انشغل رواد موقع «تويتر» أمس في محاولة فهم تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب دونها في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، وتحولت في غضون ساعات قليلة إلى وسم منتشر على «تويتر» وتم إعادة تغريدها أكثر من 126 ألف مرة قبل أن يتم إلغاؤها.
ولكن ما الذي اختلف في تغريدة ترمب الأخيرة عن سابق تغريداته، كتب ترمب: «رغم – covfefe - الصحافية السلبية»، في إشارة على ما يبدو إلى التغطية (coverage) الصحافية التي كثيرا ما يصفها ترمب بأنها تنشر «أخباراً زائفة».
التغريدة كانت ناقصة وبها كلمة غريبة وهي covfefe ، وحاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفسيرها، وآخرون أطلقوا النكات عليها.
من التدوينات الساخرة ما أطلقه موقع قاموس «ميريام وبستر» الذي دأب على متابعة تغريدات ترمب، ولكن حتى القاموس أعلن عن يأسه، وأدلت الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ بدلوها كما فعل غيرها كثيرون من الممثلين والكتاب والعلماء أيضا، إذ دخل الفيزيائي والمقدم التلفزيوني جيم خليلي على الخط وتبارى مع متابعيه على وضع الكلمة الغريبة داخل عبارات شهيرة لعلماء عالميين مثل «كل العلم إما فيزياء أو #covfefe - سير إرنست راذرفورد».
وقام حساب آخر بمتابعة صفحة ترمب على «تويتر» ليحسب الوقت الذي سينقضي قبل أن يتنبه الرئيس الأميركي لخطئه ويمسح التغريدة، في حين ربح آخرون منها بأن قاموا بالدعاية لقمصان وقبعات وأكواب عليها شعارات ترمب وكلمة #covfefe . وأطلق عدد آخر من رواد «تويتر» لخيالهم العنان لتفسير الأسباب الحقيقية للتدوينة... هل كان الرئيس متعبا؟ أو أنه ربما نشر شفرة نووية سرية؟».
وفي إشارة إلى علاقات ترمب المثيرة للجدل مع روسيا، سخرت سيدة على موقع «تويتر» بالقول إنها ترجمت #covfefe إلى الروسية، وأرفقت صورة معالجة للكلمة غير المفهومة تظهرها وكأنها ترجمة لعبارة «أنا أستقيل».
وبعد خمس ساعات مسحت التغريدة من حساب ترمب ليحل محلها تغريدة جديدة يتساءل فيها الرئيس الأميركي عن معنى الكلمة وكتب مازحاً: «من يستطيع معرفة المعنى الحقيقي للـ - covfefe -؟؟؟ استمتِعوا».
وبعيدا عن الفكاهة أشار مقال بمجلة «نيوزويك» إلى أن مسح التغريدة قد يكون مخالفا للقانون، وذلك لوجود قانون يحتم الحفاظ على كل مراسلات أي رئيس أميركي. وأضاف المقال أن ذلك ينطبق على تغريدات ترمب؛ حيث إن الأرشيف الوطني الأميركي قد طالب البيت الأبيض بالاحتفاظ بسجل لكل تغريدات الرئيس حتى لو قام بمسحها.
تغريدة لترمب تطلق سيلاً من النكات والتكهنات... والبضائع أيضاً
أعيد تغريدها أكثر من 126 ألف مرة قبل إلغائها
تغريدة لترمب تطلق سيلاً من النكات والتكهنات... والبضائع أيضاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة