نواب يحاولون التصدي لدور رسمي لسيدة فرنسا الأولى

الأغلبية أفشلت محاولة تحديد مهمات بريجيت ماكرون ومخصصاتها

بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي وأقوى أنصاره (أ.ف.ب)
بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي وأقوى أنصاره (أ.ف.ب)
TT

نواب يحاولون التصدي لدور رسمي لسيدة فرنسا الأولى

بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي وأقوى أنصاره (أ.ف.ب)
بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي وأقوى أنصاره (أ.ف.ب)

فشل نواب من اليسار في تمرير بند قانوني يتضمن حرمان زوجة رئيس الجمهورية من الحصول على دور رسمي، وبالتالي تخصيص مبالغ من المال العام تتيح لها تنفيذ مهمات تنوب فيها عن زوجها. وجاءت المحاولة في خضمّ دوامة من العمل البرلماني الذي يبدأ صباحاً ويستمر إلى ما بعد انتصاف الليل، لمناقشة قانون يستهدف تنقية الحياة السياسية في فرنسا من ممارسات وامتيازات يتمتع بها السياسيون على حساب دافع الضرائب.
وتصدّت المجموعة البرلمانية المؤلفة من ممثلي حزب «فرنسا غير الخاضعة»، لما بات في حكم المؤكد من ترسيم موقع السيدة الأولى، على غرار ما هو جار في الولايات المتحدة الأميركية. فقد ظل دور زوجة الرئيس فضفاضا طوال عهد الجمهورية الفرنسية الخامسة ومتغيراً حسب شخصية صاحبته. وفي حين لم يعرف لقرينة الجنرال ديغول دور خارج مرافقتها لزوجها الرئيس في المناسبات الرسمية، فقد لعبت كلود، زوجة الرئيس بومبيدو، دورا في مد جسور العلاقة بين «الإليزيه» والوسط الفني. أمّا أنيمون، زوجة الرئيس جيسكار فقد رعت مناسبات خيرية محدودة، لم تبلغ مدى العمل الخيري الواسع الذي قامت به برناديت شيراك والذي انتهى بمنحها تأثيراً سياسيا قوياً نظراً للشعبية التي تمتعت بها في أوساط الناخبين المحافظين. وكانت دانييل، زوجة الرئيس ميتران، تقوم بدور سياسي مؤطر بإطار إنساني من خلال مؤسستها «فرنسا الحريات». فقد دعمت بشكل علني مواقف الأكراد في شمال العراق وأيدت الرئيس الكوبي كاسترو واتخذت مواقف تخالف، أحياناً، الموقف الرسمي لحكومات زوجها، منها ما يتعلق بالعلاقة مع المغرب في عهد العاهل الحسن الثاني. أما سيسيليا، زوجة الرئيس ساركوزي، فقد دشنت تقليداً جديداً يقوم على تولي جانب من مهمات زوجها، وهو دور بدأته منذ أن كان وزيرا للداخلية حين خصص لها مكتباً بجوار مكتبه في الوزارة وكانت تنوب عنه في تفقد وحدات من الشرطة وتخريج دفعات منها. وقد أعلن الرئيس، يومها، أنّ زوجته تمارس عملها مجاناً. ولم يدم العهد طويلاً في «الإليزيه» بشريكة حياة الرئيس هولاند، الصحافية فاليري تريرفيلر، حيث غادرت القصر قبل أن يُتاح لها لعب دور يذكر.
مع انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، تجدد الحديث عن ضرورة تأطير موقع الفرنسية الأولى، لا سيما أن زوجته بريجيت تعتبر أقوى أنصاره وملهميه، منذ أن كانت معلمته في المدرسة ورفيقته في مراحل حياته العملية. وتتمتع مدام ماكرون بالامتيازات الطبيعية التي يتيحها لها موقعها، مثل وجود مكتب لها في القصر الرئاسي وطاقم يتراوح عدده بين 2 و4 من المساعدين. لكنّ نواب الحزب الذي يقوده جان لوي ميلانشون حاولوا استباق التوقعات باستحداث دور رسمي لزوجة الرئيس، وأعلن أوغو بيرناليسي، النائب عن الشمال، أن أحداً لم ينتخب بريجيت ماكرون، وبناء عليه لا يجوز منحها أي مخصصات لتمثيل زوجها في عدد من المهمات والمناسبات. وتقدم نواب الحزب بتوصية بهذا الشأن، إلى الجمعية الوطنية، صباح الخميس، تهدف لوضع حدود لدور الفرنسية الأولى. ولكي لا يبدو الأمر موجهاً إلى بريجيت ماكرون بالذات، فإنّ التوصية شملت زوجات الوزراء والنواب وأزواج الوزيرات والنائبات أو شركاء وشريكات حياتهم وحياتهن. كما جاء في التوصية أنّ لزوجة الرئيس، وحدها، الحق في حماية من رجال الأمن والأخذ بنظر الاعتبار المهام المتعلقة بسكنها في القصر الرئاسي، أي تخصيص شقة لها فيه. وكانت نتيجة التصويت سلبية، حيث صوت 16 نائبا فقط معها و123 ضدها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.