الأفاعي الأسترالية تتحول إلى اللون الأسود لمواجهة الأخطار البيئية

تعتبر آلية لديها لحمايتها من السموم

TT

الأفاعي الأسترالية تتحول إلى اللون الأسود لمواجهة الأخطار البيئية

من الممكن أن تحمي الأفاعي نفسها من سموم بيئية بجلد أسود. ذكر باحثون من فرنسا وأستراليا أن هناك أفاعي بحر لها جلد مخطط أو مبقع باللون الأسود والأبيض تصبح موحدة اللون غالبا في المياه ذات الخطورة عليها.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «كارانت بايلوجي» لأبحاث علم الأحياء أن آثار مواد شحيحة مثل الرصاص أو الكوبالت تتجمع في الأجزاء الأساسية من هذا الجلد المسود.
وقال الباحثون إن الأفاعي ذات اللون الأسود تغير جلدها بوتيرة سريعة غالبا وتتخلص بذلك من الثقل الذي يجهدها.
ورجح الباحثون أن تكون ميلانية الأفاعي (اسوداد جلدها) آلية للحماية ضد سموم البيئة. وتحدث هذه الميلانية التي هي عبارة عن صباغة الجلد باللون الأسود، كثيرا في عالم الحيوان.
ورصد الباحثون حدوث هذه الظاهرة لدى الأفاعي التي تعيش على المرتفعات، حيث تستطيع الحيوانات قاتمة اللون الحصول بهذه الطريقة على كثير من الدفء.
وهناك إضافة إلى ذلك ظاهرة الميلانية الصناعية التي رصدها الباحثون في إنجلترا في القرن الـ19، حيث وجدوا أن حشرات العثة تكتسب لونا داكنا للتخفي بشكل أفضل من خلال الوقوف على أسطح سخامية.
كما لفت أنظار الباحثين في منطقة كالدونيا الجديدة البحرية الفرنسية أن الأفاعي البحرية ذات الرأس السلحفية وذات الخطوط أو النقاط السوداء والبيضاء يكون لونها أسود عندما تعيش بالقرب من المدن أو المنشآت الصناعية.
حاول الباحثون تحت إشراف كلير جواران من جامعة كالدونيا بمدينة نوميا معرفة كيف تؤثر العوامل البيئية على لون الأفاعي.
أظهرت الدراسة أن جلد الحيات التي تعيش في المناطق الملوثة بالسموم يحتوي على نسب كوبالت ومنجنيز ونيكل ورصاص وزنك أكثر من أقرانها التي تعيش في مياه نظيفة.
وأسفرت التحليلات عن أن نسبة تركيز هذه المواد كانت في المناطق السوداء من الجلد أكثر منها في المناطق الفاتحة حتى في الجلد نفسه.
ثم لاحظ الباحثون في النهاية أن أعدادا لافتة للنظر من الأفاعي السوداء تغير جلدها، وأنها تتخفف بذلك من ثقل هذا الجلد.
ورجح الباحثون أن تكون لذلك صلة بأن هناك طحالب أكثر على الجلد الأسود.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن الميلانية الصناعية تزيد قدرة الأفعى على التخلص من العناصر الشحيحة السامة في جلدها.
بل إن الباحثين رجحوا أيضا أن هذه الميلانية (الاسوداد) تعكس الأضرار البيئية في الوسط الذي تعيش فيه الأفاعي، وقالوا إن هناك مكانين ليس بهما مناطق صناعية مدنية وتعيش فيها رغم ذلك أعداد كثيرة بشكل لافت من أفاعي البحر السوداء، وهما شعب سوماريز المرجاني قبالة سواحل شرق أستراليا، وهي المنطقة التي أجرى فيها الجيش الأسترالي اختبارات على قنابل، وجزر أشمور شمال أستراليا، حيث تراجعت أعداد أفاعي البحر بشكل حاد في السنوات الأخيرة، بسبب تلوث المنطقة جراء سفن الصيد على الأرجح.
وبناء على ذلك نصح أصحاب الدراسة السلطات المعنية بقياس تركيز العناصر الشحيحة في هاتين المنطقتين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.