أعلنت السلطات التركية أنها أحبطت هجوما لتنظيم داعش الإرهابي كادت أن تتعرض له «مسيرة العدالة» التي يواصلها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو وأعضاء الحزب وأنصاره.
وانطلقت «مسيرة العدالة» من أنقرة إلى إسطنبول منتصف يونيو (حزيران) الماضي بعد يوم واحد من الحكم بالسجن المؤبد على نائب الحزب بالبرلمان، أنيس بربر أوغلو، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «شاحنات المخابرات التركية» التي تعود إلى 19 يناير (كانون الثاني) عام 2014، عندما تم توقيف 3 شاحنات عائدة إلى المخابرات في جنوب البلاد، وعثر بداخلها على أسلحة قيل إنها كانت متجهة إلى «داعش» في شمال سوريا. لكن الحكومة أعلنت أن توقيف الشاحنات وكشف الخبر جزء من مؤامرة حاكها أنصار الداعية فتح الله غولن الذي اتهم لاحقا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016.
وأعلنت السلطات أن قوات مكافحة الإرهاب التركية اعتقلت أمس الأربعاء 6 عناصر ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم ضد «مسيرة العدالة» التي أوشكت على الوصول إلى مدينة إسطنبول بعد قطع مسافة 450 كيلومترا سيرا للوصول إلى سجن مالتبه الذي يقبع فيه بربر أوغلو الذي اتهم بإفشاء معلومات سرية بغرض التجسس السياسي أو العسكري، بعدما قدّم مقاطع مصوّرة إلى صحيفة «جمهوريت» تثبت نقل أسلحة في الشاحنات التي قالت الحكومة إنها كانت تحمل مساعدات طبية إلى التركمان في شمال سوريا. ونشرت «جمهوريت» المقاطع المصورة في مايو (أيار) 2015.
وقال سليمان قامجي، والي قيصري (وسط تركيا)، لوكالة الأناضول الرسمية، إن أحد أعضاء الخلية المنتمين إلى «داعش» استأجر حافلة صغيرة من قيصري بغرض تنفيذ هجوم ضد الحشد المشارك في المسيرة التي وصلت إلى مدينة كوجالي غرب تركيا والتي تقع على مقربة من إسطنبول.
وأضاف قامجي، أن قوات الأمن وبعد تلقيها المعلومات المتعلقة بالهجوم نفذت عملية تعقب قبضت خلالها على 6 أشخاص هم أفراد الخلية، لافتا إلى أن الموقوفين عمدوا إلى وضع أعلام لحزب العدالة والتنمية الحاكم داخل الحافلة الصغيرة، ووصف العملية بأنها «ذات طابع استفزازي». وأضاف أن قوات الأمن تابعت أحد المشتبه فيهم والأشخاص الذين يتواصل معهم بغرض تنفيذ العملية الإرهابية، وتمكنت من القبض عليه وعلى الأشخاص الذين كانوا يوفرون الدعم له، موضحا أنه خلال التحقيقات أوضح أحد المشتبه فيهم أنه كان يعتزم دهس الحشد المشارك في المسيرة بواسطة الحافلة الصغيرة.
في سياق آخر، ألقت الشرطة التركية القبض على 37 شخصا يشتبه بأنهم من تنظيم داعش في إطار عمليات لمكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد. وقال مسؤولون أمنيون إن مشتبها فيه آخر سوري الجنسية قُبض عليه وهو يحاول نقل خمسة كيلوغرامات من المتفجرات على الحدود التركية - السورية أول من أمس.
وقال مكتب حاكم ولاية هطاي جنوب تركيا، أمس، إن الشرطة قبضت على المواطن السوري وهو يحاول التسلل إلى تركيا قادما من بلاده وحاملا أكثر من خمسة كيلوغرامات من مادة «تي إن تي» المتفجرة وتسعة أجهزة تفجير.
وقالت وكالة دوغان التركية الخاصة للأنباء، إن الشرطة اعتقلت 25 شخصا في عمليات دهم متزامنة في 9 محافظات، منها إسطنبول استهدفت أشخاصا يشتبه بأنهم من «داعش» كانوا على قائمة ترقب في الأشهر الأربعة الماضية.
وأضافت أن الشرطة أوقفت 12 شخصاً، منهم طفلان، في إطار مجموعة عمليات منفصلة في أضنة جنوب البلاد، للاشتباه في صلاتهم بتنظيم داعش. وأشارت إلى أن بين المعتقلين طفلة إندونيسية تبلغ من العمر 12 عاماً. واعتقلت قوات الأمن التركية أكثر من خمسة آلاف شخص غالبيتهم من الأجانب، ويشتبه بأنهم من «داعش» في عمليات مكثفة في أنحاء البلاد منذ مطلع العام الحالي.
إحباط عملية دهس لـ«داعش» استهدفت مسيرة للمعارضة التركية
القبض على 37 من عناصر التنظيم وسوري ينقل متفجرات
إحباط عملية دهس لـ«داعش» استهدفت مسيرة للمعارضة التركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة