عبد الرحمن مقلد

عبد الرحمن مقلد
يوميات الشرق «المنسي» عيسى عبيد... طموح حداثي في مستهل القرن الماضي

«المنسي» عيسى عبيد... طموح حداثي في مستهل القرن الماضي

تكشفت مؤخراً صفحة مهمة من تاريخ الفن القصص المصري، والأدب العربي الحديث، بإعادة الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية طبع الأعمال القصصية الكاملة للكاتب عيسى عبيد، الذي صدرت أولى مجموعاته القصصية عام 1921، على أن يلحق بها طبع أعمال شقيقه شحاتة عبيد. وتبيّن المقدمة الضافية للناقد والأكاديمي الدكتور صبري حافظ، الذي تولى مهمة الإعداد والتقديم لهذه الأعمال التي كاد يطويها النسيان، الأهمية الكبرى لإبداع الأخوين «عبيد»، وبالأخص عيسى، الذي بدأ مجموعتيه القصصيتين «إحسان هانم» و«ثريا» بمقدمتين مهمتين تبرزان طموحاً حداثياً وأفكاراً طليعية بدت غريبة عن سياق الأدب العربي في مطلع القرن الفائت، بل إن القصص ذا

عبد الرحمن مقلد (القاهرة)
يوميات الشرق القراءة فعل مقاومة روائياً

القراءة فعل مقاومة روائياً

يجد القارئ نفسه، بمجرد قراءته هذه الرواية، متورطاً في عضوية جمعية لا يعرف أحداً من أعضائها، جمعية دولية للقراءة، عابرة للغات والأجناس والقوميات، اسمها «جمعية غيرنزي للأدب وفطيرة قشر البطاطا»، هذا ما أرادت فعله الكاتبة ماري آن شيفر، عبر روايتها التي حملت الاسم نفسه، وفي إطار لعبة رأت أنها يمكنها أن تنقذ ملايين البشر، عبر دمجهم في جمعية غير محدودة للقراءة. الرواية صدرت ترجمتها العربية حديثاً، ضمن سلسلة «إبداعات عالمية»، عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (الكويت)، وقام بترجمتها حنان عبد المحسن مظفر، ومراجعة عبد الله عبد الرحمن الزغبي. اللافت أن رواية آن شيفر (التي رحلت قبل إكمالها، وأتمتها

عبد الرحمن مقلد (القاهرة)
يوميات الشرق فروغ فرخ زاد... أيقونة التمرد النسوي

فروغ فرخ زاد... أيقونة التمرد النسوي

حياة عاصفة من الآلام والصدمات عاشتها الشاعرة الإيرانية الشهيرة فروغ فرخ زاد، بدأت وهي ابنة ستة عشر ربيعاً من عمرها بزواجها من رجل يكبرها بـ15 عاماً، لم تكن سعيدة، بل حاولت الانتحار مرتين بتعاطي الأدوية المنومة، وزارت المصحة النفسية أكثر من مرة بعد إصابتها بانهيارات متعددة، ودخلت في خلافات أسرية عنيفة، هربت وهجرت المنزل، وعانت من المجتمع المغلق، وتجرعت مرارات الاعتقال. وكانت صدمة النهاية في يوم 13 فبراير (شباط) 1967، حيث لقت حتفها إثر حادث مرور وهي تقود سيارتها، لتتوقف حياتها على حافة الاثنين والثلاثين عاماً، العام الذي تمنت فيه وكما تقول في إحدى رسائلها أن تموت «لتبعث من جديد لترى الحياة في ثو

عبد الرحمن مقلد (القاهرة)