لجنة خاصة في الشيشان لحماية الأسرة من التفكك

تحاول استئصال تقليد «خطف العروس» والزواج المبكر

لجنة خاصة في الشيشان لحماية الأسرة من التفكك
TT

لجنة خاصة في الشيشان لحماية الأسرة من التفكك

لجنة خاصة في الشيشان لحماية الأسرة من التفكك

يصبح الحفاظ على مؤسسة الأسرة والزواج، واحدة من المهام الملحة التي تعمل المجتمعات المتطورة على حلها، ذلك أن الأسرة هي الخلية الرئيسية المنتجة في المجتمعات، وغياب الأسرة يهدد بمشكلات وتعقيدات على مستوى الدولة والمجتمع. إدراك أهمية الأسرة، والمشكلات التي تواجهها الأسر الشابة في ظل الظروف الراهنة، يدفع إلى الواجهة، في عدد كبير من الدول المتقدمة، بالحديث عن ضرورة اعتماد تدابير وإجراءات لتعزيز مكانة هذه المؤسسة، باعتبارها اللبنة الرئيسية والوحيدة التي تقوم عليها المجتمعات وتبنى لأجلها الدول. ومن أجل الحفاظ على الأسرة، تم تشكيل لجنة خاصة في الشيشان، تعمل على حل المشكلات الأسرية، والمساعدة في استعادة التجانس داخل الأسرة. وتضم اللجنة شخصيات اجتماعية ودينية وعلمية، فضلا عن ممثلي وزارة الداخلية.
ونقلت وكالة «تاس» عن سوبيان كوربانوف، من الدائرة الدينية للمسلمين في الشيشان قوله، إن اللجنة تمكنت منذ مطلع العام الحالي من إنقاذ أكثر من 600 أسرة في الشيشان من السقوط والتفكك. وقال كوربانوف إن «اللجنة قامت منذ مطلع العام الجاري بتنظيم 2945 فعالية لخلق تجانس في العلاقات الأسرية»، لافتاً إلى أن تلك الفعاليات واجهت 5135 من الأزواج المطلقين «تم لم شمل 606 أسر منها مجددا، بينما أصر 955 زوجا على الطلاق».
وتجري مراسم الزواج في الشيشان عبر مؤسستين: الأولى هي المؤسسة المدنية الحكومية التي تسجل عقود الزواج، والثانية هي المؤسسة الدينية التي تسجل عقود الزواج بموجب الشريعة الإسلامية. وبغية متابعة أوضاع الأسر حديثة العهد، وقعت اللجنة الخاصة بمتابعة شؤون الأسرة اتفاقا مع مؤسسة الزواج الحكومية، لتبادل قواعد البيانات وتشكيل قاعدة بيانات موحدة حول كل عقود الزواج.
وأكد كوربانوف أن المديرية الدينية لمسلمي الشيشان وضعت صيغة عقد زواج، يلزم الزوجين بعد توقيعه بتنفيذ عدة شروط، كما أن العقد يشمل اتفاقا حول مسائل رعاية الأطفال مستقبلا بحال الطلاق. وقال إن «هذا العقد يرمي إلى عدم السماح بتفكك الأسرة، ويفرض على الزوجين التفكير مليا حول النتائج بحال قرر أحدهما الطلاق».
وتعاملت المديرية الدينية لمسلمي الشيشان خلال عام 2017 مع 16 حالة خلاف عائلي، 60 في المائة منها خلافات لأسباب معيشية واقتصادية أسرية يومية. وتعمل اللجنة على تطوير آليات عملها، وتضع أساليب جديدة تساعد قدر الإمكان على تفادي حالات الطلاق، بما في ذلك تحاول اللجنة استئصال ظاهرة «خطف العروس» المتعارف عليها ضمن تقاليد المجتمعات في القوقاز، ومن ثم تم فرض حظر على الزواج المبكر، وقد ساهمت هذه التدابير في تراجع نسبة الطلاق من 7 في المائة إلى 5 في المائة بين الأسر حديثة العهد. وتم توقيع 1851 عقد قران في الشيشان هذا العام، ولم تتجاوز حالات الطلاق منها نسبة 1 في المائة. وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف قد قال في تصريحات عام 2012، إن السلطات الشيشانية منعت تقليد «خطف العروس».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.