاني فكرية وأخلاقية عدة، من بينها أن الإنسان سابق على أي فكرة، إذ كل فكرة هي في خدمة الإنسان، وتكاد تكون هذه الثيمة هي ما يشغل بال المهنا في كل مقال وحوار ودردشة؛ منها يبدأ جدله ويستمر سجاله في بيئة عربية تأسست على تقديس الأفكار، حتى أن الإنسان العربي ذهب، ويذهب، ضحية عبادة الفكرة وتقديسها حتى الموت، لتحيا الفكرة ويموت الإنسان، وهذا ما حرثه المهنا وقلب تربته، ليستنبت ما هو مضاد للفكرة لصالح الفرد. يكاد اليقين العقائدي يقوم بوظيفة الوسادة المريحة للرأس الباحث عن الراحة في وهم الحقيقة، لا الحقيقة نفسها. ل
يستعيد القارئ العربي أغاثا كريستي ككاتبة مذكرات في كتاب ترجم حديثًا تسرد فيه تجربة الرحيل والإقامة في سوريا والعراق بعنوان «تعال قل لي كيف تعيش» وهو عنوان قصيدة كتبتها المؤلفة مقدمة كتابها شعرًا.
لم يكن الجندي الفرنسي غيوم أبولينير يدرك، عندما كتب قصائده حيث يقبع في أحد خنادق الحرب (العالمية الأولى)، بأنه سيترك وديعة ثمينة لدى أصدقائه، الذين لم يلتحقوا بتلك الحرب، على شكل قصائد مرسومة بأشكال هندسية وغير هندسية.
خطوة مهمة خطاها الشاعر والمترجم العراقي غريب إسكندر بترجمته مجموعة قصائد الشاعر الكاريبي ديريك والكوت، لأن هذه الخطوة تعزز الحوار بين الثقافات عبر العالم، وتتيح للقارئ العربي فرصة جيدة للاطلاع على تجربة شعرية غنية أداها أكبر شعراء الحداثة الأحياء، كما وصفته صحيفة «ذا صنداي تايمز» في ملحقها الأدبي والفني. يشير إسكندر في مقدمته للقصائد إلى أن أغلبها تنتمي إلى ديوان الشاعر «البلشون الأبيض»، وهو ديوان حظي بتقريظ النقاد وحاز على جائزة تي إس إيليوت عام 2010. وحسب المقدمة: «امتدحت آن ستيفنسون، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة والكوت لبراعته الشعرية والتقنية». إسكندر أشار أيضًا إلى مبادرته إلى وضع عناوين بعض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة