تمكنت السلطات الأمنية في شرق السعودية، من إعطاب سيارة كانت تقل مطلوبين بحوزتهما كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر، كانا يستقلانها بالقرب من سوق (مياس) وسط القطيف، ما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة، وانفجارها، ومقتل من بداخلها، وذلك بعد رصد السيارة المسروقة منذ 5 أشهر من محافظة الأحساء.
وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية تعمل على التأكد من هوية المطلوبين الأمنيين، اللذين تفحمت جثثهما بعد اشتعال النيران وانفجارها، مشيراً إلى أن أضرار الانفجار والحريق، اقتصرت على السيارة التي كانا يستقلانها، فيما لم يسجل الحادث الذي وقع في شارع عام أي إصابة في المواطنين أو المارة أو أي أضرار مادية أخرى.
ويعتقد أن السيارة وهي من نوع تويوتا أسكويا، كانت في طريقها إلى العوامية، وعلى متنها ذخائر ومتفجرات، إلا أن المتابعة الأمنية تصدت لهم في عملية استباقية، حيث عمد الإرهابيون في العوامية، إلى القيام بعمليات جديدة، بزرع عبوات ناسفة تستهدف الدوريات الأمنية، ورجال الأمن، إذ استهدفت عبوة ناسفة مطلع الأسبوع الماضي مركبة أمنية وتسببت في إصابة طاقمها المكون من رجلي أمن واستشهد لاحقًا أحدهما بسبب الإصابات في الحادث.
وأوضح اللواء التركي، أنه في إطار متابعة وتعقب الجهات الأمنية للأنشطة الإرهابية التي تستهدف أرواح الأبرياء والممتلكات العامة من قبل عصابات الإجرام بمحافظة القطيف الذين جعلوا من أنفسهم أداة طيعة لمخططات خارجية تريد النيل من أمن واستقرار هذه البلاد، رصدت الأجهزة الأمنية في شارع الملك عبد العزيز بمحافظة القطيف، قبل موعد الإفطار أول من أمس، سيارة من نوع تويوتا أسكويا معلن عن سرقتها في 4 يناير (كانون الثاني) 2017. واستخدمت في ارتكاب جرائم إرهابية وجنائية.
وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، إنه «بتعامل الجهات الأمنية مع ما يقتضيه الموقف وإعطابها، نتج عن ذلك اشتعال النيران بها وانفجارها ومقتل من فيها وعددهم (2) اثنين يجري العمل على التحقق من هويتهما، فيما لم يتعرض أي من المواطنين أو المقيمين أو رجال الأمن لأي أذى ولله الحمد، كما عثر من خلال المعاينة الأولية لموقع السيارة وجود أسلحة نارية وذخيرة تعرض بعضها للاحتراق والانفجار».
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الجهات الأمنية تحقق في الأسلحة التي تعرضت للاحتراق أو الانفجار، كما تحقق في هوية القتيلين اللذين يعتقد بحسب معلومات أولية أنهما: المطلوب الأمني، فاضل آل حمادة، وكذلك محمد الصويمل، وكلاهما متورطان في عدد من العمليات الإرهابية، منها اختطاف القاضي محمد الجيراني القاضي بمحكمة الأوقاف والمواريث بالقطيف، بالإضافة إلى عدد من السرقات وأعمال النهب واستهداف الدوريات الأمنية في الخضرية وحي المجيدية، مما تسبب في استشهاد رجل أمن وإصابة آخر.
يذكر أن السلطات السعودية، تصدت لمجموعة إرهابية في العوامية، حاولت تعطيل حركة التنمية في حي المسورة بالعوامية (شرق السعودية)، وذلك بعد إطلاق النيران على العمالة أثناء عملهم، وكذلك رجال الأمن، وفي الوقت نفسه، دعا علماء ومشايخ في محافظة القطيف من الطائفة الشيعية، كل من تورط في حمل السلاح من الإرهابيين في منطقة القطيف إلى إلقاء سلاحه.
ووقع على البيان ثمانية من علماء الطائفة الشيعية في محافظة القطيف، مؤكدين على علماء المنطقة أن يبينوا في الخطب والبيانات المتعددة رأيهم في إدانة العنف وتجريم إشهار السلاح في وجه الدولة أو المواطنين، معتبرين العنف والإرهاب ليسا طريقا مشروعا ولا مجديا لحل المشكلات، بل يزيدها تعقيدا، ويهدد مصالح البلاد والعباد ويؤدي إلى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الأمن والاستقرار.
السعودية: إعطاب السيارة بعد رصدها... والذخائر بحوزتها فجّرتها
اللواء التركي: السيارة سرقت من الأحساء ونفذت بها عمليات إرهابية
السعودية: إعطاب السيارة بعد رصدها... والذخائر بحوزتها فجّرتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة