تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي

الوزارة تسترد حشوتين سرقتا من مسجد جاني الأشرفي في شارع المغربلين بالقاهرة

تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي
TT

تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي

تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي

دشنت جامعة مصرية متحفا يضم قطعا أثرية نادرة، وقال الدكتور علي السنوسي وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان (جنوب القاهرة)، إنّه أسّس متحفا داخل كلية الفنون التطبيقية على مساحة 300 متر مربع، يحتوي على مقتنيات تضم 680 قطعة أثرية، تعود 90 في المائة منها إلى أعمال تنتمي إلى العصور الإسلامية الوسطى وبعضها ينتمي إلى المصري القديم الفرعوني، والبعض الآخر إلى عصر أسرة محمد علي.
وترجع نشأة كلية الفنون التطبيقية بوصفه معهدا علميا وهندسيا في العصر الحديث، إلى مدرسة الفنون والصنائع السلطانية ذات الطابع الهندسي التي أنشأها محمد علي باشا عام 1839، ببولاق، تحت اسم العمليات، التي كانت آنذاك تُعد المهندسين العمليين والتنفيذيين والفنيين المدربين، ثم عُرفت فيما بعد بمدرسة الفنون والصنائع السلطانية التي عملت بالقطاعات الهندسية الدقيقة. وأخذت المدرسة في مشوارها التاريخي الطويل بين التعديل والتبديل بغية التطور ومسايرة المتطلبات المتغيرة والمتجددة للمجتمع.
وأكد السنوسي أنّ المتحف يحتوى أيضا على مقتنيات من أعمال الرواد، التي ترجع إلى تأسيس الكلية منذ عام 1839 التي يفوق عددها الألف قطعة أثرية، مشيرا إلى أنّه نجح في توثيق القطع الأثرية من خلال وزارة الآثار لكي يصبح متحفا قوميا داخل كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان.
وأشار وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان، إلى أنّ هذا المتحف يحاكي أي متحف قومي في مصر من خلال أعمال التصميم الداخلي وطرق العرض المتّبعة فيه.
ويعتبر وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان هو من قام بأعمال التصميم الداخلي والديكور لهذا المتحف داخل كلية الفنون التطبيقية، ويشغل منصب أستاذ في قسم التصميم الداخلي والأثاث بكلية الفنون التطبيقية في جامعة حلوان.
من جانب آخر، تتسلّم وزارة الآثار المصرية أوائل الأسبوع القادم حشوتين خشبيتين كانتا قد سرقتا من مسجد جاني الأشرفي بشارع المغربلين في الدرب الأحمر بالقاهرة الفاطمية، بعد حالة الانفلات الأمني التي سادت البلاد في أعقاب ثورة الـ25 من يناير (كانون الثاني) عام 2011.
وأوضح السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنّ «الوزارة تمكنت بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار من العثور على الحشوتين وأُلقي القبض على الجناة».
وقد شُكّلت لجنة أثرية لتسلم الحشوتين، وإعادتهما لمكانهما الأصلي داخل المسجد بعد إجراء أعمال الترميم والصّيانة اللازمة لهما.
من جانبها، قالت صوفيا عبد الهادي مدير عام مناطق آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، إن «الحشوتين مصنوعتان من الخشب على هيئة أشكال هندسية مطعّمة بالعاج، الأولى سُرقت من منبر المسجد، أمّا الأخرى فتخص القطبية وهو دولاب حائطي مصنوع من الخشب». مضيفة أن «تاريخ مسجد جاني بك الأشرفي يعود لعام 830 هجرية 1426 ميلادية، وهو جزء من مجموعة كبيرة تعود للعصر المملوكي الشركسي، تتكوّن من مسجد ومئذنة وقبة ضريحية ومدرسة وسبيل... بناها الأمير جاني الشركسي الذي كان يشغل منصب أمير الطبلخانة (الموسيقى العسكرية حاليا)، وهو أحد أمراء السلطان برسباي، وقد دفن جاني بك الأشرفي في قبته التي بناها بنفسه، إلا أنّ ابنه أمر بنقل رفاته بعد ذلك إلى قبته في منطقة قرافة المماليك... أمّا المسجد الذي سُرقت الحشوتان منه، فهو يتكوّن من صحن أوسط وإيوانين متقابلين وسدلتين جانبيتين».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.