عدنان فرزات
على الرغم من توفر دور النشر في كل بلد، فإن الكثير من الأدباء يفضلون طباعة أعمالهم في بلد آخر. وهذا الأمر يطرح أسئلة عن الأسباب التي تدفع الأدباء إلى تكبد عناء الطباعة في مكان آخر غير البلد الذي يعيشون فيه، خصوصاً أن الطباعة في مكان بعيد قد تعني خروج الكتاب عن سيطرة صاحبه وعدم تمكنه من متابعته فنياً وتسويقياً كما يجب، ومع ذلك، فكثيرون يفضلون الطباعة خارج بلدهم. فما أسباب ذلك؟ أهو البحث عن شهرة أوسع...
يكرر النحات الكويتي سامي محمد تجربته في تشكيل مجموعات ثقافية للمرة الثالثة، وتتمثل هذه المرة في تشكيل مجموعة جديدة أعلن عنها قبل أيام وأطلق عليها اسم «انعكاس».
هل بدأ عصر التخصص الأدبي يظهر على الساحة الثقافية فيما يخض المنتديات، وهل سيعزل هذا التخصص كل أصحاب جنس أدبي إلى ركن خاص بهم؟ في الكويت يبدو أن هذا العصر قد بدأ بالظهور فعلياً، فبعد أن اتخذ الشعراء بيتاً لهم في رابطة الأدباء، قرر الروائيون أن يكون لهم بيتهم أيضاً، ولكن أطلقوا عليه اسم «الصالون»، على غرار مسميات الصالونات الأدبية، ولكن الأخيرة كانت شاملة وعامة لكل أنواع الأدب.
استطاعت رابطة الأدباء الكويتيين أن تغير مسار الأحاديث الدائرة في الكويت اليوم عن المواطن والمقيم باتخاذها خطوة عملية غير مسبوقة، تتمثل بضم الأدباء العرب المقيمين على أرض الكويت إلى عضويتها، ممن تراهم يستحقون هذا الانتساب بما قدموه من أعمال أدبية وأنشطة جديرة بألا تذهب جهودهم هباء. وقد وضعت الرابطة برنامجاً وبدأت بتنفيذه شهرياً لمنح عضويتها إلى 5 أعضاء جدد من المقيمين في كل مرة، وبحسب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال سعد الرميضي، فإن مجلس إدارة الرابطة الجديد، قام بتفعيل مادة قديمة في لوائح الرابطة هي المادة الثامنة من قرار رقم 33 لسنة 1965 التي تسمح لمجلس إدارة الرابطة بتنسيب الأدباء
عندما تتحدث عن التنوير، فقد تضطر أحياناً لأن تأتي بشواهد من الماضي، وليس من الحاضر المعاصر.
يبدو أن الرأي الذي نسبوه إلى الناقد جابر عصفور القائل: «أصبحت الرواية ديوان العرب»، أيقظ الشعراء فتحركوا بشكل فعلي على أرض الواقع فأسسوا ما أطلقوا عليه «بيت الشعر».
على الرغم من الأحداث الثقافية المهمة في المشهد الثقافي الكويتي لعام 2017، فإن الحدث الأبرز الذي جرى في العام الذي سبقه، المتمثل في افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ظل مهيمناً بضخامته وأنشطته على هذا العام. ولكن مع ذلك، فقد برزت عدة أحداث ثقافية جعلت من الحراك الثقافي في دولة الكويت لافتاً. السمة التي أصبحت تقليداً سنوياً تتميز به الكويت هي المهرجانات، فقد اعتادت البلاد أن تبدأ عامها دائماً بمهرجان القرين الثقافي، الذي يكون مصحوباً بأنشطة وندوات وتوزيع أبرز جائزتين، وهما التقديرية والتشجيعية.
ربما عرفنا قضية فلسطين من خلال محمود درويش أكثر مما عرفناها من كل المفاوضين الذين أبرموا الاتفاقيات والمعاهدات، أو حتى أولئك الذين أشعلوا الحروب. اقترنت كلمة فلسطين وجدانياً بقصائد محمود درويش... فهل نفتقده اليوم في الأحداث التي استجدت وتستجد؟ كنا كلما تحرك غصن في زيتون فلسطين، أسرعنا لقصائد محمود درويش، سواء تلك التي في دواوينه أو التي غناها فنانون، فحركوا فيها شعوراً هو مزيج بين أشجان وغضب: «وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقةْ وتمددت على الشاطئ رملاً..ونخيل» يظل محمود درويش «أيقونة» الحلم الفلسطيني، ووشاحاً على أعناق الذين مروا فوق جبالها وسهولها ومائها...
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة