بارني روناي
لا يستحق هندرسون وفيليبس الانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي وأمام ساوثغيت العديد من الخيارات الجيدة البديلة.
كيف يبدو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، هذه الأيام؟ لقد ظهر ساوثغيت مؤخرا في مؤتمر صحافي كرجل في منتصف العمر يتحدث بهدوء ويبدو للوهلة الأولى.
ربما جاءت اللحظة الأكثر دلالة في مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق يوم الثلاثاء الماضي، على ملعب «سانتياغو برنابيو».
في البداية يجب التأكيد على أنه كان هناك شعور مؤكد بأن ليفربول سيتمكن من الصعود لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا رغم تعقد موقفه في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وضرورة تحقيقه لنتيجة إيجابية أمام رد بول سالزبورغ من أجل ضمان الصعود. وبالفعل نجح ليفربول في حجز بطاقة الصعود، وتصدر مجموعته بعد الفوز على الفريق النمساوي في عقر داره بهدفين دون رد. وقد أثبت ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، أنه قادر على تحقيق الفوز على أقوى المنافسين خلال الموسم الحالي.
وسط العرض الأوبرالي البرازيلي المليء بالخوف والبهجة والانهيار العاطفي يمثل فيليب كوتينيو المسرح المتوازن والواثق والمهاري. كما تحدث بيليه في السابق فكل ما تحتاجه هو كرة قدم ومساحة واسعة من العشب الأخضر بالإضافة إلى صحفيين قادرين على ملء مدرجات ملعب سان بطرسبرج وفقاعة من التوقعات من النوع القادر على سحق قارة بأكملها والدموع.. الكثير من الدموع. لا أحد يعلم بالآمال والتوقعات في كأس العالم مثل البرازيل.
جاءت لحظة صد كاسبر شمايكل حارس مرمى ليستر سيتي لركلة جزاء من جانب ستيفن نزونزي مهاجم إشبيلية بمثابة نقطة الذروة في مسيرته الكروية التي تحركت نحو القمة، ودليل على انضمامه لنادي أفضل لاعبي العالم. في الواقع، ثمة شعور غريب أحاط بتصدي شمايكل لركلة الجزاء قرب نهاية المباراة العاصفة التي خاضها ليستر سيتي في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا، وكانت حاسمة لتأهل فريقه لدور الثمانية لكرة القدم. ويتعلق هذا الشعور الغريب بصورة أساسية بالإحساس بأن هذا المشهد سبق وأن عايشه المرء من قبل - وذلك ليس فقط لأن شمايكل نجح أيضاً في صد ركلة جزاء في لقاء الذهاب من خواكين كوريا في إشبيلية، وإنما أيضاً لأن صد الركلة الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة