إيوان موراي
إذا كان هدف جوردون ستراكان الرئيسي في الوقت الراهن أن ينأى بنفسه عن أسباب المحن التي يتكبدها المنتخب الاسكوتلندي، فإنه يستحق بجدارة جائزة عن أفكاره المبدعة والمجنونة.
إذا كان هدف جوردون ستراكان الرئيسي في الوقت الراهن أن ينأى بنفسه عن أسباب المحن التي يتكبدها المنتخب الاسكوتلندي، فإنه يستحق بجدارة جائزة عن أفكاره المبدعة والمجنونة.
يحتل لوس أنجليس غالاكسي المركز قبل الأخير في جدول ترتيب القسم الغربي للدوري الأميركي الممتاز بعدما جمع 27 نقطة فقط من 29 مباراة، وهو مركز لا يليق بالنادي الذي عُرف بضمه للأسماء الشهيرة في عالم كرة القدم لدرجة أنه يمنح حاليا 4 ملايين دولار كراتب سنوي للاعب المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس، كما يضع النادي خمسة ألقاب للدوري الأميركي الممتاز في ملعب ستاب هاب سنتر، الذي صال وجال عليه النجم الإنجليزي ديفيد بيكام كأبرز لاعب ضمه الفريق. وكان آخر إخفاق للوس أنجليس غالاكسي قد حدث هنا في أتلانتا يوم الأربعاء الماضي، حيث كان الفريق متأخرا بأربعة أهداف دون رد ويلعب بعشرة لاعبين مع نهاية الشوط الأول.
للمرة الأولى منذ إطلاقه في صورته الجديدة، لن يشارك أي مدرب اسكوتلندي في الدوري الممتاز في موسمه الجديد. عام 2011، كان هناك 7 مدربين اسكوتلنديين، إذن لماذا خفت نجمهم؟ كان عام 2011 بمثابة نقطة الذروة في أكثر الأوقات إثارة، فبعد فترة طويلة من نيل لاعبي المنتخب الاسكوتلندي كثيرا من الاحترام والتقدير على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهرت في الأفق ملامح ظاهرة جديدة تتمثل في تنامي اعتماد الأندية الإنجليزية على المدربين الاسكوتلنديين.
المشهد الذي لا يزال عالقاً في ذهني حتى الآن بعد العودة التاريخية لبرشلونة أمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لا يتمثل في الصور الجماعية التي التقطها نجوم برشلونة أو احتفال المدير الفني للفريق لويس إنريكي بما حدث بطريقة تجعل البعض يعتقد أنه قد يفكر في البقاء في النادي بعدما أعلن في وقت سابق عن رحيله في نهاية الموسم الحالي، لكن المشهد الذي لا أزال أتذكره جيداً هو حالة الذهول التي كان عليها جمهور النادي الفرنسي بعد المباراة. إن ما حدث خلال المباراة جعل جمهور وعشاق باريس سان جيرمان يشعرون بألم شديد ويتأكدون من عدم صحة الجملة التي تقول إن كرة القدم هي «مجرد لعبة».
وجدت رسالة من اتحاد لعبة الرغبي صدى في كرة القدم الاسكتلندية. أعطى جيوف كوك، وهو آنذاك مدرب فريق الأسود البريطانية والآيرلندية في لعبة الرغبي، محاضرة في 1993، كان يحضرها كريغ براون مدرب اسكتلندا في ذلك الوقت. يتذكر مدرب اسكتلندا السابق، قائلاً: «أوضح جيوف أن بإمكان المرء أن يسير على طريق إنفاق الملايين على تنمية الشباب، لكن إذا كان فريقك الوطني، فريقك الأساسي، لا يؤدي بشكل جيد فإنك إذن تضيع أموالك. يمكن أن ينطبق نفس الأمر على الفرد: هل تتخيل أنك تحاول الترويج للعبة التنس في اسكتلندا من دون أندي موراي»؟ لكن الرسالة التي وجدت قبولاً لدى براون قبل 23 عامًا، لا صوت لها الآن تحديدًا.
لا يعدو عمر الإنسان مجرد رقم، ولا ينبغي إغفال إنجازات كبرى حققها لاعب رياضي ما لمجرد أن مستوى لياقته البدنية بدأ في التراجع. مثلما كان من المستحيل التكهن بالموهبة الطاغية لنجم الغولف تايغر وودز خلال سنوات مراهقته، فإن الأمر يتطلب قدرًا هائلاً من الفطنة والذكاء كي يتمكن المرء من تقدير مكانته حق تقديرها وهو يكمل عامه الأربعين (الأربعاء الماضي). ويقبل وودز على عيد ميلاده آملاً في أن يكون بداية استعادته لبريقه الماضي وتألقه. ورغم كل المحن التي مر بها، لا يزال وودز محتفظًا بمكانته باعتباره الاسم الأول عالميًا في عالم الغولف.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة