وزير خارجية فرنسا في نهاية جولته: لا حل إلا خليجياً

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (كونا)
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (كونا)
TT

وزير خارجية فرنسا في نهاية جولته: لا حل إلا خليجياً

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (كونا)
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (كونا)

اختتم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان جولته التي شملت أربع دول خليجية، بهدف السعي إلى احتواء الأزمة القطرية، بالتأكيد أمس من الإمارات، على أن حل هذه الأزمة مرهون بالبيت الخليجي، وأن «لا حل إلا خليجياً»، منوهاً أيضاً إلى الدور المحوري الذي تنهض به السعودية لمكافحة الإرهاب.
وكان الوزير الفرنسي اختتم مساء أمس جولته الخليجية من أبوظبي، حيث أجرى محادثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت بجانب الأزمة القطرية، سبل تعزيز التعاون الثنائي وعددا من القضايا الإقليمية والدولية. وكان الوزير الفرنسي وصل العاصمة أبوظبي، قادما من الكويت، التي تتوسط في الأزمة الخليجية، حيث أجرى محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووزير خارجيته الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كما أجرى قبلها في جدة مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وقال الوزير الفرنسي «نحيي السعودية على دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والسعودية بينت قدراتها القيادية في مكافحة الإرهاب». وكان وزير الخارجية الفرنسي قد بدأ جولته من قطر حيث التقى نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أول من أمس. وأعلن لودريان دعمه لجهود الوساطة الكويتية، وأن بلاده لا تسعى لأن تصبح وسيطاً في هذه الأزمة، ولكنها تؤيد آلية الحل الخليجية.
واستقبلت المنطقة خلال الأيام الماضية، على التوالي، وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، ثم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ثم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. ولم تنجح هذه الوساطات في إنهاء المشكلة مع قطر، التي تتهمها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بأنها تقود سياسة تشجع على التطرف وتغذية الإرهاب والتدخل المنهجي في الشؤون الداخلية للدول لإحداث الفوضى والتوتر، وبث الكراهية. ورفض الوزراء الخليجيون خلال استقبالهم نظراءهم الغربيين الضغوط بالقبول بحلّ جزئي للأزمة لا يفي بضرورة التزام الدوحة كلياً بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والامتناع عن اتباع سياسة تضرّ بالدول الأخرى. وأسفرت زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى جدة، أول من أمس، حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير، عن اتفاق سعودي فرنسي على ضرورة مكافحة جميع الأطراف للإرهاب، والالتزام بوقف تمويله ودعمه.
واستعرض الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعه مع جان إيف لودريان «مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما». وقال الوزير الفرنسي «نحيي السعودية على دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»، مشيرا إلى أن «السعودية بينت قدراتها القيادية في مكافحة الإرهاب». وقال لودريان «نأمل أن نتعاون مع السعودية في تنفيذ رؤية 2030»، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة بين فرنسا والسعودية ستعقد قبل نهاية العام الجاري في باريس وتشمل المجالين السياسي والعسكري. وأعلن لودريان «اتفقنا مع ولي العهد السعودي على تفعيل اللجنة المشتركة بين باريس والرياض». وتابع: «قررنا مع الأمير محمد بن سلمان إطلاق عجلة التعاون السعودي الفرنسي». وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع الجبير في جدة السبت: «إن فرنسا تدعم الوساطة الكويتية»، مشيرا إلى أن باريس تريد أن «تلعب دورا داعما لتسهيل الحل». وأضاف أن «فرنسا لا ترغب في أن تكون بديلا من الوسيط... بل ترغب في القيام بدور مسهل للوساطة» التي تقودها الكويت. وأضاف: «نسعى لخفض التوتر بغية إيجاد بيئة مريحة للحوار». ومن جانبه، أكد الجبير أن السعودية «ستزود فرنسا بملف كامل عن تجاوزات ارتكبتها الدوحة».



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)