دومينيك باسولتو
عندما بدأ علماء المستقبل في التنبؤ باندماج أو التحام الإنسان والآلة، لم يكونوا بكل تأكيد يتوقعون ظهور الأثاث الملبوس! فالمنتج الياباني المعروف باسم أخيل Archelis هو من دون شك كرسي يمكن ارتداؤه من قبل الجراحين أثناء إجراء العمليات الجراحية.
جرى تدريب الكومبيوترات على صياغة موجزات سريعة لأحداث رياضية، الأمر الذي يعرض عمل الصحافيين الرياضيين للخطر. والآن، تأتي الخطوة التالية، حيث جرى تدريب أجهزة الكومبيوتر على صياغة تعليقات حية على أحداث رياضية احترافية أثناء وقوعها، الأمر الذي يعود الفضل فيه إلى مزيج من التعلم الآلي ورؤية علمية ترتبط بأجهزة الكومبيوتر. * تعليقات المباريات على سبيل المثال، داخل الهند أصبح بمقدور الكومبيوترات تقديم تعليقات على مباريات الكريكيت بنسبة دقة بلغت 90 في المائة. وكشفت دراسة علمية نشرت مؤخرًا اضطلع بها ثلاثة باحثين هنود هم: راهول أناند شارما، وسي. في.
أول فكرة تطرأ على ذهنك لدى معاينة صور بصرية من إنتاج «وردس آي» (WordsEye) أنك تعاين عملا أبدعه فنان على درجة فائقة من الموهبة والابتكار. وتدور الصور حول أفكار مبتكرة مثل ديناصور يقف بجوار كعكة من الشوكولاته، وسفينة فضاء متلألئة رمادية اللون فوق سطح القمر وحيوانات مما يشاهدها القائمون برحلات سفاري في أفريقيا تشع ألوانًا شبيهة بألوان قوس قزح - وهي صور تفوق في تأثيرها آلاف الكلمات. * صور آلية مدهشة إلا أن هذه الصور لم تكن نتاجًا لأيدٍ بشرية.. وإنما لآلة!
في الأشهر التسعة الأخيرة، ضخ أصحاب الأموال المغامرون أكثر من 200 مليون دولار في شركات ناشئة تطور تقنية «كريسبر» CRISPR، وهي تقنية مبتكرة للتعديل الجيني اعتبرتها مجلة «إم آي تي تكنولوجي ريفيو» في 2014 «اكتشاف القرن في مجال التقنيات الحيوية». وهذا المصطلح اختصار للتعبير الإنجليزي Clustered Regularly Interspaced Palindromic Repeats (التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد). تقنية جينية مبتكرة وعلى أقل تقدير، تعتبر «كريسبر» أهم ابتكار في مجال البيولوجيا المركبة صناعيا منذ نحو 30 عامًا.
سوف تتمكن في القريب، مقابل 9 دولارات، من اقتناء جهاز كومبيوتر رخيص بشكل صارخ، بحجم البطاقة الائتمانية، يعمل بنظام تشغيل «لينكس» بمعالج 1 غيغاهرتز، و512 ميغابايت من ذاكرة «رام» العشوائية، و4 غيغابايت من ذاكرة التخزين الداخلية، واتصال واي - فاي وبلوتوث مدمجين.
تمكنت ثلاث دول فقط بالعالم حتى الآن من الصعود إلى القمر - الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، والصين - والآن ترغب اليابان في أن تصبح الرابعة. وعليه، أقرت الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء، التي تماثل وكالة «ناسا» داخل الولايات المتحدة، عامي 2018 - 2019 لتحقيق هبوط على القمر بمركبة من دون عنصر بشري، وعام 2025 لإطلاق مركبة بها عنصر بشري إلى القمر.
بنهاية عام 2016، من المقرر أن تبدأ مركبة فضائية آلية صغيرة بحجم طاولة القهوة في غرفة الاستقبال، بمحاولة للهبوط برفق على سطح القمر. وحال نجاح هذه المهمة فإن المركبة «إم إكس - 1» الجديدة من شركة «مون إكسبريس» لن تفوز بجائزة «غوغل لونار إكس برايز» البالغ قيمتها 30 مليون دولار فحسب، وإنما ستسهم أيضا في تدشين حقبة جديدة في مجال استكشاف الفضاء لأغراض تجارية. ويعد الهبوط على سطح القمر إنجازا لم تنل شرف تحقيقه حتى الآن سوى ثلاثة قوى عظمى: الولايات المتحدة وروسيا والصين.
كانت الأشهر الأخيرة من العام الماضي حافلة بالاكتشافات الفضائية، فقد شاهدنا الهبوط التاريخي على سطح مذنب، فضلا عن إطلاق كبسولة «أوريون» التي هي الجيل المقبل من مركبات «ناسا» الفضائية. وفي بداية يناير (كانون الثاني) المقبل من العام الجديد سنرى صور كوكب بلوتو الرائعة لأول مرة، وذلك بفضل مركبة «نيو هورايزن» الفضائية. وثمة سبب وجيه لكل هذا التفاؤل، فاستنادا إلى مدير «ناسا» الإداري تشارلز بولدن الصغير، فإن إطلاق «أوريون» يفتتح بصورة غير رسمية اليوم الأول من عصر كوكب المريخ.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة