من يشتري قوارير عطر نادرة من امرأة مجهولة؟

هواة وجامعو تحف ينتظرون مزادها العلني في باريس

غيرلان 1910 -  زهرة الصبّار كما يقدمها صانع الكريستال لاليك
غيرلان 1910 - زهرة الصبّار كما يقدمها صانع الكريستال لاليك
TT

من يشتري قوارير عطر نادرة من امرأة مجهولة؟

غيرلان 1910 -  زهرة الصبّار كما يقدمها صانع الكريستال لاليك
غيرلان 1910 - زهرة الصبّار كما يقدمها صانع الكريستال لاليك

ماذا يتبقى في القارورة إذا نفد عطرها ورحلت صاحبتها؟ تبقى الذكرى وتاريخ أنامل صنعت من الكريستال تحفاً منحوتة عابرة للزمن. لذلك يحتفل الفرنسيون، بشكل دوري، بذلك الإرث ويتناقلونه جيلاً بعد جيل، ليس لقيمته المادية كقطع فنية فحسب، بل لأنه «من رائحة» الأمهات والجدات.
تباع، اليوم، في مزاد «أونغان»، ضاحية باريس، مجموعة من قناني العطر النادرة التي انقرض بعضها وبقي البعض الآخر يواصل اجتذاب نساء العالم، منذ 100 عام حتى اليوم.
في المزاد قطع تحمل تواقيع مشاهير الحرفيين ونحاتي الزجاج والكريستال. ويبرز اسم «لاليك» على أكثر من قارورة أثرية، ما زالت تحتفظ بقيمة مادية تتضاعف مع مرور السنوات. لكن ما يلفت النظر، بشكل خاص، هو الأسماء التي كان العطّارون يجتهدون لإطلاقها على خلاصاتهم الجديدة. فلكل عصر أذواقه. وإذا كانت شابات اليوم تقتنين عطوراً تحمل أسماء «بويزون» أي سمّ، و«تومبيت» أي عاصفة، و«ليوبارد» أي فهدة، أو «بيزيه فوليه» أي قبلة مسروقة، فإن جداتهن عشن الزمن الرومانسي واجتذبتهن عطور من نوع «سوار دو باري» أي ليل باريس، و«فيوليه» أي بنفسج، و«ريف دور» أي حلم ذهبي، و«بال آ فيرساي» أي حفل راقص في قصر فيرساي.
من أين جاءت هذه المجموعة التي يزيد عددها على 100 قارورة، ومعها قطع من التحف والجواهر؟ من هي صاحبتها ولماذا قررت، هي أو ورثتها، التخلي عنها؟ يتكتم منظمو المزاد على مصدر القطع المعروضة للبيع ويكتفون بالقول إنها تعود للسيدة «إكس»، وتضم قناني من أشهر العطور التاريخية التي يعود بعضها إلى أوائل القرن الماضي، مثل «باتو» و«غيرلان» و«نينا ريتشي» و«فيليكس ميو» و«شانيل» و«كارون» و«ليدز». وقد تولى الخبير مارتان هاتنبرغ التأكد من أصليتها وتقدير الثمن المطلوب في كل منها. ونجد بين مصممي و«نحاتي» هذه القوارير أسماء بارزة مثل جورج شوفالييه والصناع المهرة لدى كريستال «باكاراه»، منحوا الزجاج ألواناً متعددة وطوّعوه في انحناءات وتعشيقات نباتية، مع أغطية على أشكال طيور ترفرف بأجنحتها. من يصدق أن قارورة عتيقة خالية من أي عطر يمكن أن تباع بكذا ألف يورو؟



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.