دلشاد عبد الله
احتدم الصراع التركي - الكردي عشية استعدادات «قوات سوريا الديمقراطية»، لدخول مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في الشمال السوري. فقد نفذت أنقرة عشرات الغارات على مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق على حد سواء. واستهدفت الغارات التركية مركزاً إعلامياً تابعاً للقوات الكردية ومحطة بث لإذاعة محلية في منطقة قره جوخ الواقعة في أقصى شرق محافظة الحسكة وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من الوحدات الكردية و3 عاملين بالمركز الإعلامي.
يشكو سكان في أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل من أن مناطقهم تفوح منها رائحة الجثث المتفسخة، مبينين أنها قد تكون لجثث مواطنين ماتوا من الجوع، بينما أوضحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى أن معركة تحرير تلعفر والحضر والبعاج والمناطق الأخرى ستنطلق بعد الانتهاء من تحرير الجانب الأيمن من الموصل. وقال المواطن صبري الموصلي، من سكان حي الزنجيلي، في اتصال لـ«الشرق الأوسط»: «أنقذونا، أوضاعنا الإنسانية سيئة جدا، مع ارتفاع درجات الحرارة بدأنا نشتم رائحة الجثث المتفسخة، لكننا لا نعلم مصدرها، لأننا نختبئ في سراديب منازلنا، ولم يبق لدينا سوى القليل من الطحين ومياه الآبار»، مرجحا أن تكون الرائحة لجث
يشهد إقليم كردستان حراكاً سياسياً مكثفاً استعداداً لتنظيم عملية الاستفتاء على استقلال كردستان الذي من المقرر إجراؤه الخريف المقبل، بينما شدد الاجتماع الذي جمع المكتبين السياسيين للحزبين الرئيسيين في الإقليم (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني في أربيل أمس على تشكيل لجنة خاصة بالإشراف على عملية الاستفتاء وتحديد موعد إجرائه. وذكر بيان مشترك للحزبين عقب انتهاء الاجتماع: «بحث الجانبان المساعي الرامية من قبلهما لحل المشاكل في الإقليم، وضرورة تشكيل لجنة خاصة بعملية الاستفتاء على استقلال الإقليم وتحديد موعد إجرائه»، مضيفاً أن مسألة تفعيل برلمان ا
رغم مرور نحو 5 أشهر على تحرير القوات العراقية لناحية حمام العليل الواقعة جنوب الموصل فإن «انغماسيين» من تنظيم داعش وبإسناد من مجموعة من مسلحي التنظيم شنوا فجر أمس هجوماً مسلحاً على المقر الرئيسي لقيادة الشرطة الاتحادية العراقية. ويعتبر الهجوم بداية معركة جديدة بين القوات العراقية والخلايا النائمة التي أعدها «داعش» لمرحلة ما بعد هروبه من الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، لـ«الشرق الأوسط» إن قواته المتمركزة في قرية العريج (شمال ناحية حمام العليل) أحبطت تعرضاً فاشلاً من قبل عدد من «انغماسيي» تنظيم داعش وقتلت 4 منهم، وتلاحق الفارين باتجاه القرى والتلال القريبة من المنطقة.
بدأ وفد من التيار الصدري برئاسة أحمد الصدر (نجل شقيق زعيم التيار مقتدى الصدر) أمس زيارة إلى إقليم كردستان تستمر عدة أيام يلتقي فيها قادة الإقليم لبحث الأوضاع التي يشهدها العراق. واستقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل أمس وفد التيار الصدري، وقال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، كفاح محمود، لـ«الشرق الأوسط»: «تناول وفد التيار الصدري مع الرئيس بارزاني الوضع السياسي في العراق والحرب الجارية ضد إرهابيي (داعش) في الجانب الأيمن من الموصل ومرحلة ما بعد التنظيم، وبالتحديد الوضع السياسي على مستوى العراق وكيف سيكون في المرحلة المقبلة، وكيف سيتم التعامل مع الحالة الجديدة بعد تحرير محافظة
أعلنت قوات بيشمركة «زيرفاني» (النخبة) أمس إنقاذها نحو ألفي مواطن من سكان القرى العربية الواقعة بين تلعفر والموصل، والمحاصرة من قبل تنظيم داعش والميليشيات الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي، مبينة أن المواطنين كانوا يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب الجوع والخوف. وقال المقدم رمضان عمر، مسؤول الاستخبارات في قوات بيشمركة الزيرفاني في محور آسكي الموصل لـ«الشرق الأوسط»: «هؤلاء المواطنون هم من سكان عدد من القرى العربية الواقعة أمام قواطعنا في محور آسكي الموصل والكسك خاضعة لسيطرة مسلحي (داعش)، وكانوا يعانون من الجوع والخوف، واتخذهم التنظيم دروعا بشرية له، لكن نحو ألفي شخص منهم غالبية من النساء والأطفال تمكنو
شدد مسؤول «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في محافظة كركوك محمد خورشيد، أمس، على أن المحافظة المتنازع عليها في شمال العراق «لن تخضع لأي ضغوط من بغداد أو أي جهة أخرى»، على خلفية أزمة رفع العلم الكردي فوق البنايات الرسمية. وشدد على أن «علم كردستان سيبقى مرفرفاً فوق المدينة». وتأتي تصريحات خورشيد بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول من أمس، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في بغداد، إذ اعتبر رفع العلم الكردستاني في كركوك تجاوزا على القانون والصلاحيات. وقال: «منحناهم (الأكراد) فرصة لإنزال الرايات عن مؤسسات الحكومة ورفعها فوق مباني أحزابهم».
شدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس، على أن الإقليم ماضٍ في إجراء الاستفتاء على الاستقلال، مشيراً إلى أن الأطراف السياسية الكردية تعمل على تحديد وقت لتنظيمه، رغم اعتراضات بغداد وأطراف إقليمية على خطط الاستفتاء. وعدّ بارزاني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في أربيل، أمس، أن «من ينتقدون الاستفتاء لا يفهمون الوضع جيداً. الاستفتاء لإيصال رأي شعب كردستان إلى العالم، ونحن سنتفاوض مع بغداد بشكل خاص ومع الأطراف كافة أيضاً». وأضاف أن «هذا لا يعني أننا سنتخذ طريق العنف.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة