خليل فليحان
يضاعف رئيس الحكومة حسان دياب جهوده لإنجاز البيان الوزاري مع نهاية هذا الأسبوع تمهيداً لطرحه على مجلس النواب لنيل الثقة اللبنانية والعربية التي قطعتها ممارسات وزير الخارجية السابق جبران باسيل الذي لم يبق تقريباً وزير خارجية عربي إلا واختلف معه، ولا سيما وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما انعكس سلباً على حركة الودائع العربية إلى المصرف المركزي من أجل تثبيت سعر صرف الدولار. أما بالنسبة للثقة الدولية، فدياب حريص على عدم إغضاب الدول التي ستتبرع بالأموال والمساعدات لتعويم الوضع النقدي والاقتصادي منعاً للانهيار إذا لم تتوافر الشروط. وأفاد أحد الوزراء المقربين من دياب «الشرق الأوسط»، بأن الفقرة ال
أبلغت «المجموعة الدولية لدعم لبنان» رئيس الحكومة حسان دياب العناوين التي تريدها من حكومته تمهيداً لتقديم المساعدات من الدول المانحة ومن المؤسسات النقدية الدولية، فيما سيكون لبعض الدول الأعضاء في المجموعة تأثيرها العملي على أكثر من دولة لتقديم هبات لانتشال النقد اللبناني وانتظام عمل المصارف أو على الأقل وضع ودائع بنحو خمس مليارات دولار لتحقيق انتعاش لليرة اللبنانية. ويقول خبراء اقتصاديون إن الودائع أفضل من اللجوء إلى الشروط القاسية التي يفرضها البنك الدولي، ومن الصعب لا بل من المستحيل أن يتقبلها اللبناني في خضم الأزمة النقدية الاقتصادية المستفحلة. واللافت أن سفراء المجموعة المعتمدين لدى لبنان ش
لعل ناصيف حتي هو أحد الوزراء الذين تنطبق عليهم صفة «الاختصاصي» التي أرادها رئيس الحكومة حسّان دياب لكل عضو في حكومته.
كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، يستعد للتوجه إلى دافوس في سويسرا، تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في ندوة عن الحراك الشعبي تعقد غداً الخميس، بعنوان «عودة الاحتجاجات في العالم العربي».
ازداد التذمر الدولي من كيفية تعاطي قوى مكافحة الشغب اللبنانية مع المحتجين في شوارع بيروت، لا سيما بعد الإعلان عن سقوط مئات المصابين في اليومين الماضيين واستخدام الرصاص المطاطي في مواجهة المحتجين واستهدافهم من مسافة قريبة، بالمخالفة للقواعد الدولية لإطلاقه التي تحدد المسافة بـ40 متراً. وأفادت تقارير دبلوماسية تضمنت معلومات متطابقة وردت إلى بيروت من نيويورك وواشنطن وباريس وجنيف بأنه «يجب لفت نظر السلطات اللبنانية المختصة إلى هذه التصرفات المخالفة لحقوق الإنسان».
لم يستبعد سفير دولة كبرى تشغل بلاده عضوية في المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان «وقوع انفجار اجتماعي وشيك تصبح السيطرة عليه أمراً صعباً إذا استمر تجاهل السلطة والفاعليات السياسية المعرقلة لتشكيل الحكومة». وذهل للمشاركة الشعبية التي شملت كل المناطق تقريباً، و«تعبر عن الجوع الناجم عن البطالة وانعدام فرص العمل»، وحرص على أن تترجم له الشعارات المكتوبة وبالصوت وعلى الحماس الذي ساد جميع المناطق وعلى الفئات الشعبية التي شاركت في التحركات المتجددة.
علمت «الشرق الأوسط» أن اليابان لوّحت بربط مساعداتها المقررة للبنان في إطار مؤتمر «سيدر» الدولي للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني، بمحاكمة بيروت رئيس شركة «نيسان» السابق كارلوس غصن، الذي فرّ من الإقامة الجبرية في طوكيو حيث يلاحقه القضاء بتهم فساد. وكشفت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»، أن تقريراً ورد إلى بيروت من طوكيو يفيد بأن السلطات المختصة في اليابان «ترصد كيفية تعاطي لبنان مع غصن، وهي راضية لمنعه من السفر وبدء التحقيق معه».
اتخذت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إجراء جديدا يرتبط برواتب السفراء في الخارج بهدف إيجاد حل لمشكلة القيود المفروضة على سحب الأموال، وذلك عبر دفع رواتب سفراء لبنان في الخارج بتحويلها مباشرة من المصرف المركزي إلى مصرف في البلد الذي يعتمد فيه السفير. وأوضح سفير لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة اتخذت هذا الإجراء بعد أن امتنعت المصارف عن دفع الرواتب لأصحابها والتي كانت عادة تحوّل إلى المصارف في لبنان. ويأتي هذا الإجراء في ظل القيود والإجراءات التي فرضتها المصارف اللبنانية التي تمنع سحب الأموال وتحدد سقوفا لها خاصة المدفوعة بالدولار.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة