تطبيق «غوغل» الجديد لرقابة الأهل على الأولاد يعاني من عيوب

«فاميلي لنك» يسمح برفع الضوابط عند بلوغ 13 عاماً

تطبيق «غوغل» الجديد لرقابة الأهل على الأولاد يعاني من عيوب
TT

تطبيق «غوغل» الجديد لرقابة الأهل على الأولاد يعاني من عيوب

تطبيق «غوغل» الجديد لرقابة الأهل على الأولاد يعاني من عيوب

يتفق جميع الآباء والأمهات على مبدأ واحد يتعلق بالسن التي يجب أن يمنح فيها الأولاد الحرية الكاملة في استخدام هواتفهم الذكية.. وهو أنه لا توجد سن معينة

برنامج عائلي

ولكن استخدام «فاميلي لنك» (Family Link)، برنامج «غوغل» الجديد لرقابة الأهل والتحكم بهواتف أولادهم العاملة بنظام «أندرويد»، يعطي «غوغل» الحق في اتخاذ القرار بدلاً عنهم، إذ اعتبرت الشركة أن الأولاد في سن 13 عاماً جاهزين لما سمته «التخرج»، ورفع الضوابط، وتسلم مفاتيح مملكة الإنترنت بكل الأمور السيئة والجيدة التي قد تصحبها.
ولكن هذا القرار سيئ جداً، إذ يخيّل للناس في البداية أن «فاميلي لينك» يتمتع بجميع ميزات البرنامج الناجح: التطبيق مجاني، ومصمم ومجهز بميزات رصينة لتنظيم استخدام الأولاد للهاتف الذكي، كقدرته على مراقبة عدد المرات التي يلعب فيها الطفل اللعبة نفسها، أو كم مرة أغلق هاتفه خلال وقت نومه.
إلا أن أغلب الميزات التي يتمتع بها هذا البرنامج نُسفت بقرار «غوغل» السماح للأولاد بالتخلص من الضوابط فور بلوغهم مرحلة المراهقة.
تقول جيس واينبرغر، الخبيرة بأمن الإنترنت، وهي تحاضر للأهل وفي المدارس ومكاتب تطبيق القانون، إن حقيقة أن الأولاد يمكنهم أن «يخرّجوا» أنفسهم من مرحلة الضوابط، منافية للمنطق. وأضافت أن قرار «غوغل» هذا ينزع القوة من يد الأهل، وهو أمر مرفوض تماماً.
أدخل «غوغل» برنامج «فاميلي لينك» حيز الاختبار في مارس (آذار)، رغم أنه لا يزال في مرحلة التطوير ومتوفر للاستخدام بناء على دعوة خاصة فقط. وقبل انتشاره، اختبرتُ برنامج رقابة الأهل لأسبوع وقيمتُ ميزاته وسياساته بالتعاون مع خبراء متخصصين بأمن الإنترنت.
والخلاصة: في حال كان الأهل يفكرون بشراء جهاز «أندرويد» لأولادهم، ويريدون أن يضبطوا استخدامهم للإنترنت، سيجدون تطبيقات أفضل منه تمنحهم سيطرة أكبر، أو يمكنهم أن يبتاعوا لهم جهاز «آيفون» الذي يتميز بضوابط لا يمكن إزالتها بسهولة.

لمحة عامة

يتضمن «فاميلي لينك» ميزات كثيرة بالنسبة للأهل. للحصول عليه، يجب على المستخدم أن يطلب دعوة للبرنامج عبر صفحة «غوغل»، وأن ينتظر تلقي رسالة إلكترونية تتضمن رابطاً لتنزيل البرنامج. وتجدر الإشارة إلى أنه متوفر لأجهزة «آيفون» و«أندرويد».
داخل التطبيق، يمكن للمستخدم أن يؤسس حسابات خاصة لأولاده على «غوغل»، حيث يدون معلومات عنهم كأسمائهم وتواريخ ميلادهم. وعندما يسجل الولد دخوله إلى هاتف «أندرويد»، يطلب الجهاز فوراً من المستخدم، الأب أو الأم، أن يسجل دخوله وأن يحمل تطبيق «فاميلي لينك» على الجهاز للتمكن من مراقبته.
من هنا، يصبح استخدام التطبيق سهلاً جداً. وعلى هاتف أحد الأبوين، يجب الضغط على الملف الشخصي في حساب الولد صاحب الجهاز، وعندها ستظهر لائحة من الخيارات. يمكن للمستخدم حينها أن يتتبع موقع وجود ابنه/ ابنته، الذي من شأنه أن يكون مفيداً لأسباب تتعلق بالسلامة أو لاصطحاب الصغير من المدرسة. كما أنه يتيح للمستخدم بأن يسمح بتنزيل تطبيقات معينة، وأن يرفض تنزيل أخرى يحاول الصغير أن يحملها. بمعنى آخر، في حال كان المستخدم يشعر بالقلق من «سناب شات» أو من لعبة معينة، يمكنه ببساطة أن يحجبهما.
يتيح التطبيق للأهل أيضاً الحصول على تقرير أسبوعي يظهر لهم كم يمضي أولادهم من الوقت في استخدام تطبيق معين، بهدف التحدث مع الصغير لترشيد استخدامه لهذا التطبيق، أو حجبه مؤقتاً.

حجب المواقع

يمكن للآباء والأمهات أن يستفيدوا من «فاميلي لينك» في وضع ضوابط تقيد حرية الأولاد في تصفح المواقع أيضاً. إذ يمكنهم أن يشغلوا الفلتر المسؤول عن حجب المواقع الخاصة بالبالغين، إلا أن «غوغل» اعترفت بأن الفلتر يعاني من بعض الشوائب، ويمكن لبعض المواقع أن تخترقه. وفي حال كان المستخدم يبحث عن خيارات أكثر حزماً، يمكنه ببساطة أن يطلب من الولد الحصول على الإذن لكل موقع يزوره، وحجب تلك التي لا يوافق عليها.
«سكرين تايمscreen time « هي ميزة أخرى ستعجب الأهل، إذ يمكنهم أن يستخدموها لتحديد الوقت الذي يسمح فيه لأولادهم استعمال الهاتف. على سبيل المثال، يمكنهم أن يحددوا ثلاث ساعات من الاستخدام اليومي، وأن يضبطوا الهاتف حسب موعد نوم الأولاد، بحيث يظل مطفأً من الساعة التاسعة مساء وحتى السابعة صباحاً مثلاً. وقبل أن يُطفأ الجهاز، سيحصل الطفل على تنبيه بذلك، وحين تقفل الشاشة، سيظل بإمكان الولد أن يجيب على الاتصالات أو أن يضغط على زر الاتصالات الطارئة كرقم الشرطة.
عبرت كارولين كنور، محررة قسم الأبوة في مجلة «كومون سنس ميديا» المختصة بتقييم المحتوى والمنتجات العائلية، عن إعجابها بميزة «سكرين تايم» مشددة على صعوبة دفع الأولاد إلى ترك هواتفهم.
ولكن جميع هذه الضوابط التي تتيح للأهل التحكم بهواتف أولادهم تُبطَل يوم يتمون سن 13 عاماً. عندها، يمنح «غوغل» المراهق صاحب الهاتف حرية الخيار: إما أن يحرر نفسه من «فاميلي لينك» أو أن يبقي على ضوابطه، والأكيد أننا لن نجد مراهقاً واحداً يختار الإبقاء عليها.
قال سوراب شارما، مدير «فاميلي لينك» في «غوغل» إن سياسة التطبيق اتخذت هذا القرار، لأن «غوغل» يسمح للأشخاص منذ إتمامهم 13 سنة أن يحصلوا على حسابات خاصة بهم دون الحاجة إلى موافقة الأهل. ولفت إلى أن هذه السياسة تتوافق مع القوانين المختصة، التي تجرم الشركات في حال جمعت معلومات عن شخص لم يتم 13 عاماً دون موافقة والديه.

تطبيقات أخرى

ولكنني أرى أنه على «غوغل» أن تضع سياسة تراعي اهتمامات الأهل أكثر، كأن تسمح لهم باتخاذ قرار تحرير أولادهم من الرقابة عندما يشعرون أنهم باتوا قادرين على استخدام هواتفهم بشكل مسؤول. قد يتخذ الأهل هذا القرار حين يبلغ أولادهم سن 13 عاماً، أو 15، أو حتى 17. ولكن الأكيد هو أنه يجب عدم السماح للأولاد أبداً بالتخلص من ضوابط الرقابة فقط لأنهم أتموا 13 سنة.
على سبيل المقارنة، يتضمن هاتف «آيفون» من «آبل» ضوابط كحجب المحتويات والمواقع الخاصة بالبالغين، وتعطيل شراء التطبيقات، ومنع الأولاد من اختراق مخططات الأهل. هذه الضوابط يمكن إبطالها فقط من خلال إدخال كلمة المرور التي يضعها الأبوان، مهما كان سن الولد الذي يستخدم الجهاز.
أما بالنسبة لمستخدمي «أندرويد»، فقد نصحت «واينبرغر» الأهل بتطبيق للرقابة يعرف بـ«كاستوديو»Qustodio الذي يتيح للأهل فرصة مراقبة رسائل أولادهم النصية، وتعطيل التطبيقات في بعض الأوقات، أو حتى إطفاء الجهاز عن بعد... والأهم أن هذه الميزات لا يتم إبطالها عندما يصبح الطفل مراهقاً.
كما اعتبرت أن «فاميلي لينك» تطبيق محبط بسبب سياسة السن التي يتبعها. وختمت قائلة إن الأهل لا يمانعون أن يستخدم أولادهم الهواتف والإنترنت، إلا أنهم يريدون في الوقت نفسه أن يمسكوا بزمام السيطرة، مشددة على أن «غوغل» يجب أن تكون السبَّاقة في تقدمة تطبيق مماثل.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
TT

«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)

فازت «أسترو بوت»، وهي لعبة تكرّم أشهر الأبطال في أجهزة سوني، في لوس أنجليس بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024، خلالGame Awards 2024، وهي حفلة سنوية مركزية في قطاع ألعاب الفيديو.

وعلى خشبة مسرح بيكوك في لوس أنجليس، شكر الفرنسي نيكولا دوسيه، مدير استوديو «تيم أسوبي» الياباني، أعضاء فريقه على «سخائهم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال إنهم «لا يعيرون اهتماماً للحسابات، بل يفكرون فقط في الأطفال، لأننا نتمتع بامتياز هائل يتمثل في أننا اللعبة الأولى في أيديهم».

كذلك، فازت اللعبة التي تعرض مغامرات روبوت صغير في الفضاء، بألقاب «أفضل لعبة عائلية» و«أفضل إنتاج» و«أفضل لعبة حركة/مغامرة»، في إنجاز كبير للاستوديو المكوّن من 65 شخصاً.

وقد حصلت «أسترو بوت» التي بيع منها أكثر من 1.5 مليون نسخة وفق شركة سوني (مالكة تيم أسوبي)، على أفضل تقييم لهذا العام على موقع المراجعات «ميتاكريتيك (Metacritic)»، إذ نالت 94 على 100، بالتساوي مع «ميتافور: ريفانتيازيو» و«إلدن رينغ: شادوز أوف ذي إندتري».

نيكولا دوسيه من فريق «أسوبي» يتفاعل بعد إعلان «أسترو بوت» أفضل لعبة لهذا العام خلال حفل توزيع جوائز ألعاب الفيديو لعام 2024 في لوس أنجليس 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وحصلت «ميتافور: ريفانتازيو Metaphor: ReFantazio»، أحدث ما قدمه مخرج ملحمة «بيرسونا» كاتسورا هاشينو، على جائزتي أفضل لعبة تمثيل أدوار وأفضل سرد.

أما «بالاترو»، وهي لعبة بوكر مدعومة من مشغلين مشهورين للبث الحي بالفيديو، فقد حصلت على جائزتي «أفضل لعبة مستقلة» و«أفضل لعبة على الهاتف المحمول».

وشارك نجوم كثر في حفلة توزيع جوائز «غايم أووردز» بنسختها الحادية عشرة، بينهم الممثل هاريسون فورد ومغني الراب سنوب دوغ الذي أدى أغنية من ألبومه الجديد «ميشنري».

كذلك، خصصت الحفلة حيّزاً للإعلانات عن ألعاب جديدة، بما فيها لعبة «إنترغالاكتيك» من استديو «نوتي دوغ» المطور للعبة «ذي لاست أوف آس».

وقدّم جوزيف فارس، مؤسس استوديوهات «هايزلايت»، بحماس كبير لعبة «سبليت فيكشن» التي تجمع بين الخيال العلمي والفانتازيا.

وباعت لعبته السابقة «إت تايكس تو» أكثر من 20 مليون نسخة وفازت بالجائزة الكبرى في عام 2021.