تدشين مشروع أرشيف للحركة النسائية بالسودان في يوم المرأة العالمي

صحيفة سودانية تحتوي على لقاءات صحافية تتحدّث عن الجهود النسوية في السودان
صحيفة سودانية تحتوي على لقاءات صحافية تتحدّث عن الجهود النسوية في السودان
TT

تدشين مشروع أرشيف للحركة النسائية بالسودان في يوم المرأة العالمي

صحيفة سودانية تحتوي على لقاءات صحافية تتحدّث عن الجهود النسوية في السودان
صحيفة سودانية تحتوي على لقاءات صحافية تتحدّث عن الجهود النسوية في السودان

نظمت أكثر من 20 فعالية للاحتفاء بيوم المرأة العالمي في الخرطوم، تنوعت ما بين الورش الفنية والندوات والمعارض التشكيلية ومظاهرات احتجاجية، بالإضافة إلى تدشين مشروع أرشيف عن الحركة النسائية في السودان، إحدى أهم هذه الفعاليات تقديراً لجهود المرأة السودانية.
واختص المشروع بجمع أرشيف الحركة النسائية القابل للفقدان في الفترة من 1940 - 2010. وقد أظهر الأرشيف المعروض الآن في ساحة المركز الثقافي الفرنسي عدداً من المذكرات ومخرجات الاجتماعات النسوية وصوراً للرائدات في العمل النسوي ممن تركن بصمتهن في مسيرة النضال، إلى جانب عناوين في صحف سودانية تحتوي على لقاءات صحافية تتحدث عن الجهود النسوية حينها.
وتضمن الأرشيف صوراً وبيانات عن كل من الأستاذات فاطمة أحمد إبراهيم، وعلوية محمد، وآمنة مختار، وعواطف أحمد عثمان، وأول قاضية سيدة هي إحسان محمد فخري.
ووفقاً للقائمين على مشروع الأرشيف، فإن المستندات أو الصور المعروضة الآن هي عرض للمسح الأول لجزء من الأرشيف الذي تم التوصل إليه، وقامت به كل من الباحثات صفاء محمد، وإيمان محمد عثمان، ومحاسن يوسف بالإفادة من برنامج «دعم الأرشيف الذي بات في خطر» وتحت إشراف الدكتورة إيلينا فيزدسني، ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية، وتقييم فني للمعرض أجرته الأستاذة ريم الجعيلي.
وقد تحدثت السودانيات عن أنفسهن من خلال أرشيف يؤرخ لنضالهن، وكان للرياضيات منهن دور في الاحتفال بيومهن العالمي عبر ماراثون على النيل لفرق الدراجات السودانيات مؤكدات على أن المرأة السودانية كافحت كثيراً لانتزاع حقوقها، وكان إنشاء فريق كرة قدم نسائي نقطة تحول للحركة النسائية الرياضية في السودان.
وتزامنا مع يوم المرأة العالمي احتفلت منصة السريرة بتدشين حضورها من أجل السودانيات في المجالين الإبداعي والسياسي، وتضمن برنامج الحفل جلستي حوار ونقاش عن تمكين المرأة اقتصادياً وعرض فيلم وثائقي يستعرض دور المشاركة السياسية للنساء، والتحديات وخريطة الطريق، ودور المرأة السودانية في التغير وعملية التحول الديمقراطي وهو الدور الذي تعكسه المنصة من خلال النشاطات والمبادرات النسوية المؤيدة للديمقراطية.



«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
TT

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)

«انتصرت دماؤكم وسقط الأسد». بهذه العبارة توجّه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، إلى ضحايا القمع والتعذيب خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كاشفاً للمرة الأولى، بالصوت والصورة، عن أنَّه هو «سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور قتلى التعذيب في سجون سوريا.

صار «أرشيف التعذيب» فيما بعد «دليل إدانة» ضد حكم الأسد أمام محاكم دولية وتسبب في فرض الأميركيين عقوبات «قانون قيصر» على سوريا.

تنشر «الشرق الأوسط» مقابلة حصرية مع «سامي»، عبّر فيها عن مدى فرحته بالتغيير الذي حصل في سوريا مع سيطرة المعارضة على دمشق، مشدداً على ضرورة «المحاسبة». وحذّر من تبعات «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون وأماكن الاحتجاز»، مشيراً إلى أنَّ ذلك «أدَّى إلى إتلاف أو فقدان وثائق وسجلات رسمية مهمة للغاية تكشف عن انتهاكات منذ عشرات السنين».

وأعرب عن قلقه أيضاً من استمرار موظفي النّظام في العمل، مما يمكّنهم من «طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنَّها كانت مؤسسات أمنية بامتياز».

وشرح سبب اختياره العمل السري على مدى سنوات باسم «سامي»، قائلاً: «طبيعة العمل وطبيعة الملف الذي خرجنا به من سوريا... كانت سبباً في أن أحرص على إخفاء هويتي وهوية الكثير من أعضاء الفريق. اليوم نحن، الحمد لله، في وضع آخر تماماً. نحن في مكان آخر. في سوريا أخرى جديدة».

كان «سامي» و«قيصر» قد بدآ التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011، بعد فترة وجيزة من بدء الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» مصوّر قتلى التعذيب في سجون النظام، يهرب الصور عبر ذاكرة رقمية محمولة «يو إس بي» ويعطيها لـ«سامي». نجح الرجلان في تهريب «أرشيف التعذيب» إلى خارج سوريا، وصارت شهادتهما دليلاً ضد النظام أمام أكثر من محفل دولي.