مساع لإعادة فتح الأقصى قبل «جمعة النفير»

مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: حل وسط يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية مع إبقاء التفتيش

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً خارج المسجد الأقصى أمس (ا.ب)
القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً خارج المسجد الأقصى أمس (ا.ب)
TT

مساع لإعادة فتح الأقصى قبل «جمعة النفير»

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً خارج المسجد الأقصى أمس (ا.ب)
القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً خارج المسجد الأقصى أمس (ا.ب)

كشف مسؤولون فلسطينيون عن بذل مساع عربية وأميركية لإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين قبل غد (الجمعة)، وهو اليوم الذي دعا فلسطينيون إلى التظاهر فيه، وسموه «جمعة النفير».
وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح ووزيرها السابق حاتم عبد القادر إن صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصى، مؤكداً أن ضغطاً كبيراً مارسته السعودية والأردن، مصحوباً بزخم شعبي متصاعد وضاغط على إسرائيل، أدى إلى تدخل أميركي مباشر.
وأضاف عبد القادر لـ«الشرق الأوسط»، أنه «جرت خلال الساعات الـ24 الماضية اتصالات مكثفة، ضغطت خلالها السعودية على واشنطن، كما ضغط الأردن على إسرائيل، وطالبا بإنهاء الأزمة قبل يوم الجمعة»، وتابع: «حسب المعلومات المتوفرة لدينا، أُعطيت إسرائيل مهلة حتى مساء الخميس لإزالة البوابات». وأوضح عبد القادر أن «الأميركيين ضغطوا على إسرائيل، وطرحوا حلاً وسطاً يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية مقابل إبقاء التفتيش». وقال إن الجانب الفلسطيني سيدقق في طبيعة هذا التفتيش، مشيراً إلى أن «تفتيش أشخاص مشتبه بهم أو حقائب أمر لا مانع منه. أما التفتيش الشخصي لكل واحد، فسيكون مرفوضاً».
ووجهت المرجعيات الدينية، وشخصيات إسلامية ومسيحية، وسياسيون ونشطاء، أمس، نداءً إلى أهالي القدس والداخل للزحف إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة. وقررت الأوقاف الإسلامية في القدس إغلاق جميع المساجد في المدينة يوم الجمعة، وتوجيه المصلين إلى الأقصى. وطلب مدير عام الأوقاف، عزام الخطيب، من أئمة المساجد التوجه يوم الجمعة إلى محيط الأقصى لإلقاء الخطب في الجماهير التي يتوقع أن تكون بالآلاف.
ورفض الخطيب جميع الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى، موجهاً رسالة للحكومة الإسرائيلية أن «لا تلعبوا بالأقصى، وهذه الأساليب الجديدة التي تتبعونها، من إقامة بوابات إلكترونية، ستضعف عملية السلام، لا سيما أن الشرطة الإسرائيلية قد عمدت إلى وضع مجسات وكاميرات فوق أسطح المسجد».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.