سهام صالح
لم يستطع التاجر محمد البشري وعدد من تجار الأسواق الشعبية في الخرطوم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء الدمار وعمليات النهب التي طالت الأسواق الشعبية بسبب الحرب.
جلست السودانية مريم محمد حول إحدى الطاولات المتناثرة على طول شارع النيل في مدينة ود مدني تلقي نظرات شاردة على النيل الذي أصبح ملتقى لسكان العاصمة السودانية.
يخشى عدد من علماء الآثار والباحثين السودانيين أن تتعرض المباني التاريخية والأثرية في السودان للتدمير أو إلى عمليات نهب وتخريب جراء الصراع الدائر.
«على قدر ظروفك»، عبارة تنطبق على أوضاع السودانيين عند قدوم شهر رمضان ممن يرغبون في قضاء أوقات مميزة والذهاب إلى مقاهٍ ومتنزهات لتناول الإفطار والتمتع بأجواء رمضانية، لكن غلاء الأسعار الذي طال كل شيء دفع بهم إلى شاطئ النيل للترفيه عن أنفسهم ومشاهدة غروب الشمس وهم يتناولون الإفطار، مفترشين جنبات النيل منذ ساعات العصر الباكر، حيث يقومون بأنشطة عدّة مثل السباحة؛ هروباً من ارتفاع درجات الحرارة، ولعب الورق، إلى أن يقترب موعد الإفطار، فينطلقون لتجهيز الوجبات التقليدية وغيرها من مشروبات. وتجتمع عشرات الأسر السودانية على امتداد 150 كيلومتراً تشمل العاصمة المثلثة.
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى غريباً، أن تحظى البرامج الشعرية في الفضائيات السودانية خلال موسم رمضان بمشاهدة عالية، فعلى مدى سنوات حرصت تلك القنوات على أن تأتي برامج الشعر بنكهة مختلفة لا تشبه السائد من برامج؛ خصوصاً بعد نجاح برامج من هذا اللون تحتفي بالشعر في الشهر الفضيل. وتُنظم هذه البرامج استراحات شعرية متجولة مع شعراء يقدمون إيقاعاً مختلفاً يتناسب مع احتفاء السودانيين بالشعر في مدارسه المتعددة كالفصيح، والعامي، والمديح النبوي، الذي يبرز مناقب وشمائل الرسول الكريم وسيرته. وتغلب على تلك البرامج القراءات الخفيفة الصالحة لأجواء رمضان الهادئة، وتمثل وجبة أدبية دسمة يتابعها السودانيون بشغف عال وي
«يا صائم قوم اتسحر»... بهذه الكلمات يبدأ المسحراتي في السودان جولته لإيقاظ النائمين لشرب جرعة ماء وتناول بعض الطعام استعداداً لصيام يوم جديد في الشهر الفضيل.
نظمت أكثر من 20 فعالية للاحتفاء بيوم المرأة العالمي في الخرطوم، تنوعت ما بين الورش الفنية والندوات والمعارض التشكيلية ومظاهرات احتجاجية، بالإضافة إلى تدشين مشروع أرشيف عن الحركة النسائية في السودان، إحدى أهم هذه الفعاليات تقديراً لجهود المرأة السودانية. واختص المشروع بجمع أرشيف الحركة النسائية القابل للفقدان في الفترة من 1940 - 2010.
بمجسّمات فنية بارزة مصنوعة من الورق، أقامت التشكيلية السودانية مروة عبد القادر مصطفى معرضها «خيال فنان» ليكون مختلفاً بخطّه الجمالي الفني، فتنوعت الأعمال فيه بين بورتريهات للشخصيات وللحيوانات مستلهَمة من مشاهد طبيعية، واللافت فيها أنها صُنعت من ورق كراتين البيض، لتعبّر عن خيال فنان يخرج حسه الابتكاري ويهتم بالتفاصيل. المدهش في معرض «خيال فنان»، الذي اختتم فعاليته مساء أول من أمس في «غاليري أرتيق» بالعاصمة الخرطوم، هو قدرة التشكيلية على الاستفادة من انثناءات الورق وخشونته في إظهار قوة تعبيرية للمجسمات.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة