عادل مراد
تشارك شركة أرامكو السعودية للمرة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات 2019 الذي يستمر هذا الأسبوع وحتى 17 مارس (آذار) الجاري. وتعرض الشركة أحدث تقنيات تحسين استهلاك الوقود بالتعاون مع الكثير من الشركات التي تعمل في المجال نفسه. وقال أحمد الخويطر، كبير مسؤولي التقنية في الشركة، إن المشاركة تأتي ضمن استراتيجية الشركة للتعاون مع شركات السيارات وتقديم أبحاثها من أجل تحسين إنجاز محركات الاحتراق الداخلي كوسيلة فعالة من أجل خفض البث الكربوني في المدى المتوسط. وتعمل أرامكو مع عدة شركات على تطوير تقنية الضغط العالي في المحركات التي تستخدم وقودا أنظف بنسبة بث كربوني أقل.
لا يخفي بيتر فوغل، مدير المبيعات الإقليمي في شركة «بورشه»، سروره بزخم التوسع الذي تُقبل عليه الشركة في المنطقة هذا العام خصوصاً في ما يتعلق بافتتاح صالة عرض جديدة في الرياض ومركز «بورشه» في مصر، وذلك ضمن 16 مشروعاً يجري العمل فيها حالياً في أنحاء المنطقة.
الصورة العامة التي يرسمها سلمان سلطان، مدير العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي في شركة جاغوار لاندروفر، لعمليات الشركة في المنطقة خلال عام 2018 وتطلعاتها في عام 2019. هي صورة طموحة ومتفائلة رغم التحديات التي تواجه الشركة الأم. ولذلك تبدو منطقة الشركة الأوسط بارقة أمل في محيط عالمي متخبط بالصراعات ومتراجع بالتحديات والعقبات التي لا قدرة من الشركة على التحكم فيها. الحوار مع سلطان صريح من بدايته في أن العام الماضي لم يخل من التحديات للصناعة ككل وللشركة على وجه الخصوص.
تُقبل مجموعة «جنرال موتورز» على خطوات إعادة هيكلة جذرية هذا العام من أجل الاستعداد لعصر الدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، منها خفض نسبة العمالة فيها بنحو 15%، وإلغاء بعض الطُّرز التي تنتجها خصوصاً في قطاع السيدان، والتركيز على السيارات الرباعية الرياضية والشاحنات وسيارات كروس أوفر. ومن المتوقع أن توفر هذه الخطوات نحو 6 مليارات دولار للمجموعة بنهاية عام 2020. وتشمل إجراءات إعادة الهيكلة أيضاً إغلاق 5 مصانع أميركية والاستغناء عن 4 آلاف موظف في المجموعة.
تدخل شركة بي إم دبليو عام 2019 بأكبر تشكيلة سيارات في تاريخها وتأمل في أن تقتحم خلال العام مجال إنتاج المزيد من السيارات الكهربائية والهايبرد. وأكد المدير الإقليمي للشركة، الدكتور حامد حقباروار، توقعات الشركة بإنتاج نصف مليون سيارة كهربائية على نطاق عالمي بحلول نهاية العام الحالي. واعترف حقباروار بأن 2019 سوف يكون عاما مليئا بالتحديات في المنطقة ولكن الشركة سوف تواجه هذه التحديات بطرح تشكيلة متنوعة من سياراتها التي تلبي احتياجات المستهلكين في المنطقة. وطرحت الشركة مؤخرا طراز «إكس 5» الجديد، وهي السيارة الأكثر مبيعا من الشركة، كما تقدم قريبا طراز «إكس 7».
في خضم منافسة عاتية في القطاع الرباعي الرياضي المتوسط، لجأت «مازدا» إلى سلاح فعال في طراز «سي إكس 5» (CX - 5) هو إدخال باقة تعديلات عليها أطلقت عليها اسم «جي تي سبورت ناف بلس». وتشمل هذه الباقة كافة التجهيزات التي يتوق إليها المشتري وتوفرها الشركات الأخرى كخيارات مدفوعة الثمن. وترتقي «سي إكس 5» لعام 2019 بهذه التجهيزات إلى مستويات أعلى من الفخامة والأمان. ويتفوق التجهيز الجديد على ما هو متاح في طراز العام الماضي. وتشمل التجهيزات تعديل نظام التعليق وإضافة إمكانية شحن الهواتف الجوالة الذكية لاسلكياً، بالإضافة إلى عجلات بتصميم جديد وقطر 19 بوصة.
يبدو السؤال الذي يشغل بال المستهلكين مع بدايات 2019 هو: هل حان الوقت بعد لاعتبار السيارات الكهربائية بديلاً عملياً لسيارات الاحتراق الداخلي؟ ومن هذا السؤال تتفرع عشرات الأسئلة الفرعية حول ما إذا كان شراء هذا النوع من السيارات له جدوى خلال العام الجديد، وما إذا كانت هذه السيارات يمكن الاعتماد عليها، خصوصاً في المسافة التي تقطعها قبل الحاجة إلى الشحن، والتي تقل في معظم الأحيان عما تصرح به الشركات. السيارات الكهربائية هي أحدث مرحلة تطور بعد السيارات الهايبرد والهايبرد بالشحن الخارجي وسيارات الدفع الهيدروجيني.
من بين أبرز ثمانية طرز جربتها «الشرق الأوسط» ودخلت الأسواق العالمية في العام المنصرم 2018، كانت خمسة نماذج منها تنتمي إلى القطاع الرباعي الرياضي SUV)). ويبدو هذا القطاع حتى الآن هو الأعلى إقبالاً والأكثر نمواً وربحاً للشركات. وما زال القطاع ينمو بنسب أعلى من 10 في المائة سنوياً في معظم أسواق العالم. ويبدو أن نسب النمو سوف تستمر إلى العام الجديد وفقاً للمعدلات السائدة حالياً. فمن بين خمسة ملايين سيارة رباعية رياضية بيعت عالمياً في عام 2000 ارتفع الرقم إلى 27 مليوناً في عام 2016، وتشير التوقعات إلى بلوغ عدد سيارات هذا القطاع إلى 42 مليون سيارة في عام 2031.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة