حملة اعتقالات جديدة على خلفية هجومي لندن ومانشستر

الشرطة تفجر عربتين قرب مقر السفارة الأميركية الجديد

أئمة يضعون وروداً على جسر لندن الذي أعيد افتتاحه أمس في ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي (أ.ب)
أئمة يضعون وروداً على جسر لندن الذي أعيد افتتاحه أمس في ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي (أ.ب)
TT

حملة اعتقالات جديدة على خلفية هجومي لندن ومانشستر

أئمة يضعون وروداً على جسر لندن الذي أعيد افتتاحه أمس في ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي (أ.ب)
أئمة يضعون وروداً على جسر لندن الذي أعيد افتتاحه أمس في ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي (أ.ب)

وسط إجراءات أمنية مشددة، وحالة من التوتر الأمني، أعادت السلطات البريطانية فتح جسر لندن وشارع بورو هاي ستريت بالكامل أمام حركة المرور، وذلك بعد أربعة أيام من وقوع هجوم دام بالمنطقة.
ووضعت حواجز أمنية جديدة على جسر لندن الذي استخدمه سكان العاصمة البريطانية في طريقهم لأشغالهم، ولا تزال سوق بورو مغلقة، ويقوم رجال شرطة مسلحون بدوريات فيه.
وقامت الشرطة البريطانية بتفجير متعمد أمس بالقرب من المقر الجديد للسفارة الأميركية الذي لم يفتتح بعد في جنوب لندن، عقب تلقي بلاغ بوجود عربتين خاليتين.
وجاء في بيان الشرطة: «تم تنفيذ تفجير متعمد عند نحو الساعة 17.37 مساء (16.37 ت غ)، مضيفا أن «ضباطا مختصين موجودون في الموقع، كما تم إغلاق المنطقة أيضا. وتوجد خدمات إسعاف وإطفاء الحرائق التابعة لمدينة لندن في المكان».
وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية إنه لم يكن هناك دبلوماسيون في موقع البناء.
واستمرت حملة الاعتقالات على خلفية هجوم يوم السبت، وهجوم مانشستر، حيث أعلنت الشرطة البريطانية صباح أمس أنها أوقفت في شرق لندن رجلاً في الثلاثين من العمر، في إطار التحقيق في الاعتداء الذي أوقع سبعة قتلى و48 جريحاً.
وأوقف الرجل خلال عملية دهم جرت في ايلفورد الحي الواقع بشرق لندن وغير البعيد عن باركينغ، حيث كان يقيم اثنان من منفذي الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش.
وتحتجز الشرطة حالياً شخصين في إطار التحقيق في اعتداء لندن، بعد اعتقال رجل عمره 27 عاماً الثلاثاء في حين باركينغ. وكانت الشرطة اعتقلت في الحي ذاته الأحد 12 شخصاً أفرجت عنهم لاحقاً.
كما أعلنت الشرطة أمس أيضاً توقيف رجل في مطار هيثرو في سياق التحقيق حول اعتداء مانشستر الذي أوقع 22 قتيلا في 22 مايو (أيار) الماضي. وأوضحت الشرطة أنه «تم توقيف (الرجل) البالغ من العمر 38 عاماً للاشتباه بمخالفته قوانين مكافحة الإرهاب وهو قيد الاعتقال».
وتابعت شرطة منطقة مانشستر في بيان أن «عملية التوقيف تم التخطيط لها مسبقاً، ولم يكن هناك خطر مباشر على المطار».
غير أنها لم توضح في الوقت الحاضر ما إذا كان المشتبه به أُوقِف في المطار أو هبط فيه في سياق عملية تسليم.
جاء ذلك بعد أكثر من أسبوعين على الاعتداء الذي نفذ في نهاية حفل موسيقي لمغنية البوب الأميركية أريانا غراندي في صالة «مانشستر أرينا» العملاقة التي تتسع لـ21 ألف شخص. وأدت العملية الانتحارية التي نفذها بريطاني من أصل ليبي يدعى سلمان العبيدي (22 عاماً) إلى سقوط 22 قتيلاً، بينهم أطفال، وأكثر من مائة جريح.
وأوقف 19 شخصاً في سياق التحقيق في هذا الاعتداء، وأطلق سراح 12 منهم لاحقاً دون توجيه أي تهمة إليهم.
وتأتي موجة الاعتقالات بينما تطرح تساؤلات متزايدة بشأن فاعلية أجهزة الأمن، إذ تبين أن السلطات كانت تبلغت بنشاطات اثنين من منفذي اعتداء لندن، وهما الإيطالي المغربي يوسف زغبة والبريطاني من أصل باكستاني خرم شهزاد بت منفذا هجوم جسر لندن. وقالت الشرطة البريطانية إن السلطات الإيطالية أبلغتها بأن زغبة «مشتبه به محتمل» لكنه «لم يكن موضع اهتمام للشرطة أو (جهاز الاستخبارات) إم آي - 5».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.