إبراهيم أحمد

إبراهيم أحمد
ثقافة وفنون قصة قصيرة جداً: المتجولة

قصة قصيرة جداً: المتجولة

امرأة شقراء بعينين عميقتي الزرقة، في الثلاثين من عمرها تقريباً، تدفع عربة طفل وتدور بها في المدينة زائغة العينين مهملة الثياب. على وجهها بقايا جمال غابر،

إبراهيم أحمد
ثقافة وفنون أطفال الألعاب النارية!

أطفال الألعاب النارية!

شكراً لكم! احتفالاتكم كانت باهرة

إبراهيم أحمد
ثقافة وفنون نص: ستجدها!

نص: ستجدها!

ثمة قصيدة تنتظرك في قلب صخرة في قلب امرأة في قلب غيمة سوداء أو زرقاء أو بيضاء في قلب أغنية نَدية كزهرة الصباح في قلب حانة تأوي مشردين ضائعين مهجورين في…

إبراهيم أحمد
ثقافة وفنون أسد وغزال!

أسد وغزال!

دخل الطفل ذو السنوات الخمس الحجرة، وجلس قريباً من جدته على أريكة قديمة حال لونها.

إبراهيم أحمد
يوميات الشرق وصفة الطبيب الأطرش

وصفة الطبيب الأطرش

في تلك الأيام كان طبيب بلدتنا الصغيرة «أيس» يعاني من صمم؛ يقال إنه خفيف أو جزئي، ولا يعتبره هو نقصاً، بل امتيازاً يفاخر به؛ قائلاً: «الصمم يلازم عادة الأطباء النطاسيين في العالم، بل الفلاسفة والحكماء العظام، ويذكر لنا أسماء أجنبية، لا ندري إن كانت لأطباء أو فلاسفة أو لأشباح، أو لأكاذيب! أكان يسمع جيداً ويدعي الصمم الخفيف، تاركاً لنفسه مساحة للوحي والإلهام والتلاعب بأحوالنا؟ لا ندري! ولكن ثمة من يقول إن وجوده بيننا نعمة إلهية كبرى! فما كنا نعرف قبله غير وصفات البدائيين والدجالين والمشعوذين وأدعياء الكرامات والمعجزات الدينية والدراويش والحلاقين أحياناً!

إبراهيم أحمد
يوميات الشرق مقهى العطاسين

مقهى العطاسين

جدي هو الذي قادني إلى مقهى العطاسين! كان يغيب عن بيته الذي فيه جدتي وبناته الثلاث، بينهن أمي، وأنا طفلها الوحيد، لفترات طويلة، تمتد لأشهر، وحتى لسنوات! كان قد أتلف كل ما ورثه عن أسلافه من بساتين وأملاك على عشيقاته ومجالس سُكرِه ولهوه، ولا يعود إلى بيته الذي صار يتهدم ألا حين يلم به مرض أو عِوَز أو ندم لا يلبث أن يركله ويعاود سيرته الأولى! وحين يعود، كانت جدتي وبناتها سرعان ما يغفرن له، ويقبلن عليه بحنان ورفق، لكنه يظل واجماً، مثل ضيف طارئ حزين مذعور، ثم فجأة يمسك يدي ويأخذني أنا الصبي دون التاسعة ناحل الجسد، إلى مقهى صغير في مدينتنا أيس يُدعى «مقهى فرج الله»! الذي صرت أسميه مقهى العطاسين...

إبراهيم أحمد
يوميات الشرق قصة قصيرة: لماذا تبكي كلما رأيت زهرة الأقحوان؟

قصة قصيرة: لماذا تبكي كلما رأيت زهرة الأقحوان؟

كان يسير مع صديق له في حديقة عامة، استوقفه رصيف زهور الأقحوان، متفتحاً رياناً بألوانه البهيجة المشعة تحت الشمس، طال وقوفه بعض الشيء فاستحثه الصديق للسير، كانت عيناه قد اغرورقتا بالدمع كما في كل مرة، وكان صديقه الذي يلازمه كظله أو كنفسه ذاتها يرقبه ويلحظ ارتباكه وندى عينيه كلما مر برصيف ورد الأقحوان المنتشرة صفوفه كالسجاد في هذه البلدة السويدية البحرية، سأله مبتسماً كأنه يداعبه: ــ لماذا تبكي كلما رأيت زهرة الأقحوان؟ لكنه وجد السؤال جدياً، بل أكثر ثقلاً، أحسه يسقط في أحشائه شفرة حادة.

إبراهيم أحمد
ثقافة وفنون أحمد رامي  -  محمد مهدي الجواهري

ذكريات: معطف أحمد رامي لشتاء بغداد ومهرجانها الشعري!

كثيراً ما أتذكر مؤتمر الأدباء العرب الذي عُقد في بغداد عام 1965. رأيت فيه جمهرة من الأدباء والشعراء العرب؛ خصوصاً من المصريين، وأتصوره عُقد في الربيع؛ لكن مشاهدتي -وبمصادفة- لفيديو يظهر فيه معطف الشاعر أحمد رامي محلقاً في الهواء؛ جعلني أتراجع نحو الشتاء، وتتداعى في ذهني ذكريات أخرى! يظهر في الفيديو مغني المقام الشهير محمد القبنجي، بقامته الفارعة على مسرح قاعة حديثة في بغداد مزدحمة برجال ونساء، في حفل خاص أقيم تكريماً لوفود المؤتمر، يبدؤه بمقام: «عن وحدة العرب، لا عن غيرها نغمي» وبستة: «أنا المغني في كل نادي، دوماً أنادي تحيا بلادي».

إبراهيم أحمد