المصطفى نجار
من منا لا يذكر «حكاية سندريلا»، لمؤلفها شارل بيرو التي تمر في مثل هذا الأيام 3 قرون على وفاته؟ سندريلا، تلك الفتاة التي تتمكن من تحقيق أمانيها بعد كل ما ذاقته من قسوة على يد زوجة أبيها، أو مغامرات الصبي اليتيم جاك، الذي يقايض بقرة، هي كل ما تملكه أمه، ببعض من حبات الفاصولياء التي سرعان ما تتحول إلى شجرة عملاقة تدر عليهما كنوزا من الذهب. هذه وغيرها من القصص الشعبية تبقى عالقة في أذهاننا حتى بعد انقضاء فترة الطفولة لننقلها بدورنا للأبناء والأحفاد. لكن ترى من أين جاءت؟ وهل نُقلت إلينا بأمانة لشكلها الأصلي؟
في أواخر القرن الماضي، منحت بلدية حيفا رجل أعمال من تل أبيب رخصة بناء عمارة شاهقة فوق منزل متهالك مؤلف من طابقين، تعود ملكيته لأسرة عربية. لدى توجه مالك المنزل، إيلي، إلى مقر البلدية لتصحيح ما بدا له خطأ، إذ ليس لأحد الحق في التعدي على أملاكه الخاصة، فوجئ بالموظف يخبره أن صك الملكية الذي لديه يعطيه فقط حق التصرف بالأرض التي يقع عليها المنزل، أما الفضاء الشاسع الممتد فوقه فتعود ملكيته إلى السلطات، التي بدورها باعت «حقوق ملكية الهواء» لرجل الأعمال ذاك!
يقول أحمد خالد توفيق، الأديب المصري المعروف، في كتابه «دماغي كده»: «الحقيقة أن الناس في مصر محظوظون.. فهم ليسوا بحاجة لقراءة أدب الرعب لممارسة بروفة الموت.. إن الرعب ضيف دائم معهم، خاصة أسوأ أنواعه: الخوف من الغد». من المؤسف حقا أن ينادي أحد الكتاب بإلغاء جنس أدبي من ألفه إلى يائه، ولكن ما يجعل من هذه الكلمات مزحة لا تقبل أن تؤخذ على محمل الجد هو كون قائلها أحد أعمدة أدب الرعب والخيال العلمي في العالم العربي.
مع التغيرات التي طالت مؤخرا نظرة العرب للقضية الفلسطينية، والتبدل الحاصل في الموقف الشعبي من فكرة المقاومة في شكلها «الحمساوي»، الإسلامي، خلال الأسابيع السبعة الأخيرة من العدوان على قطاع غزة، ربما باتت الفرصة مواتية لمراجعة تجسيد صورة الآخر الإسرائيلي في الثقافة العربية المعاصرة أيضا، وخاصة تناول الرواية لتلك الصورة، باعتبارها أكثر التجليات الثقافية رواجا، بعد الدراما التلفزيونية. في روايته «جنين 2002» (2014، المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، يتناول الروائي الفلسطيني أنور حامد، حادثة اجتياح الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين الواقع في الضفة الغربية في أبريل (نيسان) 2002، والعملية العسكرية الوحشية الت
في حفل أُقيم يوم الخميس الماضي في صالة «موزايك» في العاصمة البريطانية لندن، أطلقت الكاتبة الكويتية مي النقيب مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «الضوء الخفي للأشياء»، الصادرة عن دار «بلومزبري قطر». وكان الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية، قد لاقى أصداء واسعة في العالم العربي لدى إطلاقه أول مرة في العاصمة القطرية الدوحة في شهر أبريل (نيسان) الماضي. تتميز مجموعة النقيب القصصية بتوظيفها للتقنيات التجريبية على صعيد الشكل، إذ يتكون الكتاب من مجموعة من «القصص القصيرة المترابطة بشكل فضفاض عبر سلسلة من الصور الأدبية المكثفة» التي تقوم، حسب تعبير النقيب، بدور خيط غير مرئي يمتد على طول الكتاب.
يقدم مسرح «الأركولا» اللندني العرض الأول من مسرحية بعنوان «كوابيس كارلوس فوينتيس»، وهو عمل مقتبس عن قصة قصيرة بنفس العنوان للكاتب العراقي حسن بلاسم، الذي نالت الترجمة الإنجليزية لمجموعته القصصية «المسيح العراقي» مؤخرا جائزة «الإندبندنت» البريطانية للآداب الأجنبية. تدور أحداث العمل، وهو من إخراج الإنجليزي نيكولاس كينت، وتأليف رشيد رزاق، حول شخصية «سليم عبد الحسين» (يجسده الممثل البريطاني من أصول مغربية نبيل الوهابي)، وهو لاجئ عراقي جاء إلى لندن آملا في تحقيق حلمه بأن يصبح مواطنا في «أرض الأحرار وموطن الشجعان»، على حد تعبيره.
أعلن أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن فوز الروائي العراقي أحمد سعداوي بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، وذلك عن رواية «فرانكشتاين في بغداد»، بحسب ما أعلنه سعد البازعي رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية لعام 2014 وذلك في حفل أقيم الليلة الماضية، التي تنافست مع ست روايات أخرى للفوز بالجائزة الأدبية العربية وتعتبر جائزة «البوكر» واحدة من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي، وتهدف لمكافأة التميز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة، إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها. كما تعتبر رواية «فرانكش
يعلن يوم الثلاثاء المقبل، التاسع والعشرين من هذا الشهر، في احتفال في أبوظبي، عن اسم الفائز بـ«الجائزة العالمية للرواية العربية»، التي باتت تعرف بـ«بوكر العربية»، من ضمن ستة روائيين مرشحين لها ضمن القائمة القصيرة. وكانت «ثقافة» قد نشرت حوارات مع خمسة من المرشحين للجائزة، وهم: أحمد السعداوي، وعبد الرحيم لحبيبي، وخالد خليفة، وإنعام كجه جي، ويوسف فاضل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة