جوزيف غولدشتاين
استيقظ تشارلي بلو ويس (33 عاما) معتقداً أنه في مستوصف سري في مطار ما، ربما في الصين. كان على يقين من أن أحداً يلاحقه، فيما استمرت رسائل التهديد في التواتر عبر الشاشات من حوله. بعد تبدد حالة الارتباك التي لازمته، وهي حالة شائعة بين مرضى فيروس «كورونا» الذين قضوا فترة طويلة خاضعين لجهاز التنفس الصناعي، بدأ بلو ويس في إدراك حالته. فقد أدرك أنه كان في وحدة العناية المركزة في مستشفى «ويل كورنيل» بمانهاتن، وأن الشاشات التي تحيط به تعرض في الواقع علاماته الحيوية وتطورات حالته الصحية.
إذا كان هناك طفل واحد كان يخشى محمد رحمي من أن يجلب العار على أسرته، فقد كان المشتبه به أحمد. عندما كان تلميذًا في الصف الخامس، اشتكى معلمه إلى والده السيد رحمي من أن أحمد يتصرف بشغب وتهريج داخل الفصل الدراسي. أما في المرحلة المتوسطة فكسر أحمد أنف صديق له. لكن الأسوأ من هذا جاء عندما كان في المدرسة الثانوية - بعد أن رتب السيد رحمي لزواجه من فتاة أفغانية طيبة من كابل، واعد أحمد فتاة دومينيكانية، وحملت منه في سنة التخرج من المدرسة». ونشب بينهما كثير من المشاجرات.
حقّق حاجي غالب توقعات الجيش الأميركي عقب إطلاق سراحه من معتقل خليج غوانتانامو، وعاد إلى ميدان القتال في أفغانستان. وعلى الرغم من القلق والتخوف من غالب، فإن الولايات المتحدة تنظر في أمر تشجيعه. يحمل غالب نظرة عميقة، وعركت الحياة تجاعيد وجهه. هو الآن قائد القتال ضد قوات حركة طالبان وتنظيم داعش في منطقة واسعة تمتد شرق أفغانستان. عيّنته الحكومة الأفغانية في منصب كبير الممثلين في واحدة من أكثر المناطق التي دمرتها الحرب في البلاد. يصفه المسؤولون الأفغانيون والأميركيون، على حد سواء، بالمقاتل الشرس شديد الفعالية ضد قوات المتمردين.
يبدأ الطريق الملتوي إلى ألمانيا من محطة الحافلات أحمد شاه بابا على مشارف العاصمة الأفغانية كابل، حيث يتجمع هناك كل يوم بعض من أصغر وأفقر الأفغان الطامحين إلى الهجرة إلى أوروبا على أمل الرحيل. حقائبهم، إذا كانوا يحملون إحداها، رخوة في العادة، لا تحمل بداخلها الكثير. لكن بعضهم بدأ يسمع أن هناك بلدًا واحدًا متلهفة لاستقبالهم. ويقول عبد الجواد، 16 عامًا، بعد شرائه بطاقة لركوب الحافلة «أحاول الذهاب إلى ألمانيا..
مع زيادة عدد من قبضت عليهم حركة طالبان في أفغانستان خلال العام الحالي، كانت حريصة على أن يصحب عملياتها العسكرية اتجاه دعائي. وبدا وكأن لسان حالهم يقول: «لقد تعلمنا الدروس من الفترة التي كنا فيها في السلطة، ونحن على استعداد لتبني نهج يتسم ببعض الاعتدال». وأشار بعض المشاركين في وفود حركة طالبان في المؤتمرات الدولية، التي كانت تعرف بالتنكيل بطالبات المدارس خلال فترة حكمها منذ عام 1994 وحتى عام 2001، إلى رغبتهم في لقاء مسؤولات في الدولة والحديث معهن.
عندما دخل شفيق الله حفل زفافه فوجئ بـ600 فرد لا يعلم عنهم شيئا، ولم يستطع التعرف على أي منهم، مع ذلك كان يدرك أن الترحيب بهم واجب عليه. وأوضح شفيق الله، وهو شاب يبلغ من العمر (31 عاما)، ويعمل في مبيعات السيارات: «سيكون من العار ألا أرحب بهم، وسوف يبدد هذا كل السعادة التي أشعر بها في يوم زفافي».
عندما تم إلقاء القبض على الملا مجاهد، أحد قادة حركة طالبان في إقليم كوندوز، الشهر الماضي، لم يكن هناك سبب قوي يدفع للاعتقاد بأن يكون لذلك عواقب كبيرة سواء بالنسبة له أو للحكومة الأفغانية.
عبر رقعة من العنف الشديد الذي يضرب جنوب أفغانستان، تنتشر الشائعات حول حفنة من مقاتلي حركة طالبان السابقين، الذي أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش، ويعتقد أنهم باتوا يقاتلون رفاق السلاح القدامى، من أجل فرض الهيمنة. سرعان ما أدت التقارير الواردة هذا الشهر عن القتال الدائر بين مجموعات المتطرفين المتناحرة، في منطقة كاجاكي البعيدة بإقليم هلمند، إلى إثارة ضجة. وأعرب بعض المسؤولين الأفغان عن قلقهم من التهديدات المتصاعدة لتنظيم داعش، والمعروف اختصارا باسم (ISIS) أو(ISIL)، الذي يبعد آلاف الأميال عن البلاد. لكن المقابلات التي أُجريت مع المسؤولين الغربيين ومع الأفغان، إلى جانب تصريحات السكان المحليين بأن حركة طا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة